عقد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية امس اجتماعا تنسيقيا مع المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة لبحث الاستعدادات المصرية لاستضافة الدورة الثانية للقمة العربية الاقتصادية والاجتماعية, وصرح السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الاجتماع تناول بالبحث كافة الترتيبات المتعلقة بالإعداد للقمة, سواء من الناحية التنظيمية, أو بالنسبة للجوانب الموضوعية, وأن النقاش تركز علي بلورة الرؤية المصرية للاجتماع, والتي تقوم علي ثلاث ركائز أساسية, هي: أولا: أن الفلسفة الكامنة وراء عقد قمم متخصصة تخصص للجوانب الاقتصادية والاجتماعية, والتي جاءت بمبادرة مصرية-كويتية مشتركة, هي التركيز علي زيادة الترابط والتكامل بين الدول العربية سواء من الناحية الاقتصادية أو بالنسبة للبني التحتية. ثانيا: أن استخلاص خبرة العمل الاقتصادي العربي المشترك في العقود الماضية تشير إلي أن المطلوب ليس مجرد طرح المزيد من الأفكار والمشروعات النظرية, وإنما بالأساس تفعيل ما سبق الاتفاق عليه من مشروعات تمت دراستها ولكنها لم تدخل حيز النفاذ. ثالثا: أن العمل التنموي الحقيقي ليس عملا حكوميا صرفا, وإنما هو جهد جماعي يجب أن تستنفر لأجله كل القوي الاجتماعية في المنطقة العربية. ومن هنا, فإن الإعداد لقمة شرم الشيخ سيتيح حضورا ومشاركة قوية للفعاليات غير الحكومية في المنطقة, وذلك من خلال عقد ثلاثة منتديات علي هامش القمة, للقطاع الخاص, وللشباب, ولمنظمات المجتمع المدني, وستعرض توصيات المنتديات الثلاثة علي القادة العرب. وأوضح المتحدث الرسمي أن الإعداد للقمة العربية الاقتصادية والاجتماعية في شرم الشيخ يهدف إلي تأسيس شراكة تنموية حقيقية بين الدول العربية, والقطاع الخاص والمجتمع المدني, وأن يتيح الفرصة للأجيال الشابة للمساهمة في أعمال القمة, ليس فقط من خلال مؤتمراتها, وإنما من خلال الإعلان عن بدء العمل بصندوق دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والذي سبق إقراره في قمة الكويت.