اتجول بأموال الدولة وهذا هو حقي الطبيعي تلك الكلمات التي اطلقها الرئيس رجب طيب اردوغان بتبجح شديد واثارت استفزاز الاتراك والمعارضة التي انتقدت استباحته لاموال الدولة من خلال القيام بحملات ترويجية تشمل لقاءات جماهيرية في كل انحاء تركيا للترويج لحزبه الاخواني في الانتخابات البرلمانية المقرر ان تنعقد في7 يونيو المقبل, مؤكدين ان ميزانية اردوغان تجاوزت ال700 مليون ليرة وهو ما يعادل4 اضعاف الميزانية التي انفقها الرئيس السابق عبدالله جول خلال تقلده المنصب علي مدي7 سنوات. ويأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه المحلل جوزيف دانا بصحيفة ذي ناشيونال ان السلطان اردوغان قد يكون حقق انتصارا بفوزه في الانتخابات الرئاسية الا ان قبضته بدأت ان تتهاوي منذ احتجاجات جيزي بارك التي زلزلت البلاد وأعقبها من فضائح تتعلق بإهدار المال العام والفساد والرشاوي وهو ما القي بظلاله علي الاقتصاد التركي الذي تضرر كثيرا العام الماضي مؤثرا علي كل النجاحات التي حققها الحزب الاسلامي منذ عام.2000 وأكد الكاتب ان تلك الانتخابات تعد بمثابة حياة أو موت بالنسبة للسلطان الذي يسعي الي ارساء ديكتاتورية دستورية من خلال حصول حزبه علي367 من المقاعد من اصل550 ومن هنا يمكنه اعادة كتابة الدستور دون استفتاء وتحويل النظام البرلماني الي رئاسي, ومن هنا يزيد احكام قبضته علي البلاد ويمكنه ايضا تمديد فترة حكمه حتي عام2023, مشيرا الي ان تلك الانتخابات المصيرية بالنسبة لاردوغان تعد استفتاء علي حكمه. ومن جانبها, فقد اشارت صحيفة نيويورك بوست الامريكية الي ان فوز الحزب الاخواني في الانتخابات البرلمانية المقبلة سيعقبه نتائج كارثية علي المنطقة ابرزها ان اردوغان ينتظر الانتهاء من مأزق الانتخابات لتسريع البرنامج النووي التركي بمساعدة روسيا مقابل موافقة الرئيس باراك اوباما علي برنامج ايران النووي وهو الامر الذي سيشعل سباق التسلح النووي في المنطقة التي تعاني عدم الاستقرار. وأكدت الصحيفة أن طموحات اردوغان لن تتوقف عند هذه النقطة بل اشارت الي تصريحه السابق بأنه بمجرد الانتهاء من الانتخابات فإنه سيبحث سبل التدخل العسكري في سوريا. سمر أنور