باتت مصر ليلتها أمس قريرة العين بعد أن ثأر جيشها ونسور قواتها الجوية من سفاحي تنظيم داعش الإرهابي بضربات قاتلة لمخازن ومعسكرات التنظيم الذي ذبح21 مصريا بدم بارد. وأحدثت الضربات الجوية المصرية ردود فعل شعبية واسعة, وامتصت موجة الغضب والهلع التي أصابت الشعب من هول مقطع الفيديو الذي بثه السفاحون ليلة أمس الأول, وقد تجلت صور الارتياح الشعبي في الاستقبال الحافل الذي لاقته قوات الجيش التي بدأت عمليات انتشار موسعة في الشوارع والميادين منذ مساء أمس لمعاونة أجهزة الشرطة في تأمين المنشآت والأهداف والمرافق الحيوية. ميدانيا وعلي صعيد الوضع في ليبيا كشف مصدر ليبي مطلع ل الأهرام المسائي عن تفاصيل جديدة بشأن العملية العسكرية التي نفذتها القوات الجوية فجر أمس, ب درنة, حيث أكد نجاح الضربات المصرية في تدمير عدة أهداف حيوية لتنظيم داعش من بينها مقر التنظيم في درنة ومنزل القيادي البارز لجماعة أنصار الشريعة الموالية لداعش ويدعي بشار الدورسي, فيما قال مسئولون عسكريون بالجيش الليبي, إن الضربات المصرية لم تتسبب في قتل أي مدنيين, وأنها كانت موجهة ضد أهداف محددة لتنظيم داعش الإرهابي. يأتي ذلك في الوقت الذي استمرت فيه القوات المسلحة في القيام بدورها في تأمين الجبهة الشرقية, وتكثيف عملياتها ضد الإرهاب في سيناء, حيث تمكنت من قتل11 إرهابيا في الشيخ زويد ليلة أمس, بينهم6 كانوا يختبئون بإحدي العشش. وفي قرية العور بالمنيا مسقط رأس شهداء مذبحة ليبيا تحول سرادق العزاء الذي أقيم مساء أمس وحضره رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب و6 من وزرائه إلي تظاهرة تأييد للجيش والقيادة السياسية في الحرب التي يخوضها الوطن ضد الإرهاب, وأعرب أهالي الضحايا عن تقديرهم وتأييدهم الكاملين لما قامت به القوات المسلحة فجر أمس, ثأرا لأبنائهم, وهتف الأهالي: تحيا مصر.. بنحبك يا سيسي. في سياق متصل, أعربت القوي السياسية والحزبية وجميع فئات الشعب حالة الاصطفاف الوطني لدعم القوات المسلحة في حربها علي الإرهاب وحشد التأييد الشعبي لهذه المهمة المقدسة. علي صعيد متصل, توالت ردود الفعل العربية والعالمية المنددة بالحادث, حيث أكد قادة وزعماء وملوك العالم إلي جانب الأممالمتحدة ومجلس الأمن مساندتهم للدولة المصرية, وأعربوا عن إدانتهم الكاملة لذبح المصريين في سرت.