شدد الدكتور مفيد شهاب, وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية, في كلمته أمام مجلس الشوري أمس, علي ما جاء في بيان الرئيس مبارك بأن مرتكبي حادث الإسكندرية لن ينجوا من العقاب موضحا أن ملابسات الحادث تمثل أسلوبا من الأساليب السائدة والمتصاعدة حاليا علي مستوي العالم, وتشير بوضوح إلي أن هناك عناصر خارجية قد قامت بالتخطيط والمتابعة في التنفيذ, وأكد شهاب أن الحادث يتعارض مع قيم المجتمع المصري, مشيرا إلي أنه وقع في مناسبة دينية يحتفل بها المسلمين والمسيحيين, وهي رأس السنة, كما اتسم هذا الحادث بالخسة والغدر لأنه أصاب مسيحيين ومسلمين, وقال لا يجب أن يسقط ذلك من الاعتبار تلك الحلقات المتصلة من اصرار البعض علي التصعيد ومحاولة إزكاء النعرة الطائفية, رغم الإجراءت والتحذيرات لإعلاء الصالح العام.وأشار شهاب إلي أن هذا الحادث قد جاء وسط أجواء متوترة وادعاءات ومبالغات لا حدود لها من المتطرفين والمتعصبين من المسلمين والمسيحيين, وأن هذا العمل الآثم حلقة من حلقات محاولات الوقيعة بين الأقباط والمسلمين, وقال إن وعي الأمة أقوي وإرادتها أصلب, وهي تقف صفا واحدا معتزة بوحدتها الوطنية.وأشار إلي أن قيادة الدولة ومؤسساتها تعلي من المواطنة, وجسدت إصابة أحد ضباط الشرطة و3 من الأفراد في الحادث الذين كانوا ضمن القوة المكلفة بتأمين الكنيسة مدي حرص وزارة الداخلية علي تفعيل إجراءات التأمين وسط الأجواء المشحونة, وقال شهاب: إن وحدة شعبنا تجسدت رغم كل محاولات ايجاد الاحتقان الطائفي في مظاهر عديدة منها تدفق أعداد كبيرة من المسلمين علي مستشفي شروق المدينة للتبرع بالدم للمصابين الأقباط. وأكد شهاب أن القداس الذي أقيم بدير ماري مينا ببرج العرب علي أرواح الضحايا حضره عدة آلاف وساد الأجواء جو من التوتر الشديد والانفعالات والهتافات الصاخبة. وأكد شهاب أن أبناء الأمة جميعا أقباط ومسلمين يقفون صفا واحدا وهم مصممون علي اقتلاع جذور الإرهاب لتبقي مصر بلد الأمن والأمان.