عقد الدكتور حسام مغازي مساء أمس اجتماعا مع أعضاء اللجنة الوطنية لسد النهضة استمر ما يقرب من ساعتين لوضع التصور النهائي للرؤية المصرية لاختبار السد ومناقشة تنفيذ أهداف اتفاقية المبادئ التي تم توقيعها بين قادة مصر والسودان وإثيوبيا لاختيار المكتب الاستشاري الدولي المنفذ لدراسات السد الإثيوبي خلال الاجتماع المرتقب للجنة الوطنية لسد النهضة التي تبدأ اجتماعها بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا غدا الثلاثاء. وأوضح الدكتور علاء ياسين مستشار وزير الري للسدود والأنهار والمتحدث الرسمي لسد النهضة في تصريح ل الأهرام المسائي أن اللجنة الفنية للخبراء ستعقد اجتماعها غدا ولمدة يومين لمناقشة العروض المقدمة فنيا وماليا تمهيدا للتصويت واختيار المكتب الاستشاري الدولي المنوط به القيام بالدراستين حول تأثير السد علي التدفقات المائية والطاقة الكهربائية فضلا عن النواحي البيئية والاقتصادية والاجتماعية خلال مدة تتراوح من8 إلي12 شهرا بحد أقصي. وأشار ياسين إلي أن اللجنة الوطنية ستقوم بمد الاستشاري بأي معلومات أو بيانات يحتاج إليها من أي من الدول الثلاث دون التدخل في طبيعة عمله لحين الانتهاء من الدراسة ورفع توصياته للجنة. وأعرب ياسين عن أمله أن تسفر جولة المفاوضات الفنية التي تستضيفها أديس أبابا بمشاركة خبراء من الدول الثلاث عن اختيار المكتب الاستشاري والبدء في إجراء الدراسات فورا, منوها بأن الجانب المصري يولي الفني للدراسات نسبة كبيرة من التقييم للعروض المقدمة من المكاتب الاستشارية تصل إلي80 بالمائة مقابل20% للجانب المالي. وأوضح ياسين أن من مهام عمل المكتب الاستشاري دراسة السعة التخزينية للسد والتي تصل إلي74 مليار متر مكعب كما هو معلن من الجانب الإثيوبي وأثر ذلك علي دولتي المصب حيث تشكل السعة وقواعد الملء, الشواغل المصرية التي تتطلب إعادة النظر. من جانبه نوه الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري أنه سيتم عقد اجتماع مع نظيريه بإثيوبيا والسودان لوضع آلية بعد انتهاء المكتب الاستشاري من رفع توصياته لوضعها موضع التنفيذ علي أن تخطر إثيوبيا دولتي المصب بوجود أي حالة طوارئ في تشغيل السد فضلا عن اتفاق لوضع آلية تمنع حدوث أي ضرر.