أثار حادث اختطاف جماعة فجر ليبيا ل21 صيادا مصريا في مدينة مصراتة الليبية حالة من الغضب داخل مصر التي قررت منع السفر إلي ليبيا نهائيا وذلك أيضا بعد إعلان تنظيم داعش الإرهابي عن إعدام21 قبطيا مصريا, ومن جانبها حذرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية من استخدام داعش ورقة المصريين المختطفين لجر مصر إلي الحرب خاصة وأن التنظيم يحلم بتوسيع نفوذه داخل تلك الدولة التي تعد من أكبر الدول العربية وأثقلها في المنطقة وذلك بعد أن أكدت تقارير الاستخبارات الأمريكية أنه نجح في بسط سيطرته علي مناطق كثيرة في شمال إفريقيا, وأشارت إلي أن التنظيم يحلم بأن يوسع نفوذه إلي خارج العراق وسوريا وصولا إلي مصر والسعودية والأردن والجزائر وليبيا التي نجح في دخولها بفضل حالة الفراغ الأمني والسياسي المنتشرة منذ سقوط العقيد الليبي معمر القذافي. وعلي الرغم من تأكيد الخارجية المصرية أنها لن تلجأ إلي خيار الحرب أو التدخل العسكري لتحرير رهائنها المحتجزين إلا أن المحللين أكدوا أن داعش يستهدف الأقباط بهدف استفزاز مصر وإجبارها علي الدخول في حرب مباشرة مع التنظيم الذي استباح دماء الأقباط لاختلافهم الديني معهم,وهو الأمر الذي أكده الجيش الليبي إذ قال إن داعش تسعي إلي جر مصر إلي حرب داخل ليبيا إلا أن مصر لن تقوم بذلك مشددا علي العلاقات العميقة بين البلدين والتي لن تتأثر بأي أعمال خطف. وأشارت الصحيفة إلي أن التنظيم نجح بالفعل في تجنيد أكثر من200 ألف شاب بايعوا أبو بكر البغدادي معلنين دعمهم له في الأردن والسعودية ولبنان واليمن وتونس وهو الأمر الذي يبشر باقتراب اندلاع الحرب العالمية علي الإرهاب خاصة وأنه يهدد بتحويل عدد كبير من الدول العربية تمثل أهمية كبيرة للغرب إلي ساحات للحروب. وأكدت الصحيفة أن التنظيم الذي يسير علي نهج تنظيم القاعدة, نجح في تجنيد الآلاف في أفغانستان وباكستان معاقل مسلحي القاعدة وهو ما يؤكد أن هناك انقساما حادا بين التنظيمين الإرهابيين. وأشارت الصحيفة إلي أن داعش نجح في تجنيد الكثيرين في سيناء معقل جماعة أنصار بيت المقدس التي أعلنت احتياجها لدعم مادي وتسليحي مقابل تجنيدها شبابا مصريا يعملون تحت راية التنظيم الإرهابي الذي يعتنق أفكارا تعود إلي العصور الوسطي, وبالفعل نجحت أنصار بيت المقدس في تنفيذ عدة هجمات إرهابية بحق الجنود المصريين لا تقل إجرامية عن التي ينفذها داعش.