تحولت السحابة السوداء التى تغطى سماء محافظ الغربية الى كابوس مزعج للمواطنين الذين يعانون خلال فترة حصاد المحصول من حالة اختناق شديدة نتيجة استمرار الفلاحين فى عمليات حرق قش الأرز دون مراعاة لظروف العديد من مرضى الصدر والذين يتعرضون لتفاقم اصابتهم وتدهور حالتهم الصحية بسبب السحابة السوداء المحملة بالأدخنة الملوثة وطالبوا المسئولين بسرعة مكافحة تلوث الهواء. وأصدرسعيد مصطفى كامل محافظ الغربية قرارا بسرعة تشكيل لجنة من ادارة شئون البيئة ورؤساء المدن والأحياء للمرور الدورى ومتابعة اعمال اللجان المكلفة بالعمل الليلى لمنع حرق المخلفات الزراعية بالحقول ومواجهة الأضرار والمخاطر من ظاهرة حرق قش الارز وطالب بتكاتف جميع الأجهزة المعاونة للقضاء نهائيا على السحابة السوداء حتى تكون محافظة الغربية سباقة واقل تعرضا لتلوث الهواء. جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقد برئاسة المحافظ وحضور الدكتور عصام الدين عامر رئيس جهاز شئون البيئة لوسط الدلتا ووكيل وزارة الزراعة ورؤساء المدن والاحياء لمناقشة وعرض الخطط البيئية لمواجهة التلوث الناتج عن حرق قش الارز واشار المحافظ إلى ان المساحة التى تمت زراعتها هذا العام بلغت 108368الف فدان وهدفنا هو مكافحة تلوث الهواء على مستوى المحافظة ومتابعة التفتيش على حرق المخلفات الزراعية والتعامل مع الصناعات والانشطة الملوثة للبيئة وعمل حملات لمتابعة عوادم السيارات ومقالب القمامة ومصانع تدوير المخلفات. وأكد المحافظ على دور أئمة المساجد قى توعية المواطنين من خلال الخطب والدروس الدينية ومدى تأثير حرق المخلفات الزراعية على صحة المواطنين كما أكد ايضا على دور مديرية الصحة لعمل دورات تدريبية وندوات ارشادية لتجنب الاثار الصحية الضارة من تلوث الهواء نتيجة حرق المخلفات الزراعية وأضاف أنه تم تحرير محاضر لعدد 87 حالة مخالفة حتى الآن وانه يعمل على متابعة مكافحة السحابة السوداء من خلال المرور على الحقول فى مختلف قرى المحافظة حيث تقوم الاقمار الصناعية التى تعمل بدرجات الحرارة برصد اى مكان يقوم بالحرق حتى فى العزب والنجوع الصغيرة وفى الوقت نفسه أعلن مجمع إعلام طنطا عن تدشين مبادرة بهدف رفع وعى المزارعين بأهمية المحافظة على البيئة وكيفية التخلص الآمن من قش الأرز من خلال إقامة ندوات توعية فى القرى الأكثر فى حرق قش الارز مثل قرى سبرباى واخناواى وقحافة وكفر عصام والحما وخرسيت كما تم استعراض تجربة الصندوق المصرى السويسرى للتنمية فى عمل الكمبوست (السماد العضوى) والاستفادة من تدوير المخلفات الزراعية واهمية هذة المشروعات فى الانتقاع من موارد البيئة المحيطة وايجاد فرص عمل جديدة للشباب وزيادة دخل الاسر داخل القري.