تتجه أنظار العالم عصر اليوم إلي مدينة شرم الشيخ, حيث يخاطب الرئيس عبد الفتاح السيسي العالم طارحا رؤية مصر الجديدة في التنمية والاستثمار عبر أكبر تجمع اقتصادي عالمي يضم نحو3 آلاف ما بين رؤساء دول ووزراء ومسئولي منظمات دولية ورجال أعمال.ويتناول الرئيس في خطابه, خطة الحكومة لاجتذاب رءوس الأموال في فرص استثمارية تغطي10 قطاعات وتمثل في مجملها منظومة التنمية التي تسعي من خلالها مصر إلي تحقيق معدل نمو سنوي يزيد علي7%. كما يتحدث أمام المؤتمر الذي يستمر لمدة3 أيام150 شخصية من ملوك ورؤساء دول ووفود ومنظمات, حيث تخصص جلسة عصر اليوم لكلمات الرؤساء المشاركين من الدول العربية والإفريقية, ثم تعقبها جلسة لعرض مشروع العاصمة الإدارية الجديدة لمصر, وهو المشروع القومي الذي ينقل العاصمة إلي آفاق جديدة بمفاهيم حديثة للتنمية الشاملة من خلال إقامة تجمعات عمرانية تفتح أبواب الاستثمار والتشغيل خلال السنوات المقبلة, حيث يعرض المهندس مصطفي مدبولي وزير الإسكان خطة الحكومة في هذا المجال وفرص الاستثمار في مجالات الإسكان والتعمير. كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وصل إلي مدينة شرم الشيخ مساء أمس ليكون في استقبال الرؤساء والقادة المشاركين في المؤتمر, فيما استمر توافد المشاركين حتي فجر اليوم. وقد عقد المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء اجتماعا فور وصوله إلي مقر المؤتمر مع عدد من الوزراء لمتابعة الترتيبات النهائية, وأصدر توجيهات بتذليل العقبات التي فاجأت الوفود المشاركة عند التسجيل للمؤتمر, حيث فوجئ عدد كبير من المشاركين والصحفيين بعدم استخراج تصاريح متابعة المؤتمر مما أثار استياء البعض, وعلي الفور أصدر محلب توجيهاته بحل المشكلة التي استمرت حتي صباح اليوم. وشهدت مدينة شرم الشيخ إجراءات أمنية غير مسبوقة, حيث انتشرت القوات الخاصة في محيط مركز المؤتمرات وخضعت جميع المركبات لعمليات تفتيش دقيقة. ومن المقرر أن يعرض المهندس إبراهيم محلب خطة الحكومة للإصلاح الاقتصادي والسياسات الاقتصادية لتهيئة مناخ الاستثمار خلال المرحلة المقبلة, وذلك في جلسة تعقد غدا ويتحدث فيها وزراء التخطيط والمالية ومحافظ البنك المركزي. وقد أبدي المشاركون في المؤتمر خاصة الأجانب, الذين توافدوا لحضور المؤتمر بأعداد كبيرة, ترحيبهم بالاستثمار في مصر في ظل التسهيلات التي تقدمها الحكومة, وفي هذا السياق يعقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي يترأس وفد بلاده في المؤتمر لقاء اليوم مع رجال الأعمال والمستثمرين المصريين والأمريكيين, يتم خلاله طرح آفاق التعاون والاستثمار بين مصر والولايات المتحدة, فيما تم تجهيز غرف تشاورية ملحقةبمركز المؤتمرات تجمع رجال الأعمال والمستثمرين وأطرافا حكومية, حيث يتم خلال الجلسات المغلقة التفاوض حول فرص الاستثمار والمشروعات المطروحة في مختلف المجالات, فيما تعقد10 ورش عمل تتناول مشروعات الطاقة والكهرباء والإسكان والخدمات والمرافق وتكنولوجيا المعلومات بحضور ممثلين عن الحكومة ومؤسسات التمويل التي تتجاوز30 بنكا أبدت استعداداتها لتمويل هذه المشروعات.