في أول رد فعل من جانب الازهر الشريف بعد تصريحات بابا الفاتيكان الاخيرة وتعرضه للاسلام بشكل سلبي واتهامه للمسلمين باضطهاد الآخرين الذي يعيشون معهم, قرر مجمع البحوث الاسلامية بالأزهر الشريف في اجتماعه الطارئ امس برئاسة فضيلة الامام الأكبر شيخ الازهر تجميد الحوار بين الأزهر والفاتيكان لاجل غير مسمي. وذكر بيان مجمع البحوث الاسلامية ان ما تكرر صدوره من بابا الفاتيكان اكثر من مرة من تعرضه للاسلام بشكل سلبي وادعائه اضطهاد المسلمين للآخرين الذين يعيشون معهم في الشرق الاوسط وراء ذلك القرار. وفي سياق متصل اكد المجمع ان حفظ النفس البشرية من اهم مقاصد الشريعة الاسلامية بل والشرائع السماوية كلها وان القرآن الكريم والاحاديث النبوية الشريفة جاءت قاطعة وصريحة وحاسمة في تحريم قتل الانسان نفسه او غيره مهما كانت الظروف التي تدفعه الي ذلك, ومعنا ذلك قوله تعالي ولاتقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما.. وكذلك قوله( صلي الله عليه وسلم). من تري من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردي فيها, كما شدد المجمع في جلسته الطارئة برئاسة شيخ الازهر امس علي ان علماء المجمع يهيبون باولي الامر في عالمنا العربي والاسلامي مضاعفة جهودهم للقضاء علي البطالة وتوفير فرص العمل والعيش الكريم, لكل انباء الامة في اطار برامج فعالة تحقق التنمية المجتمعية والمزيد من العدالة الاجتماعية والتكافل الاجتماعي بما يضيق الفجوة بين فئات المجتمع. كما اكد مجمع البحوث الاسلامية ان معظم الدول العربية والاسلامية قادرة بمواردها وثرواتها الطبيعية الضخمة علي ان تسهم في محاصرة الفقر والمرض والبطالة التي تستشري في بعض بلدان العالم العربي والاسلامي. واوضح ان مسئولية تحقيق ذلك كله يتحملها الجميع بلا استثناء حكاما ومحكومين وحكومات ودولا وشعوبا, مشيرا الي متابعة اعضاء المجمع باهتمام بالغ اخبارها وقع من احداث العالمين العربي والاسلامي وما تنشره وسائل الاعلام من إقدام بعض الافراد من شباب الامة علي التعبير عن غضبهم واحتجاجهم علي بعض الاوضاع بطريقة غير معهودة ولامشروعة لدي المسلمين, والتي تؤدي في بعض الاحيان الي ازهاق النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق.