قرية البياضية بالإسماعيلية تطل حدودها علي محافظتي بورسعيد والشرقية وغالبية سكانها من العاملين في القطاع الزراعي وبعضهم في مجال التجارة, تعاني من مشاكل لا حصر لها منها تدني الخدمة الصحية وسوء أحوال الطرق والمواصلات وضعف المحولات الكهربائية وارتفاع منسوب المياه الجوفية وانعدام الصرف الصحي وغياب الرقابة التموينية علي سوق الثلاثاء الأسبوعي فضلا عن عجز شديد في مدرسي اللغات والرياضيات والعلوم بمدارسهابالاضافة إلي حاجتها الماسة لنقطة شرطة للتصدي لعصابات تهريب الأجهزة الكهربائية والملابس الجاهزة من المنطقة الحرة. يقول السيد عبد الفضيل عامل- إن الوحدة الصحية بقرية البياضية تغلق أبوابها في الواحدة ظهرا والطبيب الذي يعمل بها مجرد ممارس عام وحقيقة عندما يصاب أحد أبنائنا أو أهلنا من كبار السن نضطر للتوجه به للعلاج بمستشفي القنطرة غرب أو بورسعيد, لذا نطالب بأن يكون العمل بها لمدة24 ساعة مع تعزيزها بطبيب آخر وأدوية مع ضرورة عودة القوافل الطبية التابعة لكلية طب جامعة القناة نظرا لوصولها للمناطق العشوائية والنائية لعلاج محدودي الدخل والبسطاء غير القادرين بمحل إقامتهم بالمجان. ويضيف أسامة فرج مدرس- أن سكان القرية يعتمدون في تنقلاتهم علي سيارات الربع نقل والتوك توك غير الآدمية بالرغم من عمل بعض مركبات الميني باص الصغيرة إلا أنهاغير كافية ويجب علي الأجهزة المعنية العمل علي توفير سيارات مرفق النقل الداخلي في ظل ارتفاع الكثافة السكانية وارتباط أبنائها بالعمل في المناطق الصناعية بالقنطرة شرق وبورسعيد. ويشير أحمد عبد الحميد- أعمال حرة- إلي أنه لا يوجد صيانة دورية للأسلاك الهوائية وقد واجهنا أزمة حقيقية مع شدة الرياح وهطول الأمطار خلال الأيام الماضية حيث انقطع التيار الكهربائي بسببها لفترات متفاوتة فضلا عن عدم إحلال وتجديد عدد من المحولات الكهربائية أبرزها في منطقة الوسية وأطراف قرية البياضية في الكوربة والإرسال وشباب الخريجين التي بحاجة ماسة لمراجعة خطوط الكهرباء في محيطها وهذا بخلاف أبراج الضغط المتوسط التي تمر فوق المنازل وتشكل خطورة علي حياة المواطنين الذين أصيب بعضهم بالأمراض السرطانية نتيجة الذبذبات الكهرومغناطيسية الصادرة عنها. ويوضح عبد الحميد برهام مزارع- أن المصارف بقرية البياضية في حاجة للإحلال والتجديد وتطهيرها من الحشائش وإيقاف التعديات عليها فضلا عن تغطيتها حتي تنساب المياه بها ولا تتأثر الأراضي الزراعية المجاورة لها لسوء حالتها ولابد للمسئولين عن قطاع الري والمصارف التدخل لحل هذه المشكلة التي أثرت سلبا علي المزارعين ودمرت المحاصيل التي يزرعونها واضطر البعض لهجرة الأرض والآخر لجأ لزراعة الأرز بها بالرغم من مخالفة ذلك والمعاناة لا تقف عند هذا الحد وإنما هناك مشاكل في الحصول علي الأسمدة الكيماوية بسهولة من مصادرها بالدعم المخصص لها والكثير من الفلاحين لا يجدون مفرا من شرائها بأسعار من السوق السوداء. ويؤكد محمد جودة موظف- أن القرية لا يوجد بها صرف صحي حتي الآن علي الرغم من تنازل ثلاثة من سكانها عن قطع أراض مملوكة لهم لإقامة محطات للرفع عليها ومازلنا نعتمد علي البيارات المنزلية التي ينتج عنها أضرار بيئية عندما