مفاجآت في جلسة فض أحراز( أنصار الشريعة)

تفريغ ملفات تصنيع القنابل و استخراج المواد المتفجرة من روث البهائم

فجرت محكمة جنايات القاهرة خلال فض احراز قضية( أنصار الشريعة) الإرهابية مفاجآت عديدة حيث استعرضت المحكمة أثناء جلستها المنعقدة بأكاديمية الشرطة والمتهم فيها17 متهما بينهم6 هاربون عن مفاجآت
حيث احتوت الأحراز علي أسماء الأحماض و المواد المستخدمة في تصنيع القنابل والمتفجرات التي استخدمها المتهمون لارتكاب عمليات إرهابية وتخريبية كبيرة باللغتين العربية والانجليزية والرموز العلمية الخاصة بها, بالإضافة إلي شرح كامل لصناعة القنابل التي تنفجر نتيجة تعرضها لدرجة حرارة عالية وكيفية تصنيع أحماض النيتريك و الليمون مع ماء النار والنتروجلسرين و البارود الأسود و استخراج نترات البوتاسيوم من روث الحيوانات وخصائصها الكيمائية التي تعادل قوة مادةTNT التي تستخدم في المتفجرات.
واستعرضت المحكمة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين حسن السايس, وأبو النصر عثمان, الاحراز التي ضبطت بحوزة المتهم الأول السيد السيد عطا والتي احتوت علي قائمة تضم كل أنوع الأحماض المستخدمة في صناعة المتفجرات وكيفية تحضيرها و خواص كل حامض ومركب منها.
وكشفت الاحراز أنواع القنابل وكيفية تصنيعها حيث يتم تصنيع بعضها لينفجر عند درجة حرارة عالية وتكون مصنوعة من مسحوق الألمونيوم وخليط الثرميت.
كما احتوت الاحراز علي رسومات توضيحية بالمواد المستخدمة في صناعة المتفجرات وتبين للمحكمة من عرضها وجود دراسة اعدها المتهم السيد السيد عطا تحت عنوان وضعت لخدمة الجهاد ضد أعداء الله واحتوت علي موضوعات باسم اتقوا الله فينا وفي أنفسكم و توخوا الحذر ولا تقدموا علي شيء إلا بعد الاستخارة ومشورة أهل العلم و الحكمة و الرأي و الاختصاص و إبراء للذمة أمام الله فإنه أنه ضد استخدام هذه الدراسة ضد أي مسلم ليس عدوا للجهاد وتحضير العبوات المتفجرة و شعار المركز الإعلامي الإسلامي تناولت كيفية التصنيع و التفجير الفورية و المؤقتة و الصلبة و البلاستيكية.
وشملت الاحراز, علي كيفية تحضير أحماض النيتريك والليمون مع ماء النار والنتروغلسرين, وكيفية تصنيع البارود الأسود و استخراج نترات البوتاسيوم من روث الحيوانات والطرق الكيميائية لاستخراج تلك المواد بقوةTNT
وكشفت الدراسة التي عرضتها المحكمة ضمن الاحراز عن طرق صناعة المتفجرات من حيث التخريب المدني و حرق الغابات في مزارع اليهود بالاضافة الي عنوان اخر تحت اسم المبتكر الفريد وهو سلاح كيمائي لإرهاب عدو الله- وفق تعبير النص-, مشيرا في المقدمة بأن كمية الصاعق المطلوبة تؤمن عدم إحداث أي صوت ملفت للنظر كما أنه يسهل الحصول علي مواده الأولية و لا يمكن الوقاية منه سوي بالملابس الواقية الخاصة بالسلاح الكيميائي الكامل مشددا علي أن مدي تأثير تلك المواد تصل لكيلو متر وأنها إذا استخدمت في نطاق مفتوح يظل أثرها لنحو ثماني ساعات.
واحتوت الاحراز علي الأماكن التي يمكن استخدام تلك المواد فيها مثل المطاعم و المدارس و الملاهي الليلة و دور السينما ومحلات الخمور و المستشفيات والمعابد و المباني الأمنية لتدميرها بتنفيذ عمليات تخريبية بها ولا يمكن استخدامها في محطات القطارات أو المطارات نظرا لوجود كاميرات مراقبة وكلاب بوليسية يمكن ان تكتشفه بينما يمكن وضعه المواد الكميائية داخل عربات القطارات و مداخل و مخارج الطواري و أجهزة التهوية و التكييف المركزية
وطلب دفاع المتهمين بالتصريح لمأذون شرعي بالتوجه لسجن طره لتوثيق طلاق المتهم ياسر محمد أحمد لزوجته بناءا علي رغبتها.
فيما شهدت الجلسة قيام المتهمين بالتعبير عن غضبهم من قيام الصحفيين بالتقاط الصور لهم من داخل القفص بقيامهم بالإشارة لهم بالذبح عقابا لهم علي ممارسة عملهم بالتصوير بوضع أيديهم أسفل رقبتهم في إشارة منهم إلي علامة الذبح لتخويفهم, وفي نهاية الجلسة قررت المحكمة تأجيل نظرها لليوم لاستكمال فض الاحراز.
كان النائب العام الشهيد الراحل المستشار هشام بركات قد أمر في مطلع أغسطس العام الماضي بإحالة17 متهما محبوسا و6 هاربين لمحكمة الجنايات بعدما كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة مخططهم لإنشاء جماعة كتائب أنصار الشريعة المتطرفة لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء علي أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة واستباحة دماء المسيحيين ودور عباداتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم واستهداف المنشآت العامة وإحداث الفوضي بالمجتمع.