افتتح محمد بدر محافظ الاقصر ود. عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق مساء أمس الدورة الرابعة لمهرجان الاقصر للسينما الافريقية في غياب الوزراء الداعمين للمهرجان وزير الثقافة ووزير السياحة ووزير الشباب والرياضة, بينما ارسل كل منهم ممثلا عنه.وقد اناب د. عبد الواحد النبوي وزير الثقافة مستشاره د.خالد عبد الجليل لحضور الافتتاح. وأكد عبد الجليل دعم الوزير للمهرجان واهتمامه بمساندته بشكل فعال في المستقبل.وقال د.عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق ورئيس مجلس أمناء المهرجان في كلمته انه تلقي اتصال شخصي من د.عبد الواحد في الصباح يبلغه فيه اعتذاره عن الحضور, وبدأ شرف كلمته التي قرأها من الايباد الخاص به, بالترحيب بجميع الضيوف علي أرض مصر وأرض الأقصر التي وصفها بأكبر متحف حي في العالم, وموجها الشكر لمجموعة من الشخصيات علي رأسها رئيس الوزراء د. ابراهيم محلب لتعاونه مع مجلس الامناء حيث تقام فعاليات المهرجان هذا العام تحت رعايته, كما وجه الشكر لمحافظ الأقصر الجديد محمد بدر وكذلك المحافظ السابق لدعمه للمهرجان ومساعدته القيمة له, وايضا أعضاء مجلس الأمناء وخاصة السفير عزت سعد محافظ الأقصر الأسبق الذي قام برعاية المهرجان في الدورتين الأولي والتانية.وأضاف أن مجلس الأمناء هدفه الأساسي إلي جانب رعاية الفكرة التي ابتكرها الشباب تحويل المهرجان لإطار مؤسسي وهو ما تحقق بالفعل وأكتمل مؤخرا بوضع ميزانية المهرجان ضمن الموازنة العامة للدولة. وأكد علي إيمانه بالقانون الثالث لنيوتن وفكرة الفعل ورد الفعل, في ظل أجواء العولمة اللانسانية والفعل المنتشر للتفتيت والانقسام, مشيرا الي ان الإرهابي قبل أن يحمل سلاحا حمل فكرة إرهابية أو حمل بفعل فاعل هذا الفكر المتطرف, وبالتالي فإن رد الفعل لمقاومته لابد أن يشتمل علي آليات تنويرية قوامها الثقافة, ومن هنا تأتي أهمية هذه الدورة التي تقام في ظل أجواء تعصف ببلدان العالم وأفريقيا علي وجه الخصوص, لتكون رسالة حب في مواجهة قوي الشر والقبح وسفك دماء الأبرياء.وقال سيد فؤاد رئيس المهرجان أن المهرجان يحتفل بمرور خمس سنوات غرس فيها بذور السينما السمراء في أرض مصر العظيمة وأعاد بهاء العلاقة بين مصر واشقائها الأفارقة, واصبح مصطلح السينما الأفريقية من المصطلحات الدارجة في الشارع, حتي أن شيخ الجامع يتحدث في خطبة الجمعة عن دور السينما الأفريقية, وتمكن المهرجان من توحيد أبناء القارة فنا وتراثا وحياة, واصبح واحدا من أهم المهرجانات في القارة الإفريقية كما عزز مكانة السينما الأفريقية في المهرجانات العالمية, وأصبحت أسماء مخرجيها وفنانيها الكبار من الأسماء المعروفة في الشارع الافريقي مثل سيساكو وهايلي جريما وغيرهم.ووجهت عزة الحسيني مدير المهرجان الشكر للمؤسسات الداعمة للمهرجان مؤكدة علي احتفاء المهرجان بالسينما الأفريقية التي حققت مراكز مرموقة في أنحاء العالم. وأشار محافظ الأقصر محمد بدر في كلمته إلي أن الأقصر تنتظر هذا اللقاء الحار مع ابناء القارة السمراء سنويا لتتلاقي الأفكار وتدور المناقشات بما يخدم صالح القارة التي تجمعنا ويخدم احتياجاتنا. وشهد حفل الافتتاح تكريم المخرج الكبير ادريسا وادرجو من بوركينا فاسو الذي اعتذر عن الحضور لمرضه المفاجيء وتسلم عنه التكريم ارديوما سوما رئيس مهرجان فيسباكو, وقدمت له الدرع الفنانه الهام شاهين, بينما قدم ارديوما درع التكريم للفنانة ليلي علوي, وقدمت يسرا التكريم للمخرج خالد يوسف, وقدم المنتج محمد العدل التكريم لرجل الأعمال نجيب ساويرس.أما عن كلمات المكرمين فقال ساويرس انه يحب السينما مثل الطفل الصغير في فيلم بحب السيما وسيظل يدعمها دائما, وقالت ليلي علوي أننا أبناء قارة واحدة وتجمعنا الافلام والسينما في بلد واحد, بينما أشار المخرج خالد يوسف إلي أن مصر خرجت من الأرض المباركة في سيناء والمؤتمر الاقتصادي إلي أرض الأقصر ومهرجان السينما لتثبت للعالم أنها عادت تتألق من جديد بطاقات التنوير التي تنشرها في العالم بفنها وإبداعها.واهدي سيد فؤاد درع التكريم الأخير واهداء الدورة للفنان خالد صالح والذي تسلمه ابنه أحمد وسط احتفاء شديد وتصفيق حاد من الحضور, وأشار فؤاد إلي أنه كان قد اتفق مع صالح قبل وفاته علي أن يكون أحد المكرمين في هذه الدورة خاصة وأنه أحد المؤسسين للمهرجان, ولكن شاءت الأقدار أن يتسلم عنه التكريم ابنه أحمد, وأكد سيد علي أن صالح مازال حاضرا بداخلنا. بدأ حفل افتتاح المهرجان بفقرة موسيقية لفرقة ملكوت بمشاركة شادي رباب اكسر لانجر وجوهر حجاجي, وقدمت الحفل جاسمين طه بالترحيب بضيف الشرف بوركينا فاسو صاحبة أقدم مهرجان للسينما الأفريقية وهو مهرجان فيسباكو وعرض فيلم قصير عن تاريخ المهرجان والدورات السابقة, وشهد تقديم لجان التحكيم واعقبه عرض فيلم تمبكتو.