تطفح في الطرقات ويكثر حولها الباعوض والحشرات الضارة خاصة في فصل الصيف وأما فيما يخص مياه الشرب يواجه سكان منطقة الأماني مشاكل جمة حيث تصل لهم المياه ضعيفة لقربها من حدود مركز ومدينة الحسينية شرقية ووجود تعديات علي خط التغذية الرئيسي ودائما ما ينتج عنه تسريب للمياه ويجب تدخل المسئولين لحل هذه الأزمة المزمنة فضلا عن الحاجة لاستبدال مواسير الاسبيستوس الضارة بصحة الإنسان بأخري من نوع الp.v.c. ويناشد إبراهيم خليل مدير عام بمديرية الشباب والرياضة- المسئولين توسعة طريق بورسعيد الدولي وإقامة كوبري علوي أو نفق يصل بين جانبي قرية البياضية للحد من الحوادث الدامية والتي كان آخرها وفاة أسرة بالكامل داخل توك توك أثناء محاولته قطع الطريق برعونة مستغلا الفتحات في البلوكات الخرسانية للعبور منها وحقيقة هذه المشكلة إنما نعيشها منذ سنوات وشكونا مرات كثيرة للمسئولين دون أن يحرك ذلك ساكنا لديهم. وينادي محمد عبد الرحيم سائق- بإقامة نقطة شرطة البياضية لمواجهة عصابات التهريب التي تقتحم القرية من بورسعيد لتهريب البضائع من المنطقة الجمركية فضلا عن وجود تجار للمواد المخدرة والأسلحة يجب ملاحقتهم والقضاء عليهم وأن يتم تسيير دورية راكبة في الخط الفاصل مع مركز ومدينة الحسينية الذي يعيش في محيطه الخارجون علي القانون ومعهم العناصر الإرهابية الفارة من شمال سيناء. ومن جانبه أكد السيد عامر رئيس مركز ومدينة القنطرة غرب بالإسماعيلية أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة التي تشرف علي توسعة وتطوير طريق بورسعيد الدولي وضعت في حساباتها إنشاء كوبري علوي يربط ما بين جانبي قرية البياضية لحل مشكلة حوادث الطرق. وقال إنه تم شراء سيارتي ميكروباص جديدتين لمرفق النقل الداخلي إحداهما سوف تعمل داخل مدينة القنطرة غرب والأخري بين القري ومن بينها البياضية لخدمة المواطنين. وأشار عامر إلي أنه لا توجد مشاكل في قطاع الكهرباء بقرية البياضية حيث تم اعتماد الميزانية اللازمة لزيادة قدرة محول عزبة الوسية فضلا عن تغطية الأسلاك الهوائية وزرع أعمدة إنارة في المناطق المحرومة. وأوضح أن المياه الجوفية ليس لها وجود في غالبية الأراضي الزراعية بقرية البياضية حيث تمت تغطية ثلاثة مصارف بمبلغ300 ألف جنيه. وأكد أنه تم تحديد ثلاثة مواقع لإقامة محطات رفع للصرف الصحي الذي اعتمدت له الميزانية المالية لتوصيله للقرية وأما بشأن ضعف مياه الشرب في المناطق الحدودية مع الشرقية فنسعي جاهدين لحلها بالتنسيق مع الشركة القابضة. وتابع السيد عامر أنه لا توجد أزمة بالنسبة لتوافر رغيف الخبز في قرية البياضية بعد تطبيق منظومة الكروت الذكية يحصل الأهالي علي احتياجاتهم حسب الكمية المخصصة لكل فرد وأما بخصوص سوق الثلاثاء الأسبوعي فهناك رقابة تموينية عليه وحركة البيع والشراء فيه محدودة عكس أسواق أخري. وأشار عامر إلي أنه تم سد عجز في المعلمين في بعض المدارس بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية ولا يوجد أي مشاكل في الوقت الراهن. ضم عامر صوته للأصوات التي تنادي بإقامة نقطة للشرطة علي حدود القرية مع مركز الحسينية شرقية وهذا حسب تقديرات الأجهزة الأمنية في هذا الشأن.