رغم التحذيرات المستمرة والمتكررة من جميع المسئولين بمحافظة سوهاج وقسم حماية الاراضي من التعدي علي الرقعة الزراعية بقري ومدن المحافظة وقيام الوحدات المحلية بالتنسيق مع مديرتي الزراعة والأمن لشن عدة حملات لإزالة التعديات علي الأراضي الزراعية فإن العدوان مازال مستمرا.. وتجاوزت التعديات كل الحدود بعد أن استباح المخالفون الأخضر واليابس معا في غياب تام للمسئولين بالدولة. يقول مدحت حمدان عامل ان انتشار ظاهرة التعدي علي الاراضي الزراعية بقري ومدن سوهاج بالبناء المخالف لافتقاد الدولة لهيبتها وعدم احترام القانون مشيرا إلي أن في البداية كانت الحاجة الملحة لاقامة المنازل لزواج الابناء هي أهم الأسباب أما الآن فإن اعتقاد الأهالي بأن امامهم فرصة لن تتكرر للبناء علي الأراضي الزراعية هو السبب رغم انهم اقاموا مباني تكفي احفاد احفادهم. وطالب كمال عبد الرحيم موظف بضرورة وقف التعديات علي الاراضي الزراعية بالمحافظة و بسط نفوذ الدولة عليها من خلال سن تشريعات وقوانين رادعة للمخالفين كما طالب بضرورة التعامل بمنتهي الحزم والشدة والقوة مع حالات التعدي علي الأراضي الزراعية كما طالب بعدم توصيل المرافق لهذه المباني المخالفة. ويضيف بهاء سعيد أن التباطؤ في الإنتهاء من تحديد الأحوزة العمرانية للمدن والقري بالمحافظة هو ما أدي إلي هجوم المواطنين علي الأراضي الزراعية بجميع قري المحافظة. وطالب بضرورة بحث تظلمات المواطنين من عدم إدراج بعض الأراضي او المباني داخل الحيز العمراني الجديد. وسرعة تحديث المخططات الإستراتيجية العامة والاحوزة العمرانية للقري القديمة. ويوضح فهيم بدوي موظف ان التعديات علي الاراضي الزراعية بسوهاج بالبناء اضاعت مئات الافدنة من اجود الاراضي الزراعية بسبب الفوضي والتراخي وعدم تحرير المحاضر ضد تلك المخالفات والتصدي لها في المهد من قبل مهندسي الادارات الزراعية. اما هاني مناع حاصل علي بكالوريوس تجارة فيقول ان التعديات تسببت في تأكل الرقعة الزراعية بالمحافظة وانتشار العشوائيات بسبب عمليات البناء المتناثرة بدائرة المحافظة. مؤكدا ان تبوير الاراضي الزراعية يكبد الدولة خسائر فادحة عند دخول المرافق للمباني المخالفة لانها بدون تنظيم ولا تخطيط. فيما يشير فرغلي عباس موظف الي ان الغرض الأساسي من قيام معظم المزارعين بالمحافظة بالبناء علي الاراضي الزراعية ليس السكن كما يدعون وانما بغرض الثراء وتحقيق ثروة طائلة من خلال تبويرها وعرضها للبيع او تاجيرها للتجار ورجال الاعمال لاستخدمها مخازن او محاجر طوب وزلط. يضيف أشرف فهمي بدون عمل أن التعديات علي الأرض الزراعية بقري المحافظة أصبحت ظاهرة يومية غير مسبوقة وزاد من تفشي هذه الظاهرة تقاعس الأجهزة المعنية عن المواجهة أو إزالة أي تعديات فور حدوثها موضحا أن تلك الظاهرة انتشرت بعد الثورة بشكل ملحوظ وذلك علي مرأي ومسمع من المسئولين بالوحدات المحلية و مديريات الزراعة التي اكتفت بموقف المتفرج. ويشير فايز ابو المعاطي موظف الي ان من اسباب انتشار تلك الظاهرة الخطيرة ترجع إلي أن قرارات الإزالة التي تصدر بحقها صورية ولا يتم تنفيذها علي الوجه الاكمل حيث تقوم الحملات التي تشنها الأجهزة المعنية بهدم جزء صغير من المبني المخالف فقط دون إزالته كليا الأمر الذي جعل معظم المخالفين يقومون بإعادة بناء ما تمت إزالته مرة أخري بل ان بعض المخالفين قاموا ببناء حالات المخالفة بالطوب اللبني وعندما تتم الإزالة يقوم بإعادة البناء بالخرسانة المسلحة. ومن جانبه اكد المهندس السيد عطية وكيل وزارة الزراعة بسوهاج ان هناك حملات يومية بجميع قري ومدن المحافظة لازالة التعديات علي الاراضي الزراعية وذلك بالتنسيق مع الاجهزة الامنية والوحدات المحلية. مشيرا إلي أن عدد حالات التعدي منذ25 يناير2011 و حتي التاسع من الشهر الماضي72 الفا حالة تعد علي مساحة3180 فدانا تمت إزالة10068 حالة علي مساحة507 أفدنة فقط. وأوضح عطية أن أكبر التعديات شهدها مركز المراغة ب10026 حالة علي مساحة380 فدانا ما تمت إزالته799 حالة علي مساحة29 فدانا واقل المراكز في عدد حالات التعدي مركز ومدينة جهينه2619 تعديا علي مساحة102 فدان. فيما طالب الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج بزيادة الحملات لإزالة جميع التعديات علي الرقعة الزراعية مشيرا الي نجاح الحملات المكثفة بنواحي مراكز ومدن المحافظة حتي الان في تنفيذ العديد من الازالات للقضاء علي تلك الظاهرة.