أسودت الدنيا في وجه حنان بعد انفصالها عن زوجها بعد عدة أشهر من الزواج بسبب كثرة الخلافات الزوجية بينهما وتركها لمنزل والدها ورفض جميع الأهل والأقارب قبول بنت العشرين المطلقة بين جدران مسكنهم.. تفجرت الدموع من بين جفون حنان وسالت علي وجنتيها كالنهر بعد إصابتها بحالة إغماء متكرر ولجوئها لطبيب أمراض النساء بوسط مدينة الخانكة وعلمها منه بوجود جنين بين أحشائها حيث ظن الطبيب بأنها ستطير من الفرحة بعد علمها بالخبر ولكنها علي غير عادة مثيلتها من الفتيات أجهشت في البكاء فماذا ستفعل وهي بغير عائل ولا عمل..؟ حاولت الفتاة اجهاض نفسها أكثر من مرة ولكن دائما ما كانت محاولاتها تبوء بالفشل فرضت بقضاء الله وقدره وقررت البحث عن عمل.. تعرفت الفتاة أثناء رحلة البحث عن عمل علي إسلام الصاوي تباع يعمل علي إحدي سيارات النقل ويصغرها بست سنين وبدأت نظرات الإعجاب تتبادل بينهما حتي التقيا لأكثر من مرة وتعرف علي قصتها فعرض التباع عليها الزواج وتبني الطفل وتربيتها وأستأجر التباع شقة وأقاما بها بقرية كفر حمزة بالخانكة.. أنجبت الزوجة طفلها الأول في منزل زوجها الثاني بعد أشهر قليلة من زواجهما وسرعان ما بدأت الخلافات الزوجية تدب من جديد في المنزل وذاقت حنان ويلات العذاب للمرة الثانية بسبب طفلها الصغير.. طالب التباع من زوجته إعطاء طفلها ذو السبعة أشهر لوالده فهو أحق بتربيته منه خاصة بعد ضيق اليد وتعثره في العمل فهو لن يتكفل بطفل ليس من صلبه ولا يريد رؤيته مرة ثانية ولكن الأم رفضت ترك صغيرها.. مرت الأيام وتكررت الخلافات بين الزوجين بسبب الطفل وفي إحدي المرات تعالي صوتهما وتطور الأمر لمشاجرة تعدي خلالها الزوج علي زوجته وأثناء المشاجرة صرخ الطفل بصوت ملائكي فسيطر الشيطان علي قلب إسلام وسلب عقله واندفع مهرولا تجاه الصغير محاولا كتم انفاسه حتي فارق الحياة.. وكان اللواء محمود يسريمدير أمن القليوبية قد تلقي إخطارا من الرائد أحمد الخولي رئيس مباحث الخانكة بتلقيه بلاغا من حنان سعيد26 سنة ربة منزل ومقيمة كفر حمزه بوفاة نجلها الطفل مصطفي إبراهيم البالغ من العمر8 شهور.. وبانتقال رجال المباحث والطب الشرعي وبمناظرة جثة الطفل تبين وجود كدمات متفرقه بالوجه.. وبسؤال المبلغة عن سبب وفاة نجلها قررت بوجود خلافات زوجيه بينها وبين زوجها المدعو إسلام محمد20 سنة تباع وأن الطفل نجلها من زوجها الاول إبراهيم عبدالله.. وأضافت في أقوالها وأثناء المشاجرة قام الطفل بالصراخ فقام زوجها بكتم أنفاسه حتي فارق الحياة.. تم إعداد عدة أكمنة ثابتة ومتحركة بالقرب من الأماكن التي يتردد عليها المتهم أسفرت عن ضبطه وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة.. تم تحرير المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيق.