هل مصر للراحة فقط؟.. سؤال يطرح نفسه بقوة علي لاعب كرة قدم يعد ممثل الفراعنة في أقوي دوريات أوروبا الدوري الإنجليزي الرهيب ويشارك هناك باستمرار ويتألق باستمرار ويخطف الأنظار بإستمرار ولكنه بمجرد الحضور إلي القاهرة وارتداء قميص المنتخب الوطني تختفي بصمته الإيجابية ويتحول إلي شبح غير قادر علي صناعة أي فارق. بطل هذه المقدمة هو أحمد المحمدي28 عاما جناح أيمن فريق هال سيتي الإنجليزي وأسوأ محترف مصر ي في تجربة المنتخب الودية الأخيرة أمام غينيا الاستوائية التي فاز فيها بهدفين دون رد. وفيها ظهر المحمدي بمستوي متواضع فنيا, ولم تظهر خطورة كراته العرضية وغابت انطلاقاته السريعة وتوقفت قدرته علي استخلاص الكرات وتابعه الكثيرون نائما في اللقاء حتي استبدله هيكتور كوبر. وبات بقاء أحمد المحمدي في تشكيلة المنتخب الوطني خلال الفترة المقبلة محل شك إذا صدر القرار الشجاع من قبل المدرب الأرجنتيني وأطاح بلاعب ليست له أي بصمات دولية في آخر5 سنوات غير عابئ بمكانته كلاعب متألق مع الأندية الإنجليزية التي يرتدي قمصانها وآخرها هال سيتي. ماحدث في لقاء غينيا الاستوائية الودي كارثة بكل المقاييس خاصة وأن المحمدي جاء من إنجلترا وهو حديث المصريين بعد تألقه اللافت في مباراة فريقه أمام تشيلسي متصدرا جدول الترتيب وتسجيله فيها هدفا جميلا وتهديده مرمي البلوز بأكثر من فرصة وتوقع له الجميع بداية جديدة قوية مع المنتخب ولكنه حضر للراحة فقط مع الفراعنة والمشاركة فقط بدون تأثير ثم أقام حفلا في منزله التقي أصدقاءه ثم سافر إلي بلاد الإنجليز من جديد ليعود لتقديم العرق مع هال سيتي. وقبل قدوم هيكتور كوبر لتدريب المنتخب الوطني كانت هناك أزمة أخري مماثلة لأحمد المحمدي مع المدير الفني السابق للمنتخب وهو شوقي غريب خلال التصفيات المؤهلة إلي نهائيات كأس الأمم الإفريقية الأخيرة. فالمحمدي استعان به شوقي غريب في بداية التصفيات خلال مباراة السنغال الأولي, والتي خسرها الفراعنة بهدفين مقابل لاشيء, ووقتها كان الرهان كبيرا علي المحمدي ولكنه ظهر بمستوي مخيب للآمال وفاجأ الجميع خاصة وأنه جاء بعد تألق لافت مع هال سيتي الإنجليزي في افتتاحية البريمير ليج. واستبعده شوقي غريب من حساباته بعدها لمباراتي بتسوانا قبل أن يستدعيه للتواجد مع الفريق في مباراتيه أمام السنغالوتونس وشارك بالفعل أمام تونس في عقر دارها ولم يكن مؤثرا وخسر المنتخب بهدفين لهدف وفشل في بلوغ نهائيات كأس الأمم الإفريقية. وللمحمدي واقعة أخري مثيرة للجدل كان بطلها الأمريكي بوب برادلي المدير الفني الأسبق للفراعنة الذي اتهمه اللاعب بتدمير المنتخب والتسبب في فضيحة الخروج من تصفيات إفريقيا المؤهلة للمونديال البرازيلي وهي اتهامات جاءت بعد استبعاد برادلي للاعبه من اللقاء الدولي الأخير له كمدرب أمام غانا في إياب المرحلة الثالثة والأخيرة من عمر التصفيات, ووقتها كان المحمدي أحد المشاركين في لقاء الفضيحة أمام غانا في كوماسي الذي خسره المنتخب بستة أهداف مقابل هدف, ولم يقدم شيئا في اللقاء خاصة في شوطه الثاني. ودخل في مشادة شهيرة مع زميله محمد أبوتريكة نجم الفريق وقتها والذي اتهمه بالبخل في العطاء كذلك انتقد رد فعله الهادئ للخسارة الكبيرة أمام غانا وتحدثه عن تجربته الإنجليزية في وقت تعاني البعثة أحزانا كبيرة, بعد تبخر أحلام التأهل إلي المونديال البرازيلي الكبير ولكن شعبية أبوتريكة منعت المحمدي من توجيه أي انتقادات لزميله خوفا من انقلاب الجماهير عليه. ويعد أحمد المحمدي في الوقت نفسه أحد أبرز أعمدة الجيل الذي فشل في التأهل إلي نهائيات كأس الأمم الإفريقية3 مرات متتالية أعوام2015,2013,2012 وكان عنصرا اعتمد عليه حسن شحاتة والأمريكي بوب برادلي ثم شوقي غريب في التصفيات المؤهلة للنسخ السابقة والمثير أنها كانت أفضل سنوات اللاعب عطاء ولكن عبر مشواره فقط في الملاعب الإنجليزية. ويثير المحمدي غضب الجماهير المصرية بشكل عنيف في الوقت الحالي وتعرض لهجمات شرسة عبر صفحات التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر علي شبكة الإنترنت بسبب تعامله باستهتار مع المنتخب, فهو يسجل ويتألق مع هال سيتي ولكنه يختفي برفقة الفراعنة, والمثير أن مستواه في الأشهر الستة الأخيرة يعد إدانة كبيرة لتعامل اللاعب مع المنتخب فهو حقق العديد من الأرقام القياسية من بينها تجاوز حاجز100 مباراة في بطولة الدوري الإنجليزي كأول لاعب مصري وعربي يحقق هذا الشرف بالإضافة إلي تسجيله للاهداف وآخرها هز شباك تيبو كورتوا حارس مرمي تشيلسي متصدرا الجدول ثم يساهم بمستوي متواضع في انكسارات رسمية للمنتخب أدت إلي إخفاقه في بلوغ نهائيات كأس الأمم الإفريقية.