أعلن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أنه سيوجه خطابا إلى اللجنة العليا للانتخابات مع بدء إجراءات الانتخابات البرلمانية المقبلة يوصى فيه بشطب أى مرشح يقتحم المساجد ويستغلها فى الدعاية السياسية مؤكدا أن خطورة رجل الدعوة فى السياسة أشد من خطورة القاضى لأن رجل الدعوة يملك المسجد والمنبر وهنا يحدث خلط الدين بالسياسة . وأضاف أنه لن يتردد فى إقالة كل من يرشح نفسه من قيادات الوزارة فى الانتخابات البرلمانية ، مشيرا إلى أنه ضد دخول رجال الدين والأوقاف فى المنازعات السياسية . . وإذا كان هناك تمثيل يمكن أن يكونوا ضمن ال 27 عضوا الذين يصدر قرار بتعيينهم من رئيس الجمهورية إذا رأى أن هناك مصلحة لوجود رجال الدين داخل البرلمان ليكونوا لسان حال الأئمة والدعاة . وفى حواره الجرئ مع « الأهرام المسائى » كشف وزير الأوقاف العديد من الملفات والقضايا الشائكة حول ترخيص الخطابة والعلاقة مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وتجربة العام فى حكم الإخوان . . وكان السؤال الأول حول البرلمان . كتبت تقول إن البرلمان القادم هو الأخطر فى تاريخ مصر . ماذا كنت تقصد من وراء ذلك رغم أنه ليس لك تجربة برلمانية ؟ صحيح أنا لم أدخل البرلمان أو السياسة كمعترك حزبى أو سياسى ولكن طوال تاريخى الثقافى معنى غاية العناية بثلاثة جوانب هى المتابعة السياسية والاقتصادية والقراءة التاريخية وهذه الجوانب تتكامل عندى فتكونت لدى رؤية عامة للأحداث السياسية ، هذا البرلمان يختلف لأنه يأتى بعد ثورتين فى غاية الأهمية ومصر الغد ليست كمصر الأمس فهذا البرلمان يأتى ومصر تبنى وتشق طريقاً جديداً ومستقبلاً كبيراً وهذه الرؤية المستقبلية تحتاج إلى من يؤثر المصلحة الوطنية على جميع المصالح الشخصية أو الظهور الإعلامى أو المصالح الحزبية وينبغى أن يرفع البرلمان المقبل شعار «مصر فوق الجميع»، أما إذا جاء على انقسامات وعصبيات مذهبية أو فكرية أو أيدولوجية أو محاولات كما كان يحدث من بعض الأحزاب وخاصة تيارات أحزاب الاسلام السياسى التى كانت تريد أن تأخذ البلد فى اتجاه علم الناس جميعاً عواقبه ، فهذا أمر ربما يؤدى إلى عواقب غير دقيقة ونحن ضد الإقصاء والإقصاء المضاد ولكن ينبغى أن يدخل الجميع على أرضية واحدة هى الوطنية وحب هذا البلد فمصر القلب النابض للعروبة والاسلام ومن يحب الإسلام عليه أن يحب مصر لأنها خط الدفاع الأول عن الاسلام والمسلمين . هل ترى أن بعض العناصر من تيارات أحزاب الإسلام السياسى يمكن أن تتسلل إلى البرلمان القادم ؟ للأسف الشديد ومن خلال القرب والتعامل هم لديهم بعض هذه العناصر التى تتشدد وخاصة التنظيم الدولى للإخوان المسلمين ومن يتحالفون معه و بعض الناس يعميهم الهوى لدرجة أنه مستعد لأن يتحالف حتى مع أعداء الوطن فى سبيل تحقيق مآربه الخاصة ، وكما قلت فى مرات عديدة من يتابع قيادات الإخوان التى كانت تقسم بالطلاق و المصحف وإذا كنت وجدت صفوت حجازى ومحمد البلتاجى وأسامة ياسين وسعد الكتاتنى يقولون (والله ليس لدينا علاقة بالإخوان) فالكتاتنى يقول أنا تركت الإخوان عندما كنت رئيساً لمجلس الشعب وياسين يقول أنا تركت الإخوان عندما كنت وزيرا للشباب وحجازى يقول أحلف لكم بالطلاق أننى لست إخوانيا ، وكأن الإخوان كانت ظاهرة هلامية وكأن من كان يحرك مظاهرات التخريب والتدمير شياطين الجن وليس شياطين الإنس وأنا قلت هؤلاء لا ينجحون فى العمل فوق الأرض وإنما كل قوتهم فى العمل داخل السراديب وقدرتهم على التخفى والمخادعة تجعل محاولاتهم للتسلل إلى البرلمان عبر شخصيات غير معروفة أمر ينبغى أن يؤخذ بالحيطة والحذر وليس بالإقصاء والمنع من الترشيح ، وإذا كان الحق الدستورى يسمح بذلك ولكن بالتوعية الشعبية وأنه لا بد أن يعلم الشعب أن الأمر خطير ولو كان هؤلاء أهل دعوة بالفعل وفى ظل هذا الاحتقان بالمنطقة وفى ظل الاحتقان الشعبى كان ينبغى عليهم لو كانت المصلحة الوطنية مقدمة أن يتأخروا خطوتين إلى الخلف حتى يفسحوا المجال للبلد أن ينطلق وأنا عندى تخوف من تسلل هؤلاء ، وبعض الصحف بدأت تشير إلى التحالفات مع تيارات أحزاب الإسلام السياسى ، وأنا أنصح كل الناس بخطورة ذلك الأمر لأن التنظيم الدولى للإخوان ولاؤه ليس لمصر . كيف يمكن أن تكون الانتخابات البرلمانية قائمة على أسس سياسية وطنية بعيدة عن جميع ألوان الاستغلال السياسى للدين ؟ نأمل من اللجنة العليا للإنتخابات البرلمانية أن تأخذ الأمر بكل حزم وحسم من البداية ويجب عليها ألا تسمح بالمذهبيات والعرقيات والتوظيف السياسى للدين وأنا أوجه رجاء للجنة أن يكون تحت نظرها من البداية فى ضوابطها شطب أى مرشح يستخدم أو يوظف الدين فى الأغراض الانتخابية أو يعمل على إثارة النزعات الطائفية أو العصبيات أو تفريق المجتمع ومن يستخدم الحشد الطائفى أو يستخدم ما كان يسمى بغزوة الصناديق وجنة ونار ونعم للجنة ولا للنار أو من يحاول اقتحام المساجد وسأكتب خطاباً خلال أيام للجنة العليا للانتخابات برأى وزارة الأوقاف بشطب أى مرشح يحاول اقتحام المساجد أو استخدامها فى الأغراض والدعاية الانتخابية . هل تعتقد أن استغلال عناصر الإسلام السياسى لمنابر المساجد فى السنوات الماضية كان سبباً فى وصول جماعة الإخوان لسدة الحكم ؟ ماحدث فى السنوات الماضية أضر بصورة مصر والإسلام وقلت وأؤكد أننا فى حاجة إلى مدة من 3 إلى 5 سنوات على الأقل حتى نستطيع أن نزيل التشوهات التى أحدثتها جماعة الإخوان الإرهابية ومن صار فى ركابها من جماعات متشددة ومن وظفوا الدين لأغراض سياسية وما ألحقوه من بالوجه الحضارى للاسلام ودورنا فى الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الاكبر الدكتور أحمد الطيب ووزارة الأوقاف أن نعمل على نشر سماحة الإسلام فى مواجهة كل ألوان التشدد والغلو وأرى لو أن الاخوان أستمروا عاماً واحداً فى الحكم لأضروا بالبلد وكان من الممكن أن يتم إعلان إفلاس مصر اقتصادياً وكانوا سيضرون بسمعة مصر الدولية وكنا سوف نحتاج إلى وقت طويل لتصحيح صورة مصر فى الخارج ونحن فى حاجة إلى إصلاح ما أفسدته جماعات وحركات الإسلام السياسى ونحمد الله أنه فى ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسى نجح النظام فى إعادة مصر لمكانتها الرائدة والمحورية اقليمياً وعربياً واسلامياُ ودولياً . هل لديك القدرة على مواجهة تيارات الإسلام السياسى أم أنت متخوف ولذلك ألقيت بالكرة فى ملعب اللجنة العليا للانتخابات لشطب أى مرشح يستخدم الشعارات الدينية فى الانتخابات ؟ أظن أننى بفضل الله والتوكل عليه قدمنا مصلحة الدين والوطن على أى إعتبار وأنا دائماً كنت أقول الإرهاب يأكل من يدعمه والمترددين فى مواجهته وأنا ضد إمساك العصا من المنتصف ، إما أن نكون أو لانكون ، وعندما كنت فى سلطنة عمان إلتقى بى أحد الأصدقاء وكان معجبا بشجاعتى فى الرأى وقال لى ابقى هنا فى سلطنة عمان حتى لا ترمى فى أنياب الأسد لأن أراءك فى ظل نظام الإخوان بعد خطبتين ستجد نفسك فى السجون والمعتقلات وأنا قلت طالما أنا أفعل ما يمليه عليه ضميرى وما هو لصالح الدين والوطن سأكون راضياً عن نفسى وأنا لدى إيمان عميق بما أكد عليه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بأن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشئ لم ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك ولو اجتمعت على أن يضروك بشئ لم يضروك بشئ قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف ، وعندما قلت إننى سأخاطب اللجنة العليا للانتخابات ليس معنى ذلك أننى لست فى الميدان بل على العكس عندى مواجهة فكرية وإنما اللجنة لديها الحسم واتخاذ الاجراءات ضد من يخالف القانون ولا يمكن لأحد فى هذا الوطن لا الأمن وحده ولا المؤسسات الدينية والفكرية والإعلامية وحدها يمكن أن تواجه هذا الإخطبوط العالمى المتمدد والتحالف المشئوم لتفتيت المنطقة وضرب الاستقرار وباعتبار أن مصر درع الأمة سيفها فالمؤامرات التى تحاك ضدها اشد وأعتى . لماذا منعت قيادات الوزارة من ممارسة حقوقهم السياسية خاصة حق الترشح لانتخابات مجلس النواب ؟ احترم الدستور والقانون وأتحدى أن يظهر أى قرار اتخذته فيه مخالفة شرعية ليس لها وجه من الوجوه أو مذهب من المذاهب وما دامت وزارة الأوقاف مفوضة من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء فى إدارة شئون المساجد فرأى الوزارة يقطع أى خلاف وتنتقى من الأراء الفقهية والمذاهب ما يظن أنه يؤكد المصلحة الشرعية والوطنية للبلاد وقلت وأكدت أن مصر لا تحتمل تكرار تجربة حكم الاسلام السياسى مرة أخرى فى هذه الظروف ولا يجب إعادة وتكرار واستنساخ تجربة الإخوان المرة لا الشعب المصرى ولا الأمة العربية ولا الوضع الاسلامى يحتملها وبما أننا بمنآى عن خلط الدين بالسياسة قلت من يريد الترشح للانتخابات من قيادات الأوقاف بشرط ألا يستغل موقعة القيادى داخل الأوقاف فى الإنتخابات ومثلاً وكيل وزارة يريد الدخول فى الانتخابات فعليه أن يترك عمله القيادى بلا رجعه لأنه إذا كان الوزراء والمحافظون وقيادات القوات المسلحة والشرطة والقضاة يريد أى منهم الترشح للانتخابات عليه يستقيل وهل هذا يعنى منعهم من حقوقهم السياسية والدعاة وضعهم أشد حساسية وخطورة لأن استخدام الدين فى التوظيف السياسى أخطر شئ لأن خطورة رجل الدعوة فى السياسة أشد من خطورة القاضى لأن رجل الدعوة يملك المسجد والمنبر وهنا يحدث خلط الدين بالسياسة وإذا لم تستقيل أى قيادة من منصبها سوف نقيله من العمل القيادى ليترشح للبرلمان وما عدا ذلك من غير القيادات فليترشح ولكن سوف ننقله إلى مكان خارج محافظته حتى لا يستغل من حوله . قاطعته قائلاً ولكن عندما تمنع كبار رجال الدعوة فى وزارة الأوقاف من خوض الانتخابات فمن الذى يدافع عن الأزهر الشريف والدعوة الإسلامية ؟ أرى أن رجال الدين والأوقاف يجب أن يبتعدوا عن المنازعات السياسية وإذا كان هناك تمثيل يمكن أن يكونوا ضمن ال 27 عضوا الذين يصدر قرار بتعيينهم من رئيس الجمهورية إذا رأى أن هناك مصلحة لوجود رجال الدين داخل البرلمان ليكونوا لسان حال الأئمة والدعاة . هل حدث تنسيق مع فضيلة الإمام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف فى هذا الملف ؟ الحقيقة انا أكن كل احترام وتقدير لفضيلة الإمام الأكبر وهو يدعمنى وهو قيمة وقامة لكن الرجل إكراماً منه لا يتدخل فى إدارة شئون وزارة الأوقاف على الإطلاق ويترك الأمور التنظيمية لوزير الأوقاف وهذا القرار اتخذته بصفتى وزير الأوقاف بالتنسيق مع قيادات الأوقاف وإلى الآن لم يطلب منى أحد قيادات الأوقاف الترشح للبرلمان . · ماذا تقصد بالمواجهة الفكرية للإرهاب وهل يجدى الحوار والمواجهة الفكرية مع الجماعات الإرهابية ؟ قلت الناس منها من يرفض الحوار جملة وتفصيلاً كتلك الجماعات التى تم تجنيدها من الإرهاب العالمى مثل ما يسمى داعش وبيت المقدس والنصرة فهؤلاء بالتجربة هم عملاء وخونة للقوى الإرهابية العالمية وهناك مجموعة تقبل الحوار شكلاً وترفضة مضموناً مثل جماعة الإخوان الإرهابية يقولون تعالوا نجلس وقبل أن نتفاوض الأول يعود الرئيس المعزول ومجلس الشعب المنحل ومجلس الشورى المنحل فهو شكلاً يقول حواراً ولكنه يرفضه والإخوان يقسمون الأدوار فهناك يد تقتل وتخرب وتدمر وتفسد وتزرع الفساد فى الأرض وأخرى تتظاهر بالدعوة إلى الحوار فى مناورات سياسية مكشوفة وهناك مغرر بهم ومن تم تضليلهم هؤلاء يمكن التحاور معهم وهم فئه كبيرة ونحن على استعداد أن نذهب إلى أى مكان كمراكز الشباب وقصور الثقافة والجامعات والتجمعات العمالية ونحن ننسق مع الداخلية للذهاب للسجون ومحاورة المسجونين والمحكوم عليهم ونقوم بعمل صالون الأوقاف الثقافى ونناقش الإرهاب والقضايا الشائكة والخلافة والبهائيين والإلحاد . هناك من يرى أن السلفيين أخطر على مصر من جماعة الإخوان . هل أنتم مع هذا الرأى ؟ أنا رجل الدعوة أما ما يتصل بالشئون السياسية فأسأل فيه رجال السياسة . فقاطعته قائلاً أنت تهرب من الإجابة عن السؤال ؟ أنا لا أهرب من الإجابة ولكن هذا ما عندى من إجابة عن سؤالك ولكن أضيف وأؤكد مجدداً أن مصر لا تحتمل تجربة إعادة او استنساخ تجربة الإخوان ونظرة المجتمع لتجربة الإسلام السياسى وحكمه تجربة مرة وأنا كنت ضد خلط السياسة بالدعوة بمعنى استخدام الدين لأغراض سياسية وحزبية وانتخابية مثلاً أقول إذا أردت أن تعمل فى السياسة فأترك الدعوة والمساجد للعلماء وإذا أردت أن تعمل فى الدعوة فتفضل ودع السياسة للسياسيين وإنما نصنف دعوى ونصنف سياسى فى الصباح فى المؤتمر وفى المساء فى المسجد وأحاول اختطاف المساجد والمنبر لمكاسب سياسية فأنا ضد ذلك وكنت أتمنى على التيار الإسلامى السياسى أن يعمل فى مجال الدعوة إلى القيم والأخلاق والإنتاج والعمل ويتأخر قليلاً فى هذه المرحلة عن الصراعات السياسية لأن الذاكرة المصرية الآن معبأة بمرارة شديدة لا تكاد تكون مستعدة على الإطلاق وحتى المنطقة كلها ليست مستعدة لإعادة تجربة الاسلام السياسى على الإطلاق . قاطعته قائلاً هل يعنى ذلك أن يكون ضمن تيارات الإسلام السياسى الدعوة السلفية وحزب النور السلفى ؟ قلت لك وأكرر وزارة الأوقاف وزارة دعوية وطنية لا تتخذ مواقف لاتجاه أشخاص أو أحزاب ولافصائل بعينها فلسنا فى عداء مع أحد أو إقصاء لأحد وأنا أقرر قواعد عامة أعبر بها عن وجهة نظرى دون أن أسقطها على أحد تصيب من تصيب وتخطئ من تخطئ . هل يمكن للوزارة أن تخضع للابتزاز لاستغلال الدين فى السياسة ؟ وزارة الأوقاف أكبر من أن تبتز لأن الإبتزاز ليس للأوقاف وإنما للدولة واختيار لقوة الدولة وصلابتها ونحن لن تقبل أى ابتزاز وتعرضنا لكل ألوان الضغط والابتزاز ومحاولات التشهير بنا وكل ذلك ولكن هيهات هيهات لأن وزارة الأوقاف وليس الوزير هى كالقطار الذى تم وضعه على القضبان لن يحيد وأنطلق والقانون سيطبق على الجميع هل أنت كوزير للأوقاف تعتلى منابر المساجد لديك ترخيص بذلك ؟ أنا أول من قدم طلبا لإستخراج ترخيص للخطابة وقدمت طلباً بالمستندات للقطاع الدينى للحصول على الترخيص وأقسم بالله أننى لدى ترخيص خطابه . وهل قبل ذلك كان لديك ترخيص خطابه ؟ نعم معى ترخيص فأنا بدأت تجربة فى الصف الثالث الثانوى وكان تحديداً عمرى 16 سنه وبدأت الخطابة بالقرى والمدينة ثم بمسجد السايس بسوق السلاح فى منطقة الرفاعى عقب تخرجى عام 1987 وأستخرجت التصريح الرسمى للخطابة وعمرى كان 21 عاماً ومنذ هذا الوقت أجد الترخيص ولم أخطب إلا بترخيص الخطابة وعندما كنت معاراً خارج مصر وبمجرد دعوتى أول شئ قمت بعملة تجديد لتصريح الخطابة من وزارة الأوقاف لأننى احترم الدستور والقانون وجددته وأنا وزير للأوقاف وأنا اوجه تحيه تقدير واحترام للعالم الجليل الدكتور على جمعه مفتى الجمهورية السابق فبمجرد أن أعلنا عن قانون الخطابة اتصل وحضر إلى الوزارة وقال أنا أحترم الدستور والقانون والدولة وكان من أول عشرة أستخرجوا تصاريح الخطابه مع تاريخه وعلمه الكبير الدعوة الاسلامية . استخراج التراخيص يكون بامتحان فهل أديت الامتحان كوزير ؟ لا طبعاً قلت إن كبار علماء الأزهر ممن يعملون بجامعة الأزهر ومجمع البحوث وأساتذتنا فى هيئة كبار العلماء لا يمتحنون والامتحان لخريجى جامعة الأزهر ونحن سندير حواراً مجتمعياً حول ألية استخراج التصاريح واجراء الاختبارات وما يحقق مصلحة الدين والوطن سوف نلتزم به . هناك بعض القيادات السلفية تتهمك بأنك تتعمد إقصاء الآخرين . فما ردك على هذه الاتهامات ؟ أظن أن قانون الخطابة لم يصدره وزير الأوقاف وإنما أصدره رئيس الجمهورية السابق المستشار عدلى منصور وناقشه قسم التشريع والفتوى بمجلس الدولة وتم عرضه على مجلس الوزراء ووزير الأوقاف ليس من سلطته إصدار القوانيين وإنما يقترح ما يراه مناسباً لتسيير العمل داخل الوزارة وأكدت أن القوانين لا تصنع ضد أحد ولا لصالح أحد وقلت ذلك مئات المرات والجميع يعلم أن الدستور لا يعطى الحق لأى وزير بالدولة فى أن يصدر قانوناً فأنا لا أصدر القوانين وأنا أرفض اقتحام غير المتخصصين لمجال الدعوة الاسلامية هل هناك خلافات بينك وبين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ؟ فضيلة فضيلة الإمام شيخنا وإمامنا واستاذنا ونحن نحبه وأكدت دائماً أننى أتلقى الدعم وبلاحدود من فضيلة الإمام الأكبر. ما رأيك فى مطالبة بعض قيادات حزب النور بالوقوف مع الحزب فى مواجهة الذين يريدون النيل من مؤسسة الأزهر وشيخه الجليل الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب ؟ الأزهر مؤسسة وطنية يقف على مسافة محترمة من أبناء الوطن جميعاً لا يستطيع أن يغلق باب تجاه من يطرق بابه والازهر بتاريخه ورجاله وقيادته الحكيمة والشيخ قيمة وقامة واما ان يعبر الناس عن دعمهم فأهلاً وطالما أى دعم فى المصلحة الوطنية يجب أن نرحب به ولوجاء اى فصيل لدعم وزارة الاوقاف نرحب به واى أحد يدعمنى للمصلحة الوطنية أهلاً طالما بعيداً عن المصلحة الشخصية ولا يوظف سياسياً أو انتخابياً تم اختيارك كأفضل شخصية فى الانجازات فى حكومة المهندس إبراهيم محلب . ماذا يعنى ذلك بالنسبة لسيادتكم ؟ يعنى بالنسبة لى شرف كبير وهو توفيق من عند الله وهواشارة أننى اسير فى الطربق الصحيح وانصاف للدولة والوسطية وليس لشخصية الدكتور محمد مختار جمعة وهو دليل على ألتفاف الشعب حول القيادة السياسية والحكومة والازهر والاوقاف وهو رفض للفوضى والارهاب والتطرف ووزير الاوقاف اختار منهج محاربة الارهاب والتطرف والغلو وهذا هو منهجى ولن أحيد عنه . هل أنت متفائل بمستقبل مصر ؟ طبعاً وانا عندما قمت بزيارة مشروع قناة السويس أكثر من مرة وغيره من المشروعات القومية الكبرى ودعم القيادة السياسية والحكومة لجميع المشروعات يؤكد أن مصر مقبلة على نهضة كبيرة وعندما قال الرئيس عبدالفتاح السيسى اصبروا عامين فأنا أؤكد أن الخير قادم قادم . أخيرا . . كيف التعامل مع المنظر السئ والمتردى حول الديوان العام للوزارة ؟ كلفت مدير عام الشئون الادارية بالوزارة أن يقوم يومياً بمهمة قبل أن يدخل إلى مكتبه وهى أن يتصل بالحى لتنظيف ما حول الوزارة ليكون مبنى الوزارة وما حوله فى أفضل صورة ونحن نقوم بالتنظيف فى حدود ما يتناسب مع الطابع الاثرى لمبنى الوزارة ومسألة النظافة خط أحمر .