حزن عام أصاب المصريين بعد مقتل21 قبطيا علي يد تنظيم إرهابي, في ليبيا, أهالي الضحايا عاشوا موت أبنائهم مع كل دقيقة تمر وهم محتجزون, حتي شاهدوا تنفيذ القتل في تسجيل فيديو مشاهد القتل حية توجعهم في اليقظة, وتطاردهم وهم نيام, هذا إن ذاقت جفونهم النوم. لماذا قتلوهم سؤال إجابته تمتلك مفاتيحه أجهزة مخابرات كبري وليس مجموعة إرهابيين أجهزة مخابرات دولة سبق ودمرت دولة عربية شقيقة العراق بحجة وجود أسلحة نووية, العراق الآن دولة ممزقة بدون جيش وطني بعد أن كانت واحدة من أغني وأقوي الدول العربية دمرت أمريكاالعراق بسنوات حصار أعقبتها حرب استخدمت فيها كل الأسلحة القذرة لم تفرق بين ملجأ أيتام ومخزن أسلحة, وبعد التدمير يثبت كذب امتلاك العراق لأسلحة نووية, لذا لم تستخدم أمريكا نفس الكذبة لتدمير ما بقي من دول عربية فهي تفترض انه مازال لدينا بعض العقل, فكان عليها صناعة كذبة جديدة وأمريكا تجيد فن صناعة الأكاذيب التي تحاكي الحقيقة, وبالفعل كانت داعش هي كذبتها الجديدة تدمر بها ليبيا وتثير القلق والمتاعب لمصر. وعلي طريقة يقتل ويمشي في جنازته أصدر البيت الأبيض بيانا يدين فيه حادث مقتل المصريين في ليبيا, ووصفه بأنه من الأعمال الوحشية التي ارتكبها إرهابيون ضد أبرياء, وربط بيان البيت الأبيض بين حادث مقتل المصريين في ليبيا ومقتل الجنود المصريين في سيناء. واستغلت أمريكا المناسبة لتجديد دعوتها لتجييش المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب, أمريكا صانعة الإرهاب وراعيته تريد دعم مصر والعالم لمحاربة الكذبة الجديدة التي صنعتها داعش وتحقق هدفين استنزاف الدول المشاركة في التحالف ماديا, وتدمير الدول التي توجد داعش علي أرضها ليبيا وسوريا والعراق والبقية تأتي. الأولي بالطرح الآن ليس سؤال لماذا قتلوهم؟ ولكن لماذا يسافر المصريون إلي ليبيا ليموتوا؟ فمنذ الثورة الليبية وأوضاع العمالة المصرية غير مستقرة لا يمر يوم دون عمليات قتل أو احتجاز أو اعتقال مصريين في ليبيا, ومقتل ال21 مصريا لم يكن الحادث الأول, سبقه مقتل طبيب مصري وزوجته وابنته, ومقتل23 مصريا في حادث سقوط صاروخ علي مسكنهم يوم26 يوليو.2014 ورغم هذه الظروف الصعبة استمر سفر المصريين إلي ليبيا عبر سماسرة السفر بعد وقف التأشيرات الليبية للمصريين. عدد المصريين في ليبيا صعب تحديده لأن عددا كبيرا سافر بطريقة غير شرعية, ولكن بعض التقديرات تحددهم بما يزيد علي مليون مصري, أغلبهم من محافظات الصعيد المنسي في خطط التنمية والذي يعاني سكانه الفقر, ويعاني شبابه البطالة, شباب الصعيد هاجروا إلي القاهرة والإسكندرية يعملون في أعمال الغفارة و المعمار, سافروا إلي العراق, وبعد تدميره عادوا بعد أن فقدوا شقا عمرهم, عادوا في سن متقدمة ومن الصعب أن يجدوا فرص عمل, وخلال وجودهم في العراق تعرضوا لمحنة عودتهم أمواتا في صناديق, سافروا إلي ليبيا لتكون نهايتهم القتل بعد موت نفسي باحتجازهم لشهور قبل القتل. بعد مقتلهم تحركت كل أجهزة الدولة ووجهت ضربات جوية عسكرية لمعاقل داعش للثأر. وصدرت تعليمات بمعاملة أسر الضحايا معاملة أسر الشهداء, لو عاد الضحايا للحياة وشعروا باهتمام دولتهم, اهتمام يأخذ شكل سياسات وخطط توفر لهم فرص عمل وحياة كريمة داخل أوطانهم, لما سافروا.