أصابه ترهل وتخمة وعسر فهم, لعوامل عديدة أهمها: التقليد المطلق: وسببه الإغلاق الفعلي لباب الاجتهاد, فصار التناول لآراء تراثيين في الأصول والفروع علي السواء, في النظريات والعمليات, وصارت العبارات التراثية أدلة في أعمال الإفتاء الشرعي, كأنها نص شرعي منشيء للحكم التكليفي, وليست كاشفة له, ولاتخرج الدراسات العلمية في أصول الدين والشريعة الإسلامية عن هذا المنحني. وفي تقنين قوانين الأحوال الشخصية وهذا مخالف للأعمال العلمية بقواعدها المعتمدة والمعتبرة. ولمزيد من التوسع في هذا الجانب: تعريف التقليد في الدين: الأخذ فيه بقول الغير مع عدم معرفة دليله أو هو العمل بقول الغير مع غير حجة. ومما تقرر علميا أن أهل التقليد ليسوا طبقة من طبقات الفقهاء, فالمقلد ليس فقهيا, فإن الفقه ممدوح شرعا, والتقليد مذموم كذلك, وهو في الحقيقة نوع من التقصير. ومن عواقب التقليد: التعصب المذهبي لمدارس أهمها: في العقيدة: الأشاعرة والماتريدية والمعتزلة والوهابية والإمامية.. في الفقه: السنية: الحنفية, المالكية, الشافعية, الحنابلة, الظاهرية. الشيعة: الجعفرية, الزيدية. الإباضية:.... إلخ. وتطور التعصب المذهبي الي طائفية مجتمعية أهمها: الشيعة الإمامية الجعفرية( إيران, العراق, لبنان... الخ). الشيعة الزيدية( اليمن). الإباضية( سلطنة عمان). السنة( عدا من ذكر) مع التقليد والتعصب لما في داخل كل مذهب وتيارات ومرجعيات مثل مافي المذهب السني: أشاعرة, طرق صوفية, فرق سلفية. جماعات عنف فكري وأخري مسلح.!! وحصر وقصر( الإسلام الدين) في المذهب والتيار, ومنتج هذا إحياء وبعث لعنف فكري متمثل في( التكفير) و( التفسق) و( التجهيل), ويظهر هذا واضحا في أطروحات السلفية ضد عموم المسلمين من أشاعرة وشيعة وإباضية, وما بين سنة وشيعة و سنة وسنة و شيعة وشيعة. وأنتج العنف الفكري جماعات العنف المسلح مثل: جماعة الإخوان, السلفية الجهادية بفصائلها.. الخ. ومن آثار( التقليد المطلق) الشغب علي آراء باحثين في( قضايا فكرية) و( قضايا فقهية معاصرة) ورمي قائليها بكل نقيصة ومذمة.