أكد وزير الخارجية سامح شكري أن زيارته الرسمية إلي موسكو اليوم, ستتناول العديد من القضايا والموضوعات علي رأسها الأوضاع في الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية بين البلدين, فضلا عن الدعم الروسي لمصر داخل مجلس الأمن الدولي. وأوضح شكري في حوار مع وكالة أنباء سبوتنيك الروسية- أن زيارته التي تستمر يومين لها شقان, الأول يرتبط بالتكليف الصادر عن منظمة التعاون الإسلامي بإيفاد وفد يضم وزراء خارجية مصر وفلسطين وغينيا وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي, لإثارة الموضوعات الخاصة بمدينة القدس والقضية الفلسطينية بصفة عامة, مشيرا إلي التركيز علي الأوضاع في القدسالمحتلة والممارسات الإسرائيلية, وضرورة العمل علي مقاومة هذه الممارسات. وأكد أهمية التعامل مع دولة بحجم روسيا واتصالها بتاريخ القضايا في الشرق الأوسط ودعمها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني, وأضاف أنه من الأهمية استمرار تواصل منظمة التعاون الإسلامي مع الأطراف الفاعلة والقوي العظمي, حتي يتم نقل الرؤية الخاصة بأعضاء المنظمة والتأكيد علي ضرورة قيام جميع أعضاء المجتمع الدولي, وفقا للمبادئ وقواعد القانون الدولي لحماية القدسالشرقية كأرض محتلة, بما تمثله القدس من أهمية في وجدان الشعوب الإسلامية لوجود المسجد الأقصي ثالث المقدسات الإسلامية. وفيما يتعلق بالشق الثاني للزيارة, قال وزير الخارجية سامح شكري: سيتاح لي الفرصة للقاء وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لمواصلة المشاورات بعد اللقاء الذي كان علي هامش زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلي مصر, في مباحثات مطولة ولقاءات تناولت القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك, إلي جانب العلاقات الثنائية. وأضاف أن وجوده في موسكو سيكون فرصة لمواصلة المشاورات, وتناول التطورات الأخيرة, في مقدمتها مشروع القرار المقدم من مصر إلي مجلس الأمن اتصالا بالحادث الإرهابي البشع الذي طال حياة21 مصريا في ليبيا. وفيما يتعلق بالدعم الذي تتوقعه مصر من روسيا لطلب القاهرة الحصول علي مقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي, قال شكري: دعم روسيا, في حد ذاته مهم, فروسيا دولة كبري, لها ارتباطاتها وعلاقاتها الوثيقة مع العديد من دول العالم في إطار تفهمها واتصالاتها الدولية, وتستطيع أن تكون طرفا مؤثرا في تشجيع شركائها الدوليين والدول التي تربطها بها علاقات وثيقة في أن تكون داعمة لترشيح مصر. وأكد وزير الخارجية أن لروسيا أهمية لذاتها, إلي جانب تشعب علاقاتها الدولية وارتباطاتها علي المستوي العالمي, وأن دعمها لهذا الترشيح, وهي تشير إلي ذلك, سيكون له فائدة في أن تحظي مصر بالتأييد الدولي الذي يمكنها من الحصول علي هذا المقعد.