في ظل غياب القانون وعدم وضوح الرؤية واختلاط الأمر في اللوائح ووجود مراكز قوي داخل المنظومة الرياضية تحاول البقاء في الكراسي مدي الحياة, وأخري خارجها تريد العودة بأسرع ما يمكن أو علي الأقل التأثير في القرار علي كل المستويات حتي الوزاري.. في أجواء الفوضي هذه لا نهوض ولا تطوير, وإنما تغيير يحكمه الهوي وتتحكم فيه المصالح!. وحتي الآن لم يكشف لنا أحد.. لماذا أقيل حسن شحاتة من تدريب المنتخب الوطني الأول وهو الذي جاء مؤقتا وبالصدفة.. وهل لم تشفع له ثلاث بطولات أفريقية متتالية حتي يجد نفسه بعيدا لمجرد خروجه من تصفيات بطولة رابعة مع أن كل منتخبات العالم لها مراحل هبوط إضطراري بحكم فترات الإحلال والتجديد وتناوب الأجيال.. والذين أقالوه ولم يكشفوا عن الوثائق بعد هم أيضا الذين أتوا بالأمريكي بوب برادلي, وكان تغييرا للأسوأ, وظهر ذلك في النتائج سواء في تصفيات كأس العالم أو تصفيات كأس الأمم الأفريقية, وجاء بعدهم من أتي بالمدرب العام من رائحة جهاز الانتصارات وهو شوقي غريب, وما لبثوا أن أقالوه دون أن يعرفوا لماذا ارتكبوا هذا الخطأ.. وهل كان مطلوبا منه وهو يعد فريقا جديدا في ظل ظروف صعبة تمر بها البلاد واللعبة أن يصعد إلي نهائيات كأس الأمم الأفريقية في60 يوما هي عمر التصفيات ؟! وما يجري مع المنتخب الأول هو دستور كل الأندية والاتحادات لعدم وجود كبير علي رأس المنظومة الرياضية له شخصية ورأي وكلمة يحترمها الجميع لا أن يحترم هو رغبات من هم أقل منه حتي في مكتبه.. ولا عجب أن يتدخل رئيس نادي الزمالك في تشكيل فريق كرة القدم مع أن النادي يدفع شهريا الآلاف كرواتب بالدولار والجنيه.. والسؤال الذي يطرح نفسه من يقيم من ؟.. وهل في اتحاد الكرة من يملك مؤهلات الحكم علي حسن شحاتة وشوقي غريب وغيرهما من المدربين الذين دفعوا الفاتورة من أجل أن يعيش السادة المتطوعون ويأخذوا صورة سيلفي مع النجوم ؟!. لابد من حل يحفظ ماء وجه الكرة المصرية التي اختارت البيات الصيفي والشتوي معا في السنوات الأخيرة.. ولامفر من اللجوء إلي الإدارات المحترفة ذات الخبرة لكي تختار الصفقات والمدربين حتي يعود المرتزقة إلي الشقوق مرة أخري!.