صرحت د. مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان بأن الوزارة قدمت تقريرا مفصلا لوزارة التربية والتعليم بشأن مراجعة مناهج المرحلة الأساسية الابتدائية لمادتي اللغة العربية والدراسات الاجتماعية وإمكانية دمج قيم المواطنة وقبول التعددية بشكل أكبر في تلك المناهج, وقد قام الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم بتخصيص لجنة من مركزي البحوث التربوية وتطوير التعليم ودمج الملاحظات الواردة في تقرير تقييم المناهج تمهيدا لدمجها بدءا من العام الدراسي2011-.2012 وقالت وزيرة الأسرة والسكان إن الوزارة بدأت العمل علي تطوير المناهج وتضمين قيم المواطنة منذ ستة أشهر و قد تضمن التقرير التأكيد علي ضرورة أن يعكس منهج التاريخ قيم المواطنة بشكل أوسع وأن الاختلاف والتنوع الديني والثقافي كان جزءا من التاريخ المصري والاجتماعي والفكري وأن المصريين علي اختلاف انتماءاتهم الثقافية والدينية قد كافحوا معا لينالوا حقوق المواطنة المتساوية وإقرار الدستور وذلك منذ عصر محمد علي' مصر الحديثة', وأن تعكس دروس اللغة العربية ونصوصها التنوع والاختلاف الثقافي و القيم المصرية الأصيلة بشكل أكبر وأوسع كما تعمل الوزارة حاليا علي تنفيذ برنامج لرفع كفاءة القادة الاجتماعيين والدينيين في مجال قيم وتنشئة الأسرة لأبنائها علي تقبل قيم التسامح وقبول الاختلاف ويأتي هذا في إطار مبادرة الوزارة لتكون الأسرة هي المدرسة الأولي للأطفال لتعلم هذه القيم وتراقب الأسر كل الأفكار الدخيلة علي ثقافتنا المصرية والتي قد يأتي بها الأطفال من وسائل الإعلام المختلفة أو الالكترونية في محاولة أن تكون الأسرة هي المرصد الأساسي الذي يقاوم كافة أشكال التمييز والتشدد الفكري الذي قد يصيب بعض أبنائنا. ومن جانب آخر أكدت خطاب أن لجنة القيم بوزارة الأسرة والسكان تواصل اجتماعاتها للانتهاء من إعداد سلسلة من الكتيبات حول القيم المشتركة بين الدين الإسلامي والمسيحي تستهدف الأطفال في مراحل التعليم الأساسي, ويشارك في إعدادها نخبة من رجال الأزهر الشريف ودار الإفتاء والكنيسة القبطية, علي ألا تكون سلسلة الكتيبات التي تصدرها الوزارة بديلاي لكتب التربية الدينية بالمدارس, وتتواجد أيضا بالمكتبات وقصور الثقافة ولا تتطرق للعقيدة بل تتناول القيم الإنسانية السامية التي تدعو لها الأديان والنصوص الدينية وتحض عليها في القرآن والإنجيل, كما تعمل علي تجسيد حوار الثقافات والأديان وتتصدي لأسباب التعصب والجهل, وتبرئ الأديان مما يلصق بها من التعصب والتطرف ومعاداة الآخر. وأضافت وزيرة الأسرة والسكان أن الكتيبات ستكتب في السياق المصري والوطني, و أن قيمتها تأتي من خلال مرجعيتها للأزهر ودار الإفتاء والكنيسة القبطية وتضع للقيم الإنسانية صورة مبسطة وتعليمها للطفل, ومن أهم القيم الأساسية التي تدعمها الكتيبات القيم الروحية والإنسانية والأخلاقية والشخصية والمعرفية, والصحية والاجتماعية والجمالية والترويحية والوطنية كما تعزز قيم العمل والعلم والمعرفة والاعتماد علي النفس وحرية التعبير عن الرأي والسلوك القويم في مواجهة الأخر بشتي صوره لدي الطفل وداخل الأسرة والمجتمع, وتؤكد أن صفات مثل الكذب والخيانة والتخاذل قيم ترفضها الأديان.