يتقدم دفاع ضباط وأمناء الشرطة الأسبوع المقبل باستئناف علي الحكم الصادر بحبسهم بعد أن قررت محكمة جنح الإسماعيلية حبس12 من أفراد وأمناء وضباط الشرطة المتهمين ثلاث سنوات وكفالة خمسة آلاف جنيه لاتهامهم بالتقصير في أداء عملهم والإهمال الجسيم والذي أدي لهروب سجينين شديدا الخطورة في أول أيام عيد الفطر الماضي. ترجع وقائع القضية لشهر يوليو الماضي عندما أمر المستشار هشام بركات, النائب العام, بإحالة مساعد مدير أمن الإسماعيلية السابق ومأمور سجن المستقبل ونائب المأمور ومعاون مباحث السجن و8 آخرين للمحاكمة بتهمة الإهمال الجسيم فضلا عن إحالة أحمد فتحي ومحمد صفوت أمينا الشرطة بذات المكان المتهمين بتسهيل هروب سليمان زايد وخالد رياض من العناصر شديدة الخطورة لمحكمة الجنايات وأسندت إليهما تهم تلقي الرشوة والتربح من أعمال وظيفتهم والإضرار العمد بها. وكانت تحقيقات النيابة قد كشفت أن المتهم الأول محكوم عليهما بالإعدام غيابيا لتورطهما في جرائم قتل وتخريب مركز شرطة أبو صوير وذلك في القضية رقم3584 لسنة2013 جنايات القنطرة غرب والثاني محكوم عليه بالإعدام لارتكابه جرائم قتل عمد وسرقة بالإكراه وقطع الطرق في القضية رقم3720 لسنة2014 جنايات مركز الإسماعيلية. وأضافت التحقيقات أن فجر اليوم الأول من عيد الفطر الموافق الاثنين27 يوليو2014 تمكن أمين شرطة أحمد فتحي محمد وشهرته أحمد السويسي من قوة النظام بالسجن من الدخول من البوابة الرئيسية بسيارة ذات زجاج داكن دون اعتراض من قوة تأمين البوابة. وأشارت التحقيقات إلي أن المتهم اجتاز أفنية السجن لمكان لا يصرح بدخول سيارات العاملين به ثم قام مع زميله محمد صفوت عوض الله زيدان أمين شرطة بفتح الزنزانة الخاصة بالسجينين الهاربين وقاما بإخراجهما واصطحابهما للسيارة وعبر المتهم الأول بها من البوابة دون أي إجراء أمني سواء استيقاف أو تفتيش. وأوضحت التحقيقات أن الضباط المدانين قد خالفوا قانون السجون والقواعد المنظمة للعمل به حيث إن الضابط النوبتجي سلم مفاتيح الزنازين لأمين الشرطة وقوات تأمين البوابة والعنابر لم تتصد لعملية تهريب المحكوم عليهما بأية صورة. وانتهت النيابة من فحص تسجيلات كاميرات التصوير والمراقبة الخاصة بالسجن التي أظهرت تفصيلات خطة الهروب بعد أن أجرت المعاينة اللازمة للسجن وكلفت الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط وإحضار أمين الشرطة محمد صفوت عوض الله زيدان والمحكوم عليهما الهاربين. واستجوبت اللواء محمد عبد الجواد مساعد مدير أمن الإسماعيلية السابق والعقيد وائل حسام الدين مأمور السجن والنقيب محمود صالح نائب المأمور والنقيب إبراهيم حربي والملازم أول مصطفي عبد المنعم وأمين الشرطة أحمد فتحي محمد و9 من أفراد الشرطة.