يتوجه5 ملايين ناخب إسرائيلي إلي صناديق الاقتراع اليوم لانتخاب120 نائبا يمثلونهم في البرلمان الإسرائيلي الكنيست العشرين والذي أكدت استطلاعات الرأي أنه سيشمل أكبر عدد من النواب العرب في تاريخه, إذ إن هناك ما يقرب من15 مقعدا في انتظار نواب الأحزاب العربية. وعلي الرغم من اشتعال السباق الانتخابي بين المعسكر القومي أو حزب الليكود اليميني بزعامة بنيامين نتنياهو والمعسكر الصهيوني أو حزب العمل والذي يتزعمه اسحق هرتسوج الحصان الأسود في الانتخابات, كما يصفه المحللون الإسرائيليون- إلا أن الاستطلاعات تؤكد فوز المعسكر الصهيوني ب24 مقعدا مقابل21 لليكود في الوقت الذي ستحصل فيه الأحزاب العربية علي15 مقعدا لتشكل القوة الثالثة في الكنيست. أما عن البرنامج الانتخابي للمرشحين, فلم يختلف كثيرا لكن شهد مفارقات مفاجئة قبل الانتخابات بساعات قليلة. ويقول المحللون ان فوز المعسكر الصهيوني هو تكرار لتجربة نتنياهو, اذ انهما اتفقا حول القضية الفلسطينية والإبقاء علي فلسطين منزوعة السلاح وتحت السيادة الاسرائيلية وان تكون القدس عاصمة ابدية لإسرائيل بل واتفقا ايضا علي منع عودة اللاجئين الفلسطينيين الي الاراضي المحتلة, متجاهلين اقتراح الانسحاب الاسرائيلي الي حدود1967 لحل القضية الفلسطينية. واكد هرتسوج المرشح الأوفر حظا للفوز في الانتخابات انه في حال فوزه سيعزز من قوة الردع لاسرائيل ومن قوة الجيش وسيعمل علي تعزيز المفاوضات السياسية علي أساس مبدأ دولتين لشعبين. أما البرنامج الانتخابي لنتنياهو فقد تراجع مساء أمس عن تصريحات سابقة وقال إنه لن تقام دولة فلسطينية ما دام رئيسا لوزراء اسرائيل. وردا علي سؤال من موقع ان.آر.جي الاخباري الاسرائيلي عما إن كانت الدولة الفلسطينية لن تقام اذا ظل رئيسا للوزراء قال نتنياهو فعلا. ويبدو أن تصريحاته تهدف الي حشد دعم الجناح اليميني ولا تنازل أو انسحاب من أي أراضي مؤكدا أن القدس هي عاصمة اسرائيل الابدية. ويري المحللون ان هرتسوج لن يختلف كثيرا عن نتنياهو بل يسير علي خطاه في كثير من السياسات وخاصة القضية الفلسطينية التي لن تشهد اي حلحلة في عهده بل ستظل تدور في دائرة مفرغة. واكدوا أن إسرائيل تحتاج إلي قيادة جديدة يمكنها تغيير دماء هذا البلد الذي خسر اهم حلفائه في عهد نتنياهو الا وهي الولاياتالمتحدة بسبب تجاهله لمفاوضات السلام مع الفلسطينيين وتعمد الضغط علي واشنطن للتخلي عن الاتفاق النووي المزمع ابرامه مع طهران والذي تراه يهدد أمنها القومي في المستقبل وهو الأمر الذي أدي إلي تدهور العلاقات بين واشنطن و تل ابيب مؤخرا واستوعبه المرشح المنافس هرتسوج وأكد أنه سيسعي الي اصلاح العلاقات مع واشنطن. وتعهد بخوض مفاوضات سلام جديدة مع الفلسطينيين, بل وأبدي مرونة سياسية تجاه الاتفاق النووي الايراني اذ اكد انه يثق في الرئيس باراك اوباما الذي من المؤكد انه سيصل الي اتفاق جيد مع ايران الذي لن يقبل احد بقبولها نووية.