أصبحت الدراجة النارية( التوك توك)التي غزت قري ومدن محافظة سوهاج منذ أكثر من خمسة عشر عاما وسيلة لترويع المواطنين وارتكاب جرائم الخطف والسرقة ما يمثل خطرا كبيرا يهدد حياة المواطنين في غياب تام للأجهزة التنفيذية والأمنية بسوهاج. يقول علي فؤاد مدرس إن مشاكل التوك توك لا حصر لها, حيث أصبح وكرا متنقلا لعصابات الخطف والسرقة وتعاطي المخدرات وانتشر بشكل كبير في قري ومدن المحافظة, رغم أنه في الوقت ذاته وسيلة سهلت علي الأهالي الكثير, وخاصة كبار السن ولكن لابد من وضع حلول لمشاكله, وخاصة أن معظم سائقيه صغار السن من الفئات العمرية غير المسئولة. ويري أشرف فتحي موظف أن التوك توك تحول إلي غول في مدن سوهاج, والتي أصبحت تعيش مأساة متمثلة في إعاقة حركة السير في الشوارع من جهة, وأيضا المخدرات التي يتبادلها السائقون يوميا علي مرأي ومسمع من الجميع بدون خوف, وهو ما يجعل أسرنا غير آمنة ويطالب بشن حملات مرورية علي هذه الوسيلة التي أصبحت صداعا مزمنا في رأس المواطنين. وتشير حمدية فؤاد ربة منزل إلي أن التوك توك أصبح وسيلة للجريمة في ظل إسناد قيادته للصبية والخارجين علي القانون حيث نسمع كل يوم بواقعة سرقة وخطف بسببه وحدوث مشاجرات كثيرة بين سائقي التوك توك والمواطنين أو بعضهم البعض ومنهم مسجلون خطرا ومتهمين في قضايا خطف وسرقة بالإكراه. أما عبد العزيز أبو الوفا أحد أبناء سوهاج فيقول أصبح التوك توك بقري ومدن المحافظة مصدرا للمعاناة المستمرة لجميع المواطنين حتي بات السير في الشوارع مستحيلا بسببه ويعاني منه الأطفال والكبار في ذهابهم وعودتهم من أعمالهم ومدارسهم.ويشير أشرف عبد الرحيم إلي أن معظم سائقي التوك توك سيئو السلوك, ويغالون في طلب الأجرة, فضلا عن استخدام المذياع بصوت عال مما يزعج الركاب, ويجب علي المسئولين تقنين وضع التوك توك, وإجبار مالكيه علي الترخيص, حتي يستطيع رجال المرور سحب التكاتك غير المرخصة, مع وضع تعريفة محددة للتوك توك. وكانت مباحث مركز طما تمكنت من ضبط ثلاثة عاطلين مستقلين دراجة نارية توك توك وقاموا بالدخول لعيادة طبيب لاختطافه إلا أن أجهزة الأمن تمكنت من ضبطهم قبل ارتكابهم الجريمة. ومن جانبه أكد حسام محمدين رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة طما أن الوحدة قامت بترخيص العديد من الدراجات النارية بأرقام محلية تابعة للوحدة المحلية مشيرا إلي أن الوحدة ليست لديها مانع في ترخيص جميع التكاتك التي غزت قري ومدن المحافظة.