تقدم فريق كرة القدم الأول بالنادى الإسماعيلى للمركز الرابع فى جدول منافسات بطولة الدورى الممتاز بعد أن وصل للنقطة ال25 من خلال الفوز أمس على فريق طلائع الجيش بهدفين دون فى اللقاء الذى جمع بينهما أمس بملعب ستاد الرياضة العسكرى ضمن مبارايات الأسبوع ال16 من مسابقة الدرورى الممتاز، مواصلا الزحف نحو منطقة اللعب مع الكبار "المنطقة المناسبة للإسماعيلى ولتاريخه" مع فرق الزمالك وانبى ووادى دجلة والاهلي. المباراة فى مجملها جيدة المستوى من الفريقين حيث سعى كل منهما للخروج فائزا بنقاطها ولهذا كانت الفرص التهديفية كثيرة على مرمى الفريقين ولكن عنصر التوفيق والخبرة والمهارة رجح كفة الدراويش من خلال هدفين بواقع هدف فى كل شوط. الجميل فى الإسماعيلى أن منتصف ملعبه بدا أكثر نشاطا وإيجابية دفاعية وهجومية مما يؤكد أن الفريق كبير لا يقف أداؤه على حدود فقدان لاعب فى حجم حسنى عبدربه أو أكثر لظروف الإصابة. بداية اللقاء لم تكن بغريبة على الظروف التى يمر بها الفريقان فى منافسات بطولة الدورى الممتاز حيث وضحت الرغبة الصادقة من لاعبى الفريقين فى تحقيق الفوز وإن كانت الإمكانيات الفردية سببا مباشرا فى نجاح الإسماعيلى فى أن يفرض كلمته على أرض الملعب وأن يكون الفريق الأكثر خطورة على المرمي. فلم تكد تمر ثلاث دقائق حتى كان جون أنطوى مهاجم الدراويش على موعد مع فرصة حقيقية للتهديف عندما أنفرد وشق طريقه نحو مرمى محمد فوزى إلا أن تألق أسامة رجب حال دون أن يضع أنطوى لمسته الأخيرة فى الكرة. وبمرور الدقائق تشعر بأن هدف الإسماعيلى قريب، وبالفعل فى الدقيقة 13 يمارس عمرو السولية هوايته فى الاختراق من القلب ويغزو منطقة جزاء الطلائع من الجهة اليمنى ويسدد قذيفة أرضية رائعة سكنت الزاوية اليمنى الأرضية للحارس محمد فوزى معلنه عن تقدم مستحق للإسماعيلي. وعقب الهدف ينشط طلائع الجيش فى وسط الملعب بحثا عن السيطرة الميدانية تمهيدا لتشكيل خطورة على مرمى عصام الحضرى كخطوة نحو تسجيل هدف التعادل ولكن دفاع الإسماعيلى كان صاحب الكلمة العليا بقيادة أحمد العش وشوقى السعيد ومن خلفهما الحارس المخضرم عصام الحضري. صحوة فريق الطلائع لم تكن لتقف الخطورة المستمرة من الإسماعيلي، حيث كاد جون أنطوى من أن يسجل الهدف الثانى عندما إنفرد بالحارس محمد بسام ضاربا خط التسلل من مدافعى الطلائع، إلا أن الكرة تهرب من تحت قدميه ليشتتها محمد فوزى لرمية تماس. أبرز ما يميز أداء طلائع الجيش فى الشوط الأول الحالة الرائعة التى كان عليها المعتز بالله إينو لاعب وسط الملعب والذى كان يستطيع تحريك فر يقه لمنطقة جزاء الإسماعيلى بتمريرات سحرية والتى من إحداها أتيحت الفرصة لعمرو عثمان فى منطقة الجزاء والذى بدلا من أن يسدد فى المرمى حاول الحصول على ركلة جزاء من خلال مراوغة مدافعى الإسماعيلي. وفى اللحظات الأخيرة من الشوط الأول يطلق أسامة رجب قذيفة تمر بجوار القائم الأيسر لمرمى عصام الحضرى حارس الإسماعيلي، ومعها تزداد خطورة الطلائع ويهدر سعيد كمال وعرفه السيد لكرة سعيد كمال العرضية الرائعة ولكن يقظة دفاع الإسماعيلى والحراس المخضرم عصام الحضرى كانا سببا فى إنتهاء أحداث الشوط الأول بتقدم الدراويش على حساب الطلائع بهدف سجله عمرو السولية. بداية الشوط الثانى حملت الإثارة بعد أن تخلص الطلائع من الحرص الدفاعى وبالفعل ينجح أحمد العش فى إنقاذ مرماه من هدف أكيد عندما لعب سعيد كمال عرضية أرضية داخل حدود منطقة جزاء الإسماعيلى لتجد محمود فتح الله لاعب الوسط المدافع فى اللقاء والذى سدد فى الزاوية اليمنى الأرضية لتجد قدم أحمد العش ليشتتها قبل أن تسكن شباك مرماه. تفوق طلائع الجيش فى النصف ساعة الأخيرة من اللقاء دفع بالبرازيلى ريكاردو لتأمين دفاعه ونصف ملعبه من خلال إشراك محمد البعلى على حساب شكرى نجيب. وفى الدقيقة 71 ينجح البديل إبراهيم حسن فى حسم المباراة لمصلحة الإسماعيلى من خلال تسجيله للهدف الثانى عندما أستلم الكرة من على حدود منطقة الجزاء فى الجهة اليسرى ومن وضع الحركة يطلق قذيفة رائعة تسكن الزاوية اليمنى العليا لمرمى محمد فتحى. بمرور الوقت تزداد خطورة الإسماعيلى على مرمى الطلائع للمساحات الواسعة فى النصف الدفاعى من ملعب الطلائع الذى هاجم بمعظم لاعبيه على أمل العودة للمباراة مرة أخري. وتمر الدقائق بلا جديد خاصة بعد أن هبط أداء لاعبى الطلائع ليطلق سمير محمود عثمان صافرته معلنا نهاية اللقاء بفوز مستحق للإسماعيلى على حساب فريق الطلائع بهدفين رفع بهما رصيد نقاطه إلى 25 نقطه يحتل بها المركز الرابع بجدول مسابقة الدورى الممتاز.