الماء إكسير الحياة هكذا قال العلماء ولكن في مصر اصبحت المقولة الأدق هي الماء فيه سم قاتل ومن بين مليون سبب لتلوث مياه النيل وتهالك محطات المياه والاقفاص السمكية تصبح المحصلة النهائية ان تناول ماء نظيف في مصر ربات حلما بعيد المنال. ومحافظة دمياط اخذت نصيبها من مشاكل المياه وان كانت مدينة السرو التابعة لمركز الزرقا حصلت علي النصيب الأكبر من مشاكل مياه الشرب بالمحافظة ويظهر ذلك جليا في ارتفاع نسبة امراض الفشل الكلوي والسرطان بين أهالي بالمدينة. يقول عمار فؤاد, احد ابناء مدينة السرو ان المشكلة الرئيسية لتلوث مياه الشرب بالمدينة ترجع الي تهالك محطة المياه التي تغذي المدينة حيث تم انشائها منذ الثمانينات. وأضاف أنه سبق وأن زارها الدكتور عبد القوي خليفة رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب الأسبق برفقة محمد فليفل محافظ دمياط الاسبق في ابريل2013 حيث قرر صرف11 مليون جنيه لتطوير المحطة ولكن لم يحدث اي تطوير بالمحطة ولم تنفذ ايا من هذه الوعود. واضاف ايهاب عجيز أحد الأهالي ان المحطة بها2 خزان كومباكت وهو نوع من البلاستيك غير امن للاستخدام الادمي فضلا عن انتهاء عمرهما الافتراضي مشيرا إلي أن الكومباكت غير مصرح باستخدامه الا في حدائق الحيوانات, واضاف عجيزان خزانات الترسيب والتعقيم بالمحطة متهالكة. واشار عجيز الي الكارثة الاكثر خطورة والمتمثلة في ان هناك عدة شوارع بالمدينة تتغذي بالمياه عن طريق مواسير مصنوعة من مادة الاسبستوس المحرمة دوليا وذلك بالرغم من صدور عدة توصيات بمنع استخدام هذه المواسير واستبدالها بأنواع جديدة. من جانبه أكد عواد سلام رئيس الوحدة المحلية لمدينة السرو, ان هناك خطة لتطويرمحطة مياه السرو مشيرا إلي ان مياه المحطة مطابقة للمواصفات طبقا لاخر تحليل قامت به شركة المياه, وأوضح سلام انه تم تغيير حوالي5400 متر خطوط اسبتوس ولم يتبق الا نحو1500 متر لتغييرها واستبدالها بخطوط جديدة. واشار الي ان السرو تتغذي بخطي مياه بخلاف محطة السرو, واحدة من محطة البستان والثانية بمحطة دقهلة2 واضاف سلام ان هناك خطة لتطوير الصرف الصحي بالمدينة بتكلفة47 مليون جنيه وسيبدأ تنفيذها خلال الايام المقبلة وذلك ضمن المنحة الاوروبية.