مفهوم المثلة: لغة: العقوبة والتنكيل. اصطلاحا: المثلة: العقوبة الشنيعة كرص الرأس وقطع الأذن أو الأنف.الحكم التكليفي: من المقرر شرعا أن المثلة بالحي حرام, وبالإنسان ميتا كذلك, والأصل فيه أخبار وآثار منها: عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يحثنا علي الصدقة, وينهانا عن المثلة. عن صفوان بن عسال رضي الله عنه قال: بعثنا رسول الله صلي الله عليه وسلم في سرية فقال: سيروا باسم الله وفي سبيل الله, قاتلوا من كفر بالله ولا تمثلوا. عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : إن الله تعالي كتب الإحسان علي كل شيء, فإن قتلتم فأحسنوا القتلة, وإذا أذبحتم فاحسنوا الذبح, وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته. وعنه نهي رسول الله صلي الله عليه وسلم أن تصبر البهائم( أي تتخذ نشانا للرمي وما أشبه). عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لعن رسول الله صلي الله عليه وسلم من مثل بالحيوان. مسائل ذات صلة: تحريم المثلة بالعدو من قطع أطرافهم وقلع عيونهم وبقر بطونهم ونحوه, وكذا حمل رؤوسهم لخبر أبي بكر رضي الله عنه ... لا يحمل إلي رأس فإنما يكفي الكتاب والخبر. تحريم الإحراق في الحرب: إذا قدر علي العدو بالتغلب عليه فلا يجوز تحريقه بالنار بإجماع أئمة العلم, والأصل فيه قوله صلي الله عليه وسلم لا تحرقوا, فإنه لا يعذب بالنار إلا رب النار. ونفس الحكم في بغاة المسلمين, والمرتدين بلا خلاف, وتحريم الإحراق عام ومطلق في السلم والحرب, لمسلمين أو لغيرهم بلا خلاف يعلم. إن ما تفعله جماعات الصيال من حز الرؤوس, وإحراق الأجساد محرم مجرم, وإن فعلوه استحلالا فإن كانوا منسوبين إلي الإسلام فهم مرتدون يحكم بتكفيرهم, وسبب ذلك أن إنكار ما ثبت ضرورة أنه من دين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم فيه تكذيب له صلي الله عليه وسلم , وكذلك أن من استحل علي جهة الاعتقاد محرما علم تحريمه من الدين بالضرورة دون عذر الجهل يكفر.