أعلن باقان اموم وزير السلام وتنفيذ اتفاقية السلام الشامل أن شريكي الحكم في السودان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية توصلا لتفاهمات بشأن معظم المسائل المتعلقة بترتيبات ما بعد الاستفتاء خاصة موضوعات المواطنة والامن والاتفاقيات الدولية. وأعرب باقان- في تصريح له امس- عن تفاؤله في حل قضية المواطنة قبل اجراء الاستفتاء علي تقرير مصير الجنوب المقرر في التاسع من الشهر المقبل. وأشار الي أن الجانبين أكدا علي ضرورة حماية الشماليين في الجنوب والجنوبيين في الشمال, في حال الانفصال وأن تكون عملية العودة, طوعية. من جهة أخري, رفع المجلس التشريعي لولاية شرق الاستوائية جلساته حتي الثامن عشر من يناير المقبل لاتاحة الفرصة لاعضائه للتوجه الي دوائرهم للمشاركة في عملية الاستفتاء. ودعا المجلس أعضاءه الي العمل من أجل اتاحة الفرص للوحدويين والانفصاليين للتعبير عن آرائهم بحرية حول خياري الاستفتاء, بالاضافة الي نشر ثقافة السلام والتعايش السلمي وسط المواطنين من اجراء الاستفتاء علي نحو سلمي وحر ونزيه وشفاف. طمأن الفريق محمد عطا فضل المولي مدير جهاز الأمن السوداني المواطنين بأن عملية الاستفتاء لتقرير مصير الجنوب ستمر بصورة صحيحة وسلمية. من ناحية اخري يوجه الرئيس السوداني عمر البشير خطابا اليوم إحياء للذكري الخامسة والخمسين لاستقلال السودان والذكري السادسة للسلام. ومن المقرر أن يستعرض البشير في خطابه التطورات السياسية والاقتصادية المهمة التي تشهدها بلاده, ومسار تنفيذ اتفاق السلام الشامل واستكمال خطواته بإجراء استفتاء الجنوب. كما يتناول البشير جهود سلام دارفور التي ترعاها دولة قطر, وتنمية وإعمار الشرق في أعقاب المؤتمر الدولي للمانحين, الذي استضافته دولة الكويت في الأول من الشهر الجاري. وفي الدوحة التقي محمد بن مبارك الخليفي رئيس مجلس الشوري القطري امس مع وفد الهيئة البرلمانية لنواب دارفور في المجلس الوطني بجمهورية السودان برئاسة حسبو محمد عبدالرحمن, الذي يزور البلاد حاليا. وذكرت وكالة الأنباء القطرية( قنا) أنه جري خلال اللقاء بحث العلاقات البرلمانية القائمة بين البلدين وسبل تعزيزها. كما التقي وزير الدولة للشئون الخارجية في قطر أحمد بن عبدالله ال محمود امس بالدكتور غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني مسئول ملف دارفور والوفد المرافق له الذي يزور قطر حاليا. وذكرت وكالة الأنباء القطرية قنا أنه جري خلال الاجتماع استعراض المراحل التي وصلت اليها العملية السلمية الجارية في الدوحة بشأن دارفور وما توصلت اليه الوساطة من خلاصات في المفاوضات التي جرت بين الاطراف والمشاورات التي قامت بها الوساطة مع جميع اصحاب المصلحة. يأتي ذلك في الوقت الذي يغادر الوفد الحكومي لمفاوضات السلام بشأن دارفور والتي تستضيفها الدوحة, العاصمة القطرية غدا الجمعة بصورة نهائية. وذكر بيان أذيع في العاصمة السودانية أن مغادرة الوفد الحكومي لا تعني الانسحاب من العملية السلمية ككل, لكنه سيواصل اتصالاته مع الوساطة المشتركة من السودان, كما أن الوسطاء سيستمرون في حوارات مع حركة التحرير والعدالة برئاسة التيجاني سيسي, وحركة العدل والمساواة بزعامة خليل إبراهيم. ودعا البيان الحركات المسلحة إلي وضع السلاح وحقن الدماء والجنوح إلي السلام, بغير تردد أو شروط, باعتبار ذلك هو الخيار الوحيد المتبقي لتحقيق السلام. من جهته وجه الفريق الركن الهادي عبد الله رئيس مجلس الامناء بجامعة أم درمان الاسلامية, رسالة للنائب الاول للرئيس السوداني رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت, وطالبه بالتدخل لحل قضية إغلاق فرع الجامعة في جوبا, حرصا علي حقوق الطلاب المشروع في التعلم وبما يوحد الشمال والجنوب في القضايا الاجتماعية والتعليمية, أيا كانت نتيجة الاستفتاء المقبل.