اتفق فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وماركوس كبريالو وزير خارجية قبرص علي أن حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية عمل إرهابي بحت وليس عملا طائفيا أو دينيا وأنه ربما تم تدبيره بأيد خارجية وأن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر تقوم علي أساس التعايش والمحبة والتفاهم.جاء ذلك خلال استقبال الإمام الأكبر بمقر مشيخة الأزهر أمس وزير خارجية قبرص والوفد المرافق له وذلك في إطار زيارته الحالية لمصر.وأكد الطيب أن حادث الإسكندرية لا يتعلق بأي خلاف ديني أو للعلاقة بين المسلمين والمسيحيين وهو حادث إرهابي بحت, مشيرا إلي أن ما تعرض له المسلمون في مصر والعراق ودول إسلامية مثل أفغانستان من جراء الإرهاب أكثر بكثير مما تعرض له أقباط مصر.وأضاف أنه لمس اقتناعا من وزير خارجية قبرص بأن حادث الإسكندرية عمل إرهابي وليس طائفيا.وأوضح السفير محمود عبدالجواد المستشار الدبلوماسي لشيخ الأزهر أن الإمام الأكبر وافق علي طلب الوزير القبرصي بتنظيم لقاء بينه وبين كبير أساقفة قبرص خلال زيارة قريبة له إلي مصر مؤكدا أن الإمام الأكبر طالب الوزير القبرصي بنقل وجهة نظره بأن حادث الإسكندرية هو عمل إرهابي إلي زملائه أعضاء الاتحاد الأوروبي.من جانبه ذكر الوزير القبرصي أنه قدم التعازي لشيخ الأزهر في شهداء حادث الإسكندرية وأن بلاده متأكدة من أنه حادث إرهابي وليس طائفيا, مشيدا بدور الأزهر في نشر الدين الإسلامي الصحيح.وفي سياق متصل طلب الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل مقابلة شيخ الأزهر لإطلاعه علي مجريات الأوضاع في لبنان خلال المرحلة الحالية والتعرف علي رؤيته للخروج من تلك المرحلة بما يحقق أمن واستقرار لبنان وشعبه.وذكر السفير محمد رفاعة الطهطاوي المتحدث باسم الأزهر الشريف أن الإمام الأكبر سيلتقي بمقر مشيخة الأزهر الأحد المقبل مع الرئيس اللبناني, مضيفا أن طلب الرئيس اللبناني لقاء شيخ الأزهر يأتي في إطار الدور العالمي الذي يقوم به الأزهر يأتي هذا في إطار الدور العالمي الذي يقوم به الأزهر لخدمة القضايا الإسلامية والعربية وبحث مختلف التطورات بما يدعم وحدة الأمتين العربية والإسلامية والعمل علي تجنب أي آثار سلبية للمتغيرات الدولية والاقليمية.