عادت الحرب الكلامية بين الفتي المدلل كيم جونج أون زعيم كوريا الشماليةوواشنطن بعد أن هدأت لفترة, إذ جاءت المناورات العسكرية كي ريسولف و فول ايجل التي تجري سنويا بين الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية في الفترة ما بين2 و13 مارس و حتي24 إبريل القادم للتدريب علي كيفية التعامل مع أي تطورات في شبه الجزيرة الكورية في إشارة إلي أي أحداث تفتعلها الجارة بيونج يانج- لتعيد التوتر إلي شبه الجزيرة الكورية مرة أخري. وفي الوقت الذي تري فيه عاصمة كوريا الجنوبية سول أن تلك التدريبات دفاعية فقط, إلا أن بيونج يانج تعتبرها خطيرة لاحتلال بلادها وانها تعد استفزازا صريحا يصل الي حد الاعتداء, بل ورأت ان تلك المناورات ما هي الا ورقة قد تستغلها جارتها اللدود لتتمكن من اجتياح الشمال, وهو ما تسعي اليه واشنطن التي تحلم بتوسيع نفوذها في شبه الجزيرة الكورية وإنهاء حلم بيونج يانج في امتلاك سلاحا نوويا تراه يهدد حلفاؤها في المنطقة سول وطوكيو. ويري المحللون ان تهديدات اون التي وصلت الي قصف قلب واشنطن ليست بجديدة خاصة وانه دائما ما يهدد بالدخول في حرب نووية ضد واشنطن في كل مرة تجري فيها تلك المناورات التي تشارك فيها كل من بريطانيا وكندا واستراليا, وفرنسا والدنمارك. ويشارك200 ألف جندي من سول, و3700 جندي أمريكي ولا تزال خيارات الولاياتالمتحدة محدودة في شبه الجزيرة الكورية خاصة وإنها لا تزال تسعي الي التهدئة وتستبعد خيار الحرب مع إنها تشعر بقلق بالغ ازاء امتلاك بيونج يانج سلاحا نوويا. ويأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه معهد أبحاث أمريكي أن بيونج يانج بصدد امتلاك100 سلاحا نوويا خلال5 سنوات أي في2020 وبالفعل فقد نجحت في اجراء3 تجارب نووية خلا8 سنوات فقط كان اخرها في فبراير2013 وسبقتها بأجراء تجربتان نوويتين في اكتوبر2006 ومايو2009 متجاهلة تنديدات مجلس الامن والعقوبات التي فرضت عليها وهو ما قد يجبر واشنطن علي العودة الي طاولة المفاوضات من جديد. ومن جانبها فقد اكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية انه علي الرغم من تعالي نبرات التهديد بين البلدين, ورغم العقوبات التي تفرضها واشنطن علي بيونج يانج الا ان هناك مفاوضات سرية تجري بين البلدين تبحث امكانية العودة الي طاولة المفاوضات لنزع سلاح بيونج يانج النووي.