الكثير من الدلالات والمعاني حملتها كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس, والتي تضمنت دعوة مباشرة للشباب تحديدا للمشاركة الإيجابية في ا لانتخابات البرلمانية وأيضا المرأة التي لعبت دورا مؤثرا وحاسما في ثورة30 يونيو. وبطبيعة الحال لاقت كلمة الرئيس قبولا كبيرا خاصة أن توقيتها تزامن مع انطلاق مارثون الانتخابات البرلمانية أمس للمصريين بالخارج واليوم في14 محافظة بالجمهورية في المرحلة الأولي.. الأهرام المسائي قامت باستطلاع الآراء حول كملة السيسي والتوقعات حول مدي المشاركة الفعالة لجميع فئات المجتمع وجاءت الآراء لتؤكد ان الوعي الوطني لجميع فئات الشعب سيكون له اليد العليا في هذه الانتخابات. في البداية أعربت الكاتبة سكينة فؤاد عن تفاؤلها وقالت أعتقد أن الحماس والوعي الوطني الذي خرج في25 يناير و30 يوينو والذي خرج في استحقاق الرئاسة والاستفتاء علي الدستور موجود ولكن أخشي من المشهد الملتبس فالجميع مازال يسأل حتي الآن كيف انتخب فالأسماء كثيرة, والعملية الانتخابية قامت في توقيت لم يتح للناخب تقديم البرامج الذي سينتخب علي أساسها التي ما أخشاه هذه الأخطاء المتركبة قد تؤثر بشكل كبير. ولكن لدينا وقت ورغبة جامعة في برلمان يعبر عن الثورة وإدراك المخاطر والاحساس بالمسئولية ولكن وللأسف لا يوجد من المعلومات ما يتيح للناخب التعرف علي المرشح بشكل جيد ليختار من بينهم من يمثل ثورته ويحقق طموحاته, وأتمني أن المسافة بين هذا وذاك لا تؤدي إلي ذلك فأنا قلقة. وعبرت سكينة فؤاد عن تفاؤلها بمشاركة المرأة وقالت أري المرأة التي كانت عمادا ل25 يناير و30 يوينو واستحقاق الرئاسة والاستفتاء علي الدستور حلقات تاريخها الوطني كله جعلها العمود الفقري لهذا الوطن, أري أنها القلب الحافظ لهذا الوطن وخاصة النساء الأكثر ألما والأكثر تحملا فهي جوهر الصلابة وجوهر الصبر وأثق أنها ستخرج بكثافة فدعوة السيسي لخروج المرأة في محلها لأنه يقرأ جيدا التاريخ وما فعلته المرأة المصرية عبر التاريخ, وحذرت سكينة من عدم الخروج للذهاب لصناديق الانتخاب وقالت أرجو أن لا يكون التخبط في المشهد الانتخابي سببا في عدم الخروج للإنتخاب أو عدم حسن الاختيار لأن حسن الاختيار قضية من أخطر ما يكون وسط من يحاولون استعادة الماضي والفاشية الدينية والاتجار بالدين وكل من يحاولون إعادة ما أسقطه المصريون من أنظمة فاشلة. بدوره نبه الدكتور يسري العزباوي الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام إلي أهمية خطاب الرئيس في هذا التوقيت وقال كان مطلوبا خروج الرئيس للحديث مع الناس بهذه اللغة الآن مؤكدا أن الخطاب يبعث عدة رسائل أولاها أنه لن يكون هناك تضييق علي مصر بعد فوزها بمقعد غير دائم في مجلس الأمن وثانيا قال إن هذا هو الاستحقاق الثالث من خارطة المستقبل ولابد وأن نشارك فيه بشكل جيد وركز علي ضرورة الظهور بمظهر حضاري وقال من خلال هذا البرلمان سنعيد حق الشهداء وتحقيق أهداف الثورتين, والجميل أن الرئيس استهدف كل فئات المجتمع المصري وعول عليهم ولكنه ركز علي الفئتين الأكثر تأثير وهي فئة المرأة والتي كانت الأكثر تفاعلا ومشاركة في الحياة السياسية بعد25 يناير والشباب الذي يقال أنه عازف ولا يشارك ولدية مشكلة ما مع الحياة السياسية وشدد العزباوي علي أهمية مناشدة الرئيس للجيش والشرطة لتأمين العملية الانتخابية مؤكدا أن هذا يعد تحفيزا للمواطن للإقبال علي المشاركة ورسالة طمأنه بمرور العملية الانتخابية بسلام, الخطاب أعتقد أنه مهم في إطار حشد المواطنين للتصويت في ظل حالة توقعات بانخفاض نسبة المشاركة الانتخابية. ومن جانبها, طالبت الدكتورة رباب الششتاوي أستاذ علم النفس التربوي جموع الشعب المصري بالذهاب للإدلاء بأصواتهم وقالت العزوف عن الانتخابات خيانة بعد أن قمنا بثورتين كلفونا الكثير من الشهداء والمصابين وهذا لا يقدر بثمن بالإضافة إلي الثمن الاقتصادي وقالت مصر تحتاج إلي أبنائها ولا تدعوا اليأس يقترب حتي لا يعود الماضي الذي تخلصنا منه فنعود للمربع صفر ولن نلوم غير أنفسنا, وعبرت الششتاوي عن سعادتها باستشعار الرئيس السيسي لدور المرأة في الثورتين وقالت بالفعل سيدات مصر هن اللاتي دفعن بأبنائهن وأزواجهن لصناديق الانتخاب وكان لهن دور كبير في الحياة السياسية ونحن سعداء بهذا ونشكر الله لأنه بدون الكوتة التي تم تحديدها للمرأة لما حصلت علي هذا العدد من المقاعد في البرلمان وهذا سيكون أكبر عدد في تاريخ البرلمانات السابقة وأتوقع مشاركة جيدة لها ودورا كبيرا ونبهت الششتاوي الشباب من حالة الإحباط التي أصابته مؤخرا والتي قد تدفعه لعدم المشاركة في البرلمان وقالت الشباب بحكم طبيعته ينتظر النتائج السريعة والتغيير السريع ومردودا سريعا وهذا عكس طبيعة الأشياء, فالتغيير يحتاج لوقت وطالبت الإعلام بضرورة مخاطبته بلغة مختلفة فهو لا يحب التوجيه لأنه صاحب إرادة فعزف عن المشاركة في الدستور وهو ما يحدث الآن, شبابنا جيد ولكن حوارنا معه لا يكون علي قدر مستواهم فهم أعلي كثيرا عقليا وفكريا واقول لهم تمهلوا ودعوا للوقت فرصة لأنك إن لم تشارك ستندم علي فرصة قمت بضياعها وهي المشاركة في صنع مستقبل بلدك وعزفت في آخر خطوتين فكما صنعت ثورة, مصر في حاجة إليك للمشاركة.