يستقبل التشكيلين عام 2015 فى ظل حرب مستمرة على الإرهاب, بأمانى وطموحات تؤكد أهمية دور المنتج الفنى والثقافى فى الاستقرار باعتبارها القوى الناعمة بجانب الحلول الأمنية, وسط ظروف استثنائية تمر بها البلاد خاصة الناحية الاقتصادية، وقد اجمعوا على نبذ الإرهاب الفكرى المضلل الذى يعد من أخطر أدوات الإرهاب فى العالم، فكان للأهرام المسائى ان يستعرض أهم أمنياتهم فى العام الجديد. يقول الدكتور أحمد عبدالغنى رئيس قطاع الفنون التشكيلية «أتمنى أن تمر مصر من الأزمات الاقتصادية المتلاحقة بكل الخير، وعلى كل فرد ان يتحمل واجباته حيال هذا الوطن بالإنتاج المستمر لتعويض ما مضى من سلبيات، وان تقضى الدولة على الإرهاب الأسود», مشيرا إلى أهم أمانيه أن يشهد افتتاح متحف الجزيرة للفنون بعد اغلاق دام قرابة 26 عاما, والذى يستلتزم توفير دعم مالى قرابة 45 مليون جنية لافتتاحه, لكنة يبحث بكل السبل لتوفير هذا المبلغ بمساندة د. جابر عصفور وزير الثقافة, وطالب جموع الفنانين أن يلتفوا حول قضاياهم الأساسية المرتبطة بالهوية المصرية, خاصة الشباب الذين هم وقود الغد وأن يقدموا تجارب فنية تليق بالمسؤلية, وأعلن عبدالغنى عن باكورة انتاج مشروع «المستنسخات» الفنية التى ساهمت فيه وزارة السياحة بتوفير مبلغ نصف مليون جنيه لتأسيسه, والذى قام بتجميل مكتب النائب العام وأروقة المبنى المتعددة بمدينة الرحاب بقرابة 500 عمل فنى من مقتنيات متحف الفن المصرى الحديث, بمساحات تتوافق مع الفراغات الممكنة والتى تقدر بنحو خمسة آلاف متر كمرحلة أولى, لنشر الثقافة والفنون ورفع الذائقة الفنية لدى المترددين على المكان, بجانب مشروع «المتحف الجوال» الذى دعمته أيضا وزارة السياحة بمبلغ ربع مليون جنيه, تتضمن أنشطته 10 محافظات على الأقل منها الحدودية والصعيد, المحرومة والمهمشة فنيا وثقافيا بالتعاون مع هيئة قصور الثقافة, وتفعيل بروتوكول التعاون بين وزارة القوى العاملة والتربية والتعليم العالى, والذى ينطلق آخر شهر يناير المقبل, وأيضا يشهد هذا العام انطلاق مشروع «الورش الفنية المحلية والدولية» لقطاعات مختلفة من الشعب وطلاب المدارس والجامعات, وأيضا افتتاح مجمع الفنون بالزمالك خلال الربع الأول من هذا العام, وعودة بينالى القاهرة فى نوفمبر المقبل بجانب مشروع «سوق الفن المفتوح» الذى سيقام بالقلعة والعديد من الجامعات, ونقوم حاليا بالتفاوض مع أسرة الفنان عزالدين حمودة وزينب عبدالحميد وإضافته كمتحف جديد للقطاع, وأضاف ان أمنيته الخاصة فى العام الجارى ان يقيم معرضا يتضمن إبداعات فنية جديدة فى المجال التشكيلى, وسط أعباء ومسئوليات العمل الإدارى. وأكد الفنان أحمد شيحة عضو لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلى للثقافة على أهم أمانيه وهى الاستقرار الدائم لمصر والانتهاء من حالات الإرهاب المتواصلة, ولابد من مواجهتة بالفكر مشيرا إلى ان الثقافة والفنون هى السبيل الوحيد لمحاربة الإرهاب, وطالب شيحة من رئيس الجمهورية زيادة موازنة وزارة الثقافة, معبرا إذا كان الجيش المصرى يدافع عن الوطن فان الفن والابداع لايقل أهمية عن هذا الدور بتنويرالعقول وتوحيد الصفوف نحو المستقبل, اما على الصعيد الشخصى فأستقبل بداية العام بكل ارتياح وأشعر بالفخر بعد إهدائى لجدارية «مصر الأمل» إلى المسرح القومى خلال افتتاحه مؤخرا, واسعى حاليا لتدشين معرض جديد. وأوضح الفنان الشاب إيهاب اللبان مدير قاعة أفق بمتحف محمد محمود خليل وحرمه ان الدولة تدرك أهمية دور الفنون بالنسبة للمجتمع, لكن باعتبارى واحدا من الموجودين بالوسط التشكيلى أتمنى من زملائى الفنانين عدم السعى لتحقيق مجد شخصى من خلال الفن, لكن يكون الهدف الارتقاء بالذائقة الفنية لدى الجمهور المصرى, أما على المستوى الاعم والاشمل اتمنى الاستقرار لمصرنا الحبيبة.