بحث الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس مع رئيس كتلة حزب الله البرلمانية' الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد التطورات الراهنة, وأهمية التوصل إلي حلول سياسية ودستورية للوضع القائم كما التقي الرئيس سليمان سفيرة الولاياتالمتحدة في لبنان مورا كونيللي, وبحث معها العلاقات الثنائية بين البلدين. يأتي ذلك في وقت أعلن فيه وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن بلاده رفعت يدها عن جهود الوساطة في لبنان.. واصفا الوضع هناك بأنه' خطير'. وقال الفيصل- في حديث أدلي به للقناة الأولي بالتليفزيون السعودي أمس إن الملف اللبناني كان' يقوده شخصيا خادم الحرمين الشريفين وإنه اتصل مباشرة بالرئيس السوري بشار الأسد, وكان الموضوع بين الرئيسين للالتزام بإنهاء المشكلة اللبنانية برمتها ولكن عندما لم يحدث ذلك أبدي خادم الحرمين الشريفين رفع يده عن هذه الاتفاقات'. في الوقت نفسه اتهمت قوي'14 آذار' في لبنان فريق المعارضة'8 آذار' بتغليب مصلحته الخاصة ومصلحة ارتباطاته الإقليمية علي مصلحة لبنان. واعتبرت- في بيان لأمانتها العامة عقب اجتماع استثنائي عقدته أمس أن حقيقة الأزمة الراهنة لا تكمن في الصراع علي السلطة ولا في قصور النظام السياسي اللبناني بل في تنصل فريق سياسي شريك في الحكم من التزاماته حيال الدولة وحيال الإجماعات التي بلورها الحوار الوطني خلال السنوات الأربع الأخيرة. وأشار البيان إلي أن إسقاط الحكومة عشية صدور القرار الاتهامي يقدم دليلا إضافيا علي أن هذا الفريق لم يكن يريد من المسعي السعودي السوري مساعدة لبنان علي استيعاب تداعيات القرار الاتهامي والمحافظة علي الاستقرار بمقدار ما كان يريد الحصول علي كل شيء مقابل لا شيء حتي لو أدي ذلك إلي تنكر الدولة اللبنانية لالتزاماتها العربية والدولية. وأضاف البيان أن وجود المعارضة في الحكم بات قوة تعطيل بعد إعلانها أن المحكمة الدولية تشكل مؤامرة أمريكية إسرائيلية ضد لبنان والمقاومة وبان