بعد ساعات قليلة من استقرار اتحاد كرة القدم برئاسة جمال علام علي التعاقد مع مدير فني اجنبي لقيادة تدريب المنتخب الأول لخلافة شوقي غريب في منصبه لثلاث سنوات مقبلة, بدأت عملية التصفية لسير ذاتية تخطت50 ترشيحا لمديرين فنيين أجانب جري طرحهم علي طاولة إتحاد الكرة في الأسابيع الست الماضية. وقبل الإجتماع المرتقب لمجموعة الخمسة التي تضم علام ونائبه حسن فريد والثلاثي حماده المصري وأحمد مجاهد ومحمود الشامي لمناقشة المعايير الخاصة بإختيار المدرب الجديد والمحدد له8 يناير بشكل مبدئي, جري تصفية قائمة ال50 إلي5 أسماء فقط والتي تمثل فئة اصحاب التجارب الأفريقية في الأعوام العشرة الأخيرة وهم وحيد خاليلودزفيتش المدير الفني الأسبق لمنتخبي كوت ديفوار والجزائر الذي يملك نقطة ايجابية في صالحه تتمثل في الوصول إلي نهائيات كأس العالم2014 وبلوغ دور الستة عشر. ومن بعده يأتي ثانيا في القائمة ميلوفان راجيفيتش الصربي الذي عمل مديرا فنيا لمنتخب غانا وحقق انجازي التأهل الي كأس العالم2010 وبلوغ دور الثمانية في البطولة, بالاضافة الي الوصول الي المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية2010 في أنجولا والتي تعد أبرز محطاته في مجال التدريب داخل القارة السمراء. وفي المركز الثالث يبرز إسم الفرنسي ألن جيريس المدير الفني الحالي لمنتخب السنغال الذي أطاح بالفراعنة من تصفيات أمم أفريقيا مؤخرا, ولكنه لم يحقق سوي إنجاز وحيد وهو الحصول علي المركز الثالث والميدالية البرونزية لأمم افريقيا2012 مع مالي. وفي المرتبة الرابعة يبرز مواطنه هيرفي رينار المدير الفني الحالي للمنتخب الإيفواري وصاحب التجربة الناجحة مع منتخب زامبيا الذي قاده للفوز لأمم أفريقيا عام2012, وأخيرا حل البرتغالي باولو دوراتي المدير الفني السابق لمنتخبي الجابون وبوركينا فاسو والذي جري طرحه علي إعتبار خبراته الأفريقية وقدرته علي بناء الفرق. ويستعد علام لتقديم هذه المجموعة علي اللجنة الخماسية فور إجتماعها بالإضافة الي فتح باب الإستماع لترشيحات أخري يحملها أعضاء اللجنة مثل بول بوت البلجيكي المدير الفني لمنتخب بوركينا فاسو وصيف بطل كأس أمم أفريقيا الماضية. وكانت الساعات الأخيرة شهدت إنقساما في ضم أسماء جديدة إلي المجموعة الأولي مثل فرانك ريكارد النجم الهولندي الشهير الذي قاد تدريب برشلونة الاسباني وحقق معه دوري ابطال اوروبا عام2006 ولكنه يعاني من سوء وتراجع في النتائج في السنوات الاربع الاخيرة وابرزها اقالته الشهيرة من تدريب المنتخب السعودي, نفس الأمر بالنسبة الي ترشيح هولندي أخري تمثل في رود خوليت الذي تولي تدريب فرق كبري في أوروبا مثل تشيلسي الإنجليزي وفينورد روتردام الهولندي ولكنه بعيد عن الصورة منذ سنوات. وبعيدا عن اختيار المدير الفني الجديد للمنتخب الوطني, قرر جمال علام فتح الباب أمام اعضاء المجلس من هم خارج اللجنة الخماسية أمثال سيف زاهر وسحر الهواري وخالد لطيف ومجدي المتناوي وعصام عبدالفتاح للمشاركة في تقديم ترشيحات تخص أعضاء الجهاز الفني المعاون, علي اعتبار إن اللجنة الخماسية ستتولي فقط حسم هوية المدير الفني الجديد للمنتخب من بين الخواجات المