المتهم بدأت نيابة أمن الدولة العليا تحقيقا تها الموسعة مع المتهم جمال حسين وذلك بعد أن أمر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بإحالة ملف التحقيقات في واقعة تفجير حقيبة هاندباج أمام المعبد اليهودي بشارع عدلي بوسط القاهرة إلي نيابة أمن الدولة العليا لاستكمال التحقيقات مع المتهم جمال حسين الذي ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه أمس. كانت الأجهزة الأمنية قد نجحت في إلقاء القبض علي مرتكب حادث تهديد المعبد اليهودي بالمواد المشتعلة بأن ألقي حقيبة ملابس تحتوي علي مواد حارقة من شرفة فندق بانوراما علي الرصيف المقابل للمعبد بشارع عدلي. وصرح مصدر أمني بوزارة الداخلية بأن المتهم يدعي جمال حسين حسين أحمد من مواليد عام1961 ترزي ويقيم بمنطقة بولاق أبو العلا, وقال المصدر انه ألقي القبض عليه في الواحدة من صباح أمس وهو في طريقه إلي السفارة الأمريكية بمنطقة جاردن سيتي وبسؤاله قال إنه توجه إلي السفارة ليطلب حق اللجوء السياسي فيها بعد أن شعر أن أجهزة الأمن قد ضيقت الخناق عليه وبات يخشي من سقوطه في قبضتهم بين لحظة وأخري. وقد أدلي المتهم باعترافات تفصيلية عن الدوافع التي جعلته يقدم علي هذه الجريمة حيث قرر أنه كان يشعر بالغضب نتيجة الأحداث الجارية بالأراضي الفلسطينية المحتلة, وقال إنه استخدم لتنفيذ مخططه عبوة تحوي حامض الكبريتيك ولكن عندما تعرض لمطاردة الشرطة سقطت كمية من الحامض علي وجهه أصابته بحروق. يذكر أن المتهم من العناصر الجنائية السابق ارتباطها عام1984 بمجموعة متطرفة وشملته تحقيقات آنذاك في القضية التي قام فيها عناصر هذه المجموعة باشعال بعض نوادي الفيديو إلا أن جمال حسين المتهم في واقعة المعبد لم يشمله قرار الإحالة للمحاكمة. بعد ذلك غادر المتهم البلاد عام1986 وتردد علي دول الأردن والعراق وتركيا حيث أدمن تعاطي المواد المخدرة وتورط في عمليات نصب وتزوير وقام باستخراج العديد من جوازات السفر المزورة بجنسيات مختلفة, كما سبق ضبطه علي إحدي البواخر التي كان يستقلها أثناء وجودها ترانزيت بدولة ليبيا أثناء تعاطيه الهيروين وحيازته جواز سفر مزورا وحكم عليه بالسجن لمدة3 سنوات ونصف وعقب انتهاء عقوبته تم ترحيله للبلاد خلال عام1997 وقد تكرر اعتقاله لنشاطه الجنائي حتي عام2007 لخطورته علي الأمن العام. وقد دلت التحريات التي أجريت حول المتهم بمعرفة رجال الأمن العام أنه كان يعاني منذ سنوات من الإدمان المفرط للمخدرات حتي إن أسرته أدخلته مصحة نفسية عام1991 للعلاج من الإدمان وعندما يئست من شفائه قام أشقاؤه بطرده مؤخرا من المنزل. يذكر أن السيد حبيب العادلي وزير الداخلية كان قد تابع بنفسه عمليات البحث والتحري الواسعة التي أجريت عقب وقوع حادث المعبد اليهودي بشارع عدلي وأصدر توجيهاته الفورية بسرعة ضبط مرتكب الحادث والوقوف بالمرصاد لأي مخططات إجرامية قد تستهدف أمن مصر واستقرارها وخلال وقت قياسي تمكنت الأجهزة الأمنية من التوصل إلي خيوط مهمة كان لها الأثر الأكبر في التوصل إلي المتهم تمثلت في فحص مضبوطات منها محررات شملها التلف جزئيا نتيجة اشتعال النيران في حقيبة الجاني التي كانت تحوي مواد ملتهبة غير مفرقعة أمكن من خلالها التوصل إلي هوية المتهم ووضع خطة للايقاع به.