واصلت القافلة الطبية السادسة التابعة لوزارة الصحة المصرية الموجودة حاليا باثيوبيا, والتي تعمل بمستشفيات العاصمة أديس أبابا ومدينة ديرداوا التي تقع شرق اثيوبيا أعمالها حيث تم علي مدار الأيام الماضية اجراء200 عملية جراحية كبري للمرضي الاثيوبيين, واستمرار فريق الأطباء المرافق للبعثة المختص بمكافحة العدوي في تدريب أعضاء وزارة الصحة الاثيوبية علي طرق مكافحة العدوي نظريا وعمليا داخل المستشفيات. وقام فريق المهندسين المصريين المختص باصلاح الاجهزة الطبية باعادة مايقرب من50 جهازا طبيا للعمل مرة أخري بالمستشفيات بعد ان كانوا معطلين. من جانبه أكد الدكتور وائل الحلواني مدير عام الإدارة العامة للقوافل العلاجية والمنسق الصحي لدول حوض النيل ورئيس البعثة المصرية باثيوبيا أهمية التواصل بين مصر واثيوبيا في المجال الطبي مشددا علي انه يتم حاليا اجراء عمليات جراحية بمتوسط30 عملية جراحية يوميا متمثلة في عمليات الغدة الدرقية واللعابية والمرارة والأورام. وأشار الي ان هناك تزايدا في معدل اجراء العمليات الجراحية بالاضافة الي قيام الجانب الاثيوبي بتجهيز الحالات التي تحتاج الي عمليات جراحية عاجلة قبل مجيء الفريق المصري لاستغلال الفترة الموجود فيها باثيوبيا قائلا: إن الدليل علي نجاح القوافل الطبية هو انتظار المرضي الاثيوبيين لموعد مجيء القافلة الطبية المصرية. ولفت الحلواني إلي أنه سيتم إرسال أربع قوافل طبية أخري خلال العام الحالي(2011) لتخفيض قوائم الانتظار في الفترة المقبلة, حيث ستكون القوافل في مارس ومايو وسبتمبر وديسمبر, موضحا أنه بالإضافة إلي ذلك سيتم إرسال أربعة أطباء إثيوبيين إلي مصر أول فبراير المقبل, للتدريب والحصول علي زمالة جراحة القلب والصدر, مؤكدا أن الجانب الإثيوبي أبدي سعادته بوجود تلك القوافل والتي لاقت إعجابا من الشعب الإثيوبي نفسه, علاوة علي أن وزير الصحة الإثيوبي دكتور تادروس في لقائه الأخير مع الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة أبدي سعادته بالتعاون الطبي بين البلدين, ومدي كفاءة الأطباء المصريين. وذكر أن وزارة الصحة المصرية تحاول جاهدة العمل علي زيادة الترابط والتعاون مع دول حوض النيل, وتقديم مختلف الخدمات الطبية اللازمة لها. وقال رئيس البعثة الطبية إنه خلال لقائه بمسئولي وزارة الصحة الإثيوبية تم الاتفاق علي التوسع في وجود القوافل الطبية المصرية بمستشفيات إثيوبيا لتشمل جميع الأنحاء خلال الفترة المقبلة, مشيرا إلي أن فريق المهندسين المصريين بالإضافة لإصلاح الأجهزة المعطلة يعمل حاليا علي تركيب بعض الأجهزة الطبية التي أتي بها الجانب الإثيوبي لبعض المستشفيات وتسليمها لهم بعد تركيبها وتدريب المختصين بالعمل عليها. أما عن بدء عمل الحضانتين الخاصتين بالأطفال المبتسرين والتي أهدتهما مصر لإثيوبيا الأيام الماضية, فأوضح أنه سيكون ذلك في مارس المقبل. وعن الجانب الإثيوبي, أكد الدكتور كاساهون آدم محمد, مدير مستشفي منيليك بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا والتي يجري فيها الفريق الطبي المصري العمليات الجراحية, أن مصر تقدم خدمات جليلة لإثيوبيا من خلال التعاون في المجال الطبي, خاصة أن الأطباء الإثيوبيين يكتسبون خبرة من خلال وجودهم مع الفريق المصري في أثناء العمليات, مطالبا باستمرارية التعاون الطبي بين مصر وإثيوبيا وزيادته. وأضاف الدكتور ادانا هيلي دستا, اخصائي الجراحة بمستشفي ياكتيت الإثيوبية, أن المستشفي لا يوجد به سوي جراحين فقط, مما يؤدي إلي ارتفاع عدد المرضي بقائمة الانتظار, مؤكدا أهمية وجود الجراحين المصريين, لأنه يساعدهم علي الجراحات بنسبة نجاح كبيرة. وقال إن الجانب المصري يأتي إلينا كل ثلاثة أشهر ويضيف لنا خبرات جديدة, متمنيا المزيد من المساعدات علي المدي الطويل, بالإضافة إلي نقل التكنولوجيا من مصر إلي إثيوبيا, خاصة أن هناك اختلافا في التكنولوجيا بين البلدين. وشدد علي عمق العلاقة بين البلدين قائلا: إننا لا ننظر للمصريين علي أنهم غرباء, بل هم في بلدهم الثاني, خاصة أن بابا الإسكندرية تاريخيا كان هو بابا إثيوبيا. ومن المقرر أن تختتم البعثة المصرية أعمالها غدا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ومدينة ديرداوا بعد اجرائهم لجميع العمليات الجراحية الكبري خاصة بالمرضي الذين تم تجهيزهم.