أثارت رغبة وزارة التربية والتعليم الدنماركية في إدراج الرسوم المسيئة للرسول الكريم محمد في المناهج التعليمية التي تدرس للأطفال, كثيرا من ردود الأفعال المختلفة. إذ أكد المحللون أن الدنمارك لم تكتف بنشرها تلك الرسوم الساخرة في المجلات والصحف التي إستفزت مشاعر المسلمين, بل تواصل تحديها السافر بعد عزمها اتخاذ مثل هذا الإجراء الذي سيكون له تداعيات خطيرة أبرزها انها ستغذي عقول أطفالها بأفكار سامة ومتطرفة قد تشكل مفاهيم خاطئة لدي الاجيال الجديدة التي قد تكن مشاعر كراهية تجاه المسلمين بمفهوم الإسلاموفوبيا والذي بدوره سينتشر في كل أنحاء أوروبا. و هذا الأمر يؤكد أن حادث تشابل هيل الذي راح ضحيته3 من المسلمين في ولاية كارولينا الشمالية بسبب كراهية الجاني لديانتهم لن يكون الأخير. ويري عدد من الساسة الدنماركيين أن مسألة إدراج الرسوم يجب ان تتم في أسرع وقت ولابد وان تكون إلزامية في المناهج الدراسية, وهو الأمر الذي يؤكد أننا سنري مشهد الهجوم علي صحيفة شارلي إبدو الفرنسية يتكرر كثيرا وسيكون هناك العديد من الهجمات التي توعد بها تنظيم داعش الارهابي الذي حذر من سلسلة هجمات إرهابية ضد الطواغيت في أوروبا الذين يريدون تدمير الإسلام والتعدي علي رسوله. وعلي الرغم من رفض كثير من الصحف الأجنبية لهذه الصور التي أكدت أنها تخدم الإرهاب في المقام الأول, بل وتعد استفزازا صريحا للمسلمين الرافضين لتجسيد انبيائهم, إلا أنهم شددوا علي ضرورة احترام معتقدات وأفكار المسلمين, وأن هذا الأمر لا يتعارض أبدا مع حرية التعبير خاصة إذا تجاوزت الخطوط الحمراء واهانت مشاعر الاخرين. وأكدت تلك الصحف ان الكاريكاتير يجب ان يكون صوتا حرا ويدافع عن قضية ما إلا أن الكاريكاتيرات التي نشرتها شارلي إبدو لرسامين متأثرين بالأفكار الراديكالية جاءت بأفكار تسببت في إيذاء المسلمين. في الوقت نفسه تبنت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية وجهة نظر مختلفة, اذ اكدت ان تلك الرسوم الساخرة تساعد علي فهم ما يجري, وتساعد الأوروبيين علي التعرف علي العلاقة بين القضايا الدينية والإجتماعية والسياسية وهو الأمر الذي يعزز من مفهوم الاسلاموفوبيا في أوروبا, متهمة غيرها من الصحف, التي رفضت تلك الرسوم, بأنها تفتقد الجرأة.