يواصل مسلسل نقص الأدوية حلقاته علي مدار الفترة الراهنة, مما يثير غضب المواطنين, خاصة البسطاء, ومحدودي الدخل الذين لايجدون الفرصة, للحصول علي البدائل المستوردة, وتشهد سوق الدواء اختفاء العديد من الأنواع المحلية والمستوردة أيضا, مما أحدث هبوطا حادا في السوق يهدد حياة المواطنين بشكل مباشر. وكشفت جولة الأهرام المسائي في بعض الصيدليات بمختلف مناطق القاهرة عن وجود نقص حاد في حقن التنشيط وعلاج التبويض عند النساءل مثل كريمون5000, وبرفبيل5000, وايبفاسي5000 بالإضافة إلي اختفاء ونقص أدوية علاج القلب مثل ايفوكس25 وك-فيتون لعلاج السيولة ومرضي الكبد, واندوكساني علاج كيماوي إلي جانب اختفاء أدوية وحقن التهاب الاعصاب مثل ادينوبلكس فورت ونيورد بيون حقن واقراص, وكذلك نقص اقراص وحقن الامراض النفسية مثل هالوبير دو ترتينيزول25,10 بالاضافة إلي نقص حاد في حقن امراض المناعة والفطريات وعلاج جفاف العيون, وجميع الألبان المدعمة والاطفال, وحقن الانسولين المدعمة لعلاج مرضي السكر. وقال مدير احدي الصيدليات, ان نقص المواد الخام هي السبب الرئيسي وراء الأزمة لافتا إلي ان المنتج كان يقوم بشراء المادة الخام من الخارج بسعر الدولار حينما كان بخمسة جنيهات فبعد ارتفاع سعر الدولار اصبحت عملية الاستيراد صعبة, وتتسبب في خسائر شركات الادوية. يأتي ذلك فيما كشف مصر مسئول بوزارة الصحة والسكان رفض ذكر اسمه, عن ان هناك أزمة حقيقية في نقص الادوية, مرجعا ذلك بسبب انخفاض سعر الجنيه امام الدولار, مما تسبب في ارتفاع أسعار المواد الخام. وقال المصدر في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي إن نقص المواد الخام وتأخر عمليات الاستيراد إلي جانب انخفاض التقييم الائتماني وراء هذا النقص لافتا إلي ان المواد الخام جميعها مستوردة من الخارج, وان فرق العملة أحد أسباب النقص, حيث ان أسعار الادوية في مصر ثابتة رغم زيادة أسعار المواد الخام, وفرق العملة, وهو ما دفع اصحاب شركات الأدوية والمنتجين من الامتناع عن استيراد المواد الخام بسبب ارتفاع أسعارها وهو ما يسبب لهم خسائر فادحة.