أكدت القوات المسلحة السودانية جاهزيتها لاحتواء أي انفلات أمني محتمل, لاسيما خلال فترة إجراء عملية الاستفتاء. المقررة في9 يناير المقبل وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة المقدم الصواري خالد سعد إن قواته جاهزة ومستعدة لتأمين كافة المدن والمناطق البعيدة والحدود بنسبة100 % خلال فترة الاستفتاء.. مؤكدا اكتمال كل الترتيبات الأمنية بهذا الخصوص. واستبعد الصوارمي في تصريح صحفي حدوث أي انفلات أمني خلال العملية, قائلا إنه ليس هناك أي بوادر لتفلتات أمنية تصاحب عملية الاستفتاء, وأكد اكتمال الاستعدادات في الولاياتالجنوبية لحماية الاستفتاء. من جهة ثانية, رفضت لجنة الطعون والاعتراضات بمركز حلفاالجديدة بولاية كسلا الطعن المقدم ضد14 شخصا مسجلين للاستفتاء, بحجة انتمائهم لمنطقة أبيي في وقت أكدت فيه لجنة الاستفتاء بالولاية أن الاستئنافات علي قرارات اللجنة لا تتم إلا عبر المحكمة المختصة للنظر في الطعون. وقالت اللجنة إنه تم تعيين عشرين موظفا لعمليات الاقتراع, سيتم تدريبهم عبر ورشة عمل مطلع الشهر المقبل. في الوقت نفسه جددت الحكومة السودانية تأكيدها اجراء الاستفتاء في موعده, والاعتراف بنتائجه أيا كانت, إذا تم بصورة حرة ونزيهة تعكس الإرادة الحقيقية لمواطني جنوب السودان. وقال السفير رحمة الله محمد عثمان وكيل وزارة الخارجية السوداني لدي لقائه امس سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي المعتمدين بالخرطوم, إن العالم سيشهد استفتاء سلميا وآمنا علي ذات النهج الذي مضت به الانتخابات العامة, مؤكدا إلتزام أجهزة الدولة المختصة بتحقيق النظام والإستقرار خلال فترة الاستفتاء وما بعده. وشدد المسئول السوداني علي أن توجيهات الرئيس عمر البشير بحماية الجنوبيين ومصالحهم أمر نهائي وقاطع وغير قابل لاعادة النظر, وأكد تحرك السودان إتساقا مع إلتزاماته الدولية ووفاء بكل تعهداته بتحقيق الأمن والإستقرار في ربوع البلاد. ودعا السفير رحمة الله مجلس الأمن والأسرة الدولية للوفاء بتعهداتها- بمعاونة الحكومة- علي إنجاز ما تبقي من عملية السلامة وتحقيق الإستقرار الشامل بالسودان وحتي ينعم الشعب السوداني بعائدات السلام. علي صعيد متصل تلقت اللجنة الفنية لترسيم الحدود بين شمال السودان وجنوبه توجيهات من اللجنة السياسية المشتركة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لمواصلة العمل في المسارات المختلفة علي الأرض. وذكر عبدالله الصادق رئيس اللجنة- في تصريح له امس- أنه كان علي اللجنة إنهاء مهمتها قبل حلول الاستفتاء علي تقرير مصير جنوب السودان في التاسع من يناير المقبل, لكنها تأخرت في عملها بسبب عدم تعاون ممثلي الجنوب فيها بالشكل المطلوب. وقال' إن اللجنة قد أكملت الاستكشاف المساحي النهائي علي الخط الفاصل بين النيل الأبيض وأعالي النيل من جهة الشرق وكذلك سنار والنيل الأزرق مع أعالي النيل, ورسمت علي الورق حوالي80% من الخط الفاصل وتبقت خمس نقاط مختلف عليها سترفع إلي مؤسسة الرئاسة للبت فيها'. ومن المقرر ان يصل كيلي ألنا الأمين العام للإتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر إلي الخرطوم اليوم, في زيارة تستغرق يومين يلتقي خلالها عددا من المسئولين السودانيين ومنظمات الأممالمتحدة المعنية العاملة في السودان. وتهدف الزيارة إلي التشاور مع المسئولين والمنظمات ذات الصلة حول الترتيبات الجارية لاستفتاء تقرير المصير والعودة الطوعية لأبناء جنوب السودان, والتي وصفها عثمان جعفر الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر السوداني بغير المنظمة ولا تتم بالصورة المطلوبة. وكانت قد عقدت امس بجامعة إفريقيا العالمية بالخرطوم امس, ندوة عن' التداعيات الأمنية لاستفتاء جنوب السودان علي قبائل التمازج. وقدمت للندوة أوراق عمل أكدت علي ضرورة الوصول إلي تسوية بين' المؤتمر الوطني' و' الحركة الشعبية' بشأن المشورة الشعبية وقضايا ما بعد الاستفتاء, إلي جانب قضية أبيي- المتنازع عليها- قبيل اكتمال عملية الاستفتاء علي تقرير مصير جنوب السودان. وشدد المشاركون في الندوة علي أهمية الوصول إلي اتفاق وتسويات تؤمن إجراء الاستفتاء بصورة آمنة وحرة ونزيهة في حال عدم الوصول إلي حل لجميع القضايا المعلقة. كما نادوا من خلال الأوراق التي قدمت للندوة بأهمية تحقيق تكامل اقتصادي واجتماعي, وتأسيس صندوق محلي يلبي تنفيذ العديد من المشروعات الخدمية والتنموية بمناطق التمازج بما يلبي تطلعات المواطنين بجانب توفيق عائدات البترول لخدمة عمليات التنمية بهذه المجتمعات. من ناحية اخري قرر حزب' المؤتمر الوطني' الحاكم في السودان تكوين آلية مشتركة بين أمانة منظمات المجتمع المدني ومفوضية تعويضات دارفور لاستقطاب الدعم اللازم لمتضرري الصراع في الاقليم.