تسبب انتشار مرض الحمي القلاعية بقرية منية سندوب بالمنصورة في نفوق العشرات من رؤوس الماشية, الأمر الذي ادي الي لجوء معظم المزارعين لذبح ماشيتهم خوفا من اصابتهم بالمرض القاتل. أما البعض الآخر فقد ظلوا ساهرين بجوار ماشيتهم المريضة في محاولة لعلاجها بالأدوية التقليدية, بعد انتشار المرض, خوفا من انتقاله إلي الرؤوس غيرالمصابة. فيما أصدر المحافظ حسام الدين إمام, تعليماته بإرسال3 قوافل بيطرية لعلاج الماشية المصابة وتحصين السليمة منها وتعويض المضارين من أهالي القرية. وكشف عدد من أصحاب مزارع الماشية بالمحافظة عن رفضهم تحصين مواشيهم ضد المرض, متهمين قوافل الطب البيطري بنقل العدوي أثناء عمليات التحصين. حيث يتم وضع الطعم في كيس بلاستيك أسود ويستخدم البيطري سرنجة, غير معقمة وسبق استخدامها ويقوم بنقلها من رأس إلي أخري يقول نبيل محمود مزارع قدمنا شكاوي عديدة للطب البيطري لكن الامر ومازال محلك سر وظلت ماشيتنا تموت و نحن نخسر آلاف الجنيهات يوميا ويضيف فبعد ان صرفت اكثر من1000 جنيه علي البقرة التي املكها و اعيش من عائد بيع البانها ماتت امام عيني و لم استطع ان انقذها بعد أن انتشر المرض في البلد كلها الشاطر اللي يلحق يدبح قبل ما الموت ييجي له بهذه العبارة بدأ عم سعيد حديثه وقال ان الموت يأتي فجأة بعد ان تظهر الاعراض علي البقرة حيث نحاول علاجها بالطرق المتبعة لكن الامل يكون ضعيفا في شفائها بعد فترة و تموت ونخسر أمام اعيننا8 آلاف جنيه. ويقول احمد محمود نمت وصحيت لقيت العجل ميت وسط إخواته بعد أن صرفت1200 جنيه علاج عليه, لكن مفيش فايدة, ومش لاقيين أي حل للموت المفاجئ للمواشي بتاعتنا, وأصبحنا بنخاف ننام لنصحي نلاقيها ماتت وطول الليل بنقعد جنبها نعطيها في دوا وميكروكروم أزرق ومولاس ومفيش فايدة. وأضاف: المرض انتشر في البلد ولا حد حاسس بينا والامر لا يقتصر علي بيت او اثنين فلقد وجدت عند جاري عجلين ماتوا, و عندما يموت العجل نحضر اللودر لنحفر و ندفن في جزء من أرضنا وندفنه لا ننقل المرض للباقي من المواشي وللأسف( ملحقتش أذبحه قبل مايموت لأني كنت نايم ساعة لما مات). وقالت ربة منزل بالقرية: إحنا اشترينا المواشي دية بالدين والقروض من بنك التنمية الزراعي وماتت ومش عارفين نعمل إيه هل الحكومة هترحمنا من الديون دي هيسجنونا وقال أحمد الميسري أحد الفلاحين بالقرية: نسبة كبيرة من المواشي مصابة ولو ملحقناش ندبحها هنشحت وهايبقي موت وخراب ديار علشان كده أنا جاهز بالسكينة علشان العجل اللي يقع أذبحه قبل مايموت سواء عندي أو عند أي حد في البلد. أضاف أحمد أنور, فلاح: لما اشتكينا للوحدة البيطرية بعتت لنا دكتور كل اللي عمله إنه كتب لينا دوا نشتريه من بره علي حسابنا واشترينا أدوية ب1400 جنيه وأعطيناها للعجل لكن صحينا لقينا العجل ميت. ويوضح الدكتور محمد احمد أحد أعضاء حملة التطعيم بالقرية: تلقينا إشارة من مديرية الطب البيطري بالاصابات الواقعة في قرية منية سندوب ونحن نعمل الآن من خلال3 فرق وقسمنا القرية إلي3 مربعات وخلال24 ساعة سننتهي من تطعيم جميع حيوانات القرية. من جانبه,أكد الدكتور محمدين يوسف وكيل وزارة الطب البيطري, إن الاشتباه في المرض كان في3 حظائر بالقرية وتم أخذ عينات منها لإرسالها للهيئة العامة للخدمات البيطرية لتحليلها, وقال قمنا بتحصين جميع الحيوانات ضد الأمراض الموجودة مثل الحمي القلاعية وحمي الوادي المتصدع مشيرا إلي انه يتم تعويض أصحاب الماشية المؤمن عليها, أما في حالة عدم وجود تأمين علي الحيوان النافق فلا يوجد تعويض له.