الفنانة القديرة كريمة مختار أو ماما نونا كما ينادونها ليس فقط من عائلتها الصغيرة بل ايضا فى عائلتها الكبيرة من أبنائها من فنانين وفنانات والمحيطين بها من المعجبين فهى أشهر من جسد دور الأم فى الأعمال الفنية منذ شبابها بداية من فيلم الحفيد مرورا بالوالدين احسانا والليلة الموعودة، نصف ساعة والفرح ومسلسلات أبوالعلا البشرى. والبخيل وأنا وغيرها من الاعمال الفنية سينمائية كانت او اذاعية او تليفزيونية محققة الرقم القياسى فى تجسيد دور الام وكان لابد لنا ونحن نحتفل بعيد الأم أن نهنئها ونعرف منها كيف يسير هذا اليوم معها. وأوضحت كريمة مختار اهم ما يسعدنى واجمل هدية هى اننى استيقظ على كلمات حب من قلب ابنائى الذين يتسابقون فى الاتصال بى واظل طوال اليوم لا يسكت رنين هاتفى من ابنائى من الوسط الفنى واصدقائى ومحبينى ويتحول اليوم الى احتفالية تقدير واعزاز ومشاعر خالصة تسعد قلبى. وعن تجسيدها لدور الأم قالت منذ دخولى المجال الفنى وانا أجسد دور الأم وبالتالى على مدار مشوارى الطويل جسدت كل نماذج الأم المصرية بمختلف انتماءاتها ومستوياتها وكانت جميعها تجتمع على هدف واحد ومعنى واحد هو التضحية من أجل أبنائها واسعادهم واستقرار أسرتها ولكن لكل أم طريقتها واسلوبها وفقا لدرجة تعلمها وثقافتها ومستوى معيشتها فهناك عوامل كثيرة تتحكم فى طريقة عطائها وأسلوبها ولكن مهما اختلفت الطرق والأساليب فالأم أم لا جدال على عطائها خاصة الأم المصرية التى تتمتع بفطنة وذكاء حباها الله به من عنده ولكن هناك ادوار بالطبع لا تنسى منها دورى فى فيلم الفرح وكيف تأثر ابنها بوفاتها وتغيرت حياته تماما، وايضا دورى ان كان لا يتعدى مشهدا واحدا فى فيلم ساعة ونصف وبالطبع بلاشك ماما نونا فى مسلسل يتربى فى عزو فكان دورا متميزا ومؤثرا للغاية. وعن الام المصرية وهل استطاعت الشاشة الفنية ان تعطيها حقها أوضحت: بصراحة الأم على الشاشة هذه الأيام مظلومة عن فترة سابقة فقد كانت هناك اعمال سينمائية وتليفزيونية وايضا اذاعية تركز على دور الأم وأهميتها فى الأسرة وتضحياتها ومكانتها وان كانت قليلة ولكن كانت موجودة وملموسة ومحققة نجاحا كبيرا على المستوى الجماهيرى اما حاليا فقد ابتعدت عن الآم فأصبحت مظلومة ولا تجد المساحة التى تليق بها. واشارت الي أنه لابد ان تأخذ الأم ولاسيما ام الشهيد مكانتها على الساحة الفنية ليس فقط مراعاة للأحداث الراهنة لأن أم الشهيد موجودة دائما كما انها شاهدة على التاريخ لانها تضحى بابنائها من اجل تراب هذا الوطن وبالتالى يجب علينا ان نعطيها المساحة التى تليق بمكانتها وتضحياتها معبرين عن آلامها وصبرها وعظمة هذه التضحية. أشهر الأغانى للأم من شادية وصباح وفايزة. الى الجسمى هناك مجموعة من الأغنيات التى حينما نسمعها نعرف بلاشك أننا نحتفل بعيد الأم نظرا لارتباطها بهذا اليوم وقد بدأت تحديدا فى أواخر الستينيات من خلال أغنية ست الحبايب للفنانة شادية كلمات فتحى قورة ألحان منير مراد من فيلم المرأة المجهولة وبعدها بعام انطلقت أغنية ست الحبايب كلمات حسين السيد غناء المطربة فايزة احمد الحان الموسيقار محمد عبدالوهاب ثم زخرت فترة الستينيات والسبعينيات بأغانى الأم والتى حققت شهرة واسعة منها ماما ياحلوة غناء شادية، أمورتى الحلوة لصباح ودويتو أحن قلب قلبك ياامى للفنان محمد فوزى ونازك ثم جاءت فترة الثمانينيات لتطالعنا سندريللا الشاشة بأغنية عن الأم كلمات الشاعر صلاح جاهين ألحان كمال الطويل (يامولاتى) ومن الثمانينيات حتى الآن ظهرت العديد من الأغنيات والأوبريتات ولكنها رغم نجاحها لم تصل لهذا المستوى ولكن طالعنا المطرب الاماراتى حسين الجسمي باغنيات عن الأم حققت نجاحا كبيرا آخرها أصلها أمى. أمهات الشاشة المصرية اهتمت السينما المصرية منذ بدايتها بدور الأم وكانت تعرض من خلاله القضايا المتعددة ومن هنا برزت شخصيات الأمهات وحقق مجموعة من الفنانات من خلال هذا الدور النجاح ليصبحن نجوما فى سماء الفن اشتهرن بدور الام. أمينة رزق الفنانة التى حصلت على لقب ام السينما ليس فقط لكثرة الاعمال التى قدمتها وجسدت من خلالها هذا الدور ولكن لأن ادوارها كانت مؤثرة جعلت من الدور رسالة لكل ام واسرة بل هناك اعمال فنية قدمتها ساهمت فى تغيير العديد من قوانين الأحوال الشخصية منها اريد حلا وكلهم اولادى. أما الفنانة فردوس محمد فمنذ دخولها عالم الفن وهى انحصرت فى تقديم دور الأم وعلى الرغم من صغر سنها مقارنة بباقى افراد العمل المشاركين معها الا انها نجحت وتميزت. ومن اكثر أدوار الأمومة شهرة الست أمينة والتي قدمته آمال زايد لكنها الام المغلوبة على امرها. وعلي العكس كانت الفنانة عزيزة حلمي التي قدمت دور الام المصرية الواعية الهادئة الناصحة لابنائها. اما الفنانة مارى منيب فقد اشتهرت بتقديم دور الام والحماة والزوجة القوية التى تصل الى درجة التسلط ولكن فى قالب كوميدى ساخر. ومن جانب اخر نجحت الفنانة زوزو نبيل ان تخلق لنفسها طريقا مختلفا تماما لدور الام ووجهت موهبتها الى التميز فكانت صاحبة مدرسة فى الامومة. ست الحبايب على الشاشة فقط الأمومة هي قدرة على العطاء، وهذا ما أكدته نجمات الفن اللاتى اشتهرن بتقديم ادوار الام على الرغم من انهن لم ينجبن فى الحقيقة. فالفنانة شادية استطاعت ان تقدم دور الام فى الاعمال الفنية وعلى الرغم من ان ادوارها كأم ليست بالكثيرة لكنها مؤثرة ومتميزة ومن اشهر ادوارها فيلم المرأة المجهولة والتى لم تكتف فقط بالتمثيل المبدع بل قدمت أروع اغانى الامومة وهى (سيد الحبايب) واختتمت اعمالها السينمائية بدور أم فى فيلم (لاتسألنى من انا). اما الفنانة القديرة أمينة رزق لم تنجب لانها باختصار لم تتزوج من الاصل فهى صاحبة لقب ام السينما وايضا لقب راهبة الفن وحظيت امينة رزق بحب جميع العاملين فى المجال الفنى وكان ينادونها ماما أمينة. اما الفنانة فردوس محمد فكان من اسباب نجاحها فى دور الام هو عدم انجابها لان احساسها الدائم ورغبتها فى ان تكون امأ كان دافعا لتمارس هذا الاحساس من خلال ادوارها التى جسدتها.