راح يفكر في كيفية تدبير السيولة المالية للصرف علي مزاجه الخاص ووجد أنسب الطرق لتحقيق هذا الغرض ترويج البرشام ونجح خلال فترة ليست بالقصيرة في أن يصبح من كبار مروجي الصنف وتوسيع دائرة نشاطه الآثم وفتح أسواق جديدة لتوزيع بضاعته التي يجلبها من بعض أصحاب الصيدليات معدومي الضمير الذين يتخلصوا حبوب الترامادول ومشتقاتها المدرجة في جدول المخدرات بمنحها إليه مقابل مبالغ مالية يتفق عليها مسبقا وحسب الكمية التي يحصل عليها ويعيد طرحها بنظام الجملة لتجار الكيف وبالرغم من النصائح التي أسديت من المقربين إليه البعد عن هذا المجال الذي يقوده للسجن إلا أنه ضرب عرض الحائط بكلامهم وفي غضون السنوات الاخيرة انتفخت جيوبه بالمال الحرام وكان حريصا في توصيل الحبوب المخدرة لزبائنه علي نظام الدليفري حتي يوزع الحبوب المخدرة سريعا وفي سرية تامة حرصا منه علي عدم ملاحقته أمنيا ونظرا لخطورته الشديدة وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة ضبطهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية بعد مجهودات مضنية من المراقبة في الإمساك به متلبسا وبحوزته كميات كبيرة من البرشام وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة التحقيق. كان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة ومناقشة المعلومات الواردة لهما حول وجود بؤر ثابتة ومتحركة يتردد عليها المدمنون للحصول علي احتياجاتهم من المواد المخدرة تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدم أحمد محيي رئيس العمليات والرائد محمود رحيل رئيس مباحث مركز الضواحي ومعاونيه النقباء محمد فتحي ومحمد أسامة وأحمد الطحاوي ومحمد جبر ومحمد الشافعي ودلت تحرياتهم أن المدعو عبد الله36 سنة-عاطل- يسكن في التل الكبير ليست له معلومات جنائية بدأ رحلة الإنحراف في السنوات الأخيرة عندما وضياع الثروة التي جمعها وأشارت التحريات إلي أن المتهم يتردد علي المراكز والمدن بدراجته البخارية لتوزيع الحبوب المخدرة علي عملاءه بشرط استلام القيمة المالية دون تأجيل الدفع وأنه جلب كميات كبيرة ينوي طرحها في الأسواق وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة في الأماكن التي يتردد عليها بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة الصفر وصلت إليهم معلومة بوجوده في نطاق قرية نفيشة مستقلا دراجة بخارية وأسرعوا إليه وأجبروه علي التوقف وبتفتيشه عثروا معه علي كميات كبيرة من الحبوب المخدرة تم اقتياده وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف بالاتجار في البرشام بقصد التربح منه وبعرضه علي عبد الرحمن عماد ومصطفي بدران وكيلي النيابة العامة باشرا التحقيق معه تحت إشراف محمد طه مدير نيابة مركز الإسماعيلية أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقي ومراعاة التجديد له في الميعاد.