رغم فتح باب تقديم أوراق المرشحين للانتخابات البرلمانية منذ أيام إلا أن القوي والأحزاب السياسية لا تزال تتصارع وتتناحر وتتقاتل وتتبادل الاتهامات للوصول إلي قائمة موحدة لخوض الانتخابات البرلمانية. ورغم وجود عدد كبير من التحالفات منها تحالف الجنزوري وقوائم الوفد وفي حب مصر وتحيا مصر ونداء مصر وصحوة مصر إلا أنها مازالت تتهيأ لتحديد مصيرها في الوقت الذي تستعد فيه قوي الإسلام السياسي بكل قوتها لخوض الانتخابات للحصول علي أكبر قدر من المقاعد في البرلمان وهنا حذر عدد من رؤساء الأحزاب والقوي السياسية من خطورة هذا, مؤكدين أن هذا التصارح سيؤدي إلي برلمان لا نرضاه رغم خطورة المرحلة الراهنة. اللواء محمد الغباشي أمين الإعلام بحزب حماة الوطن وعضو الهيئة العليا يري أن الفاشلين هم الذين يبحثون عن قوائم لهم في التحالفات وهم الذين يملأون الدنيا صراخا عن نسب تمثيل لهم, لأنهم يعرفون جيدا أنهم لا تواجد لهم في الشارع فيبحثون لأنفسهم عن مقاعد في القائمة, هؤلاء الأشخاص لا يملكون سوي أنفسهم وصوتهم العالي ولا يملكون النزول في الشارع ولا يملكون غير مكانهم علي الفضائيات وكلامهم في صفحات الجرائد ولا يراعوا مصلحة الوطن ولا الأمن القومي لمصر. ويضرب مثلا بالحزب المصري الديمقراطي الذي رفض الانضمام مع حزب الوفد في تحالف حب مصر الذي يشكله اللواء سامح سيف اليزل, وحذر الغباشي من زيادة هذا الخلاف وقال إنه سيؤدي للأسف لصعود نجم تيار الإسلام السياسي الذي أخشي أن يحصل علي نصيب كبير من وراء اختلاف وتصارع أحزاب التيار المدني والقوي السياسية فيما بينها, للأسف كل التحالفات تحمل نفس البرامج وكلها تضم شخصيات عامة تبحث لنفسها فقط علي أماكن بدون داع في القائمة لتكون لها الغلبة وأعرف جيدا أن هذا الصراع سوف يستمر حتي وإن تم مد فترة تقديم أوراق الترشح لأنهم لم يتفقوا. وتؤكد مارجريت عازر البرلمانية السابقة أن سبب فشل الائتلافات حتي الآن يعود إلي أن الكثير من الأحزاب تفتقد للكوادر التي تصلح لخوض الانتخابات والجميع يريد تقديم أفضل ما لديه للانتخابات, لكنهم لم يجهزوا لأن منهم من كان يسعي لتأجيل الانتخابات وغيرهم من كان يعتمد بشكل كبير علي التحالفات التي تفشل, تحالفا تلو الآخر, وآخرون كانوا يعتمدون علي تغيير القانون وللأسف لم يحاولوا تجهيز أوراقهم مبكرا, وفيما يخص مد فترة تقديم أوراق الترشح قالت: أنا لا أفضل ذلك لأن10 أيام كافية جدا لعمل ذلك, ثم إن القانون موضوع من شهور والناس تعلم جيدا أن هناك انتخابات برلمانية وهناك قوائم وفردي, ثم ماذا لو لم يجهزوا هل يتم تأجيلها مرة أخري. وتضيف: نحن نرتبط بمواعيد واللجنة العليا للانتخابات تعمل وفقا لمواعيد محددة, فبعد الانتهاء من تقديم الأوراق سوف ندخل في الطعون ثم فترة الدعاية, وهنا نحن لا نمتلك رفاهية المد أو التأجيل, مواعيد اللجنة يترتب عليها أشياء كثيرة, كما أن التأجيل سوف يجرنا إلي تعديل مواعيد الانتخابات وهذا ليس مطلوبا لسير العملية الانتخابية في سلام واستكمال خارطة الطريق. ويري فؤاد بدراوي المرشح السابق لرئاسة حزب الوفد صعوبة تشكيل تحالفات, مؤكدا أن الصراع سوف يستمر وأرجع فشلها إلي جهل الأحزاب بالواقع السياسي وكذلك بالشارع الانتخابي, وقال الاتجاهات المختلفة في الأحزاب عمليا لا توفر القدرة علي تشكيل ائتلافات والبديل هو أن يضم التحالف حزبين أو ثلاثة علي الأكثر, يكون لهم نفس الاتجاه والرؤية وغير ذلك سيكون الفشل حليفهم.