فرضت ركلات الجزاء نفسها على تدريبات منتخبى كوت ديفوار والكونغو الديمقراطية قبل ساعات من اللقاء المرتقب بينهما فى الدور قبل النهائى لكأس الأمم الإفريقية. وحرص الفرنسى هيرفى رينار المدير الفنى للأفيال وفلورينت لبينجى المدير الفنى للكونغو على تخصيص جانبا كبيرا من التدريب الأساسى لتأدية اكثر من 30 ركلة جزاء فى محاولة لتأهيل اللاعبين وحارسى المرمى لديهما لإمكانية اللجوء إلى الركلات فى حالة انتهاء المباراة بالتعادل. وحرص رينار على تخصيص الركلات لعدد من العناصر التى يراهن عليها بشكل دائم فى التشكيل الأساسى أمثال جيرفينهو ووليفرد بونى واسماعيل تيوتى وماكس جاردل وسيرى دى، فى المقابل كان لبينجى حريصا على منح جرعة التدريب على الركلات لجميع لاعبيه فى التدريب. وبعيدا عن ركلات الترجيح، شهد معسكر الأفيال أمس محاضرة فنية طويلة لهيرفى رينار وأكدت تقارير رياضية تحدث المدير الفنى عن ذكرياته برفقة زامبيا فى نسخة 2012 وشعوره بإمكانية تكرارها مع الأفيال والحصول على كأس الأمم الإفريقية للمرة الثانية فى تاريخه التدريبى. وأكدت التقارير أن المدرب الفرنسى أبلغ عددا من عناصره أنه سيبقى مع الأفيال وقد يجدد عقده إذا ما نجح فى الحصول على البطولة الإفريقية خاصة بعد أن أجرى الاتحاد الإيفوارى مفاوضات معه بشأن التمديد لعامين جديدين. وشهد تدريب الأفيال الأساسى تركيز المدير الفنى على الكرات العرضية التى أظهرت نجاحا كبيرا فى مباراته الماضية مع الجزائر والتى سجل فيها 3 أهداف وحقق الفوز وظهر استمرار رينار فى الرهان على الثنائى المرعب فى الهجوم جيرفينهو ووليفرد بونى. وفى المقابل لم يخل معسكر الكونغو الديمقراطية من أجواء مماثلة حيث بات الإبقاء على المدرب فلورينت لبينجى مطلبا كبيرا، وقدم له مسئولو الاتحاد عرضا يمتد إلى ديسمبر 2017 وهو تاريخ انتهاء التصفيات الإ فريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم فى روسيا، مع رفع راتبه الشهرى الى 20 ألف دولار بخلاف مكافآت مالية إضافية يحصل عليها خلال مدة العقد. وكانت الجماهير الكونغولية طالبت بالتجديد إلى لبينجى بعد أن أصبح أفضل مدرب حقق نتائج برفقة الفريق خلال آخر 25 عاما، أملا فى تحقيق حلم التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة لأول مرة فى تاريخ الكونغو الديمقراطية بالإضافة الى نجاحه فى بناء فريق شاب برز فى النسخة الحالية. فى المقابل كشف التدريب الأساسى للمنتخب الكونغولى نية المدرب فى الاعتماد على طريقة "دفاع المنطقة" عبر 8 لاعبين مع اللجوء إلى الهجمات المرتدة وشهدت التقسيمة الأساسية التى أداها المنتخب الكونغولى تركيز المدير الفنى على تدريب مدافعيه على كيفية الوقوف داخل منطقة الجزاء والتعامل مع الكرات العرضية ووضع رقابة لصيقة على جيرفينهو ووليفرد بونى بالإضافة إلى اللجوء إلى سلاح الهجمات المرتدة السريعة عبر أقل عددا من اللمسات بين اللاعبين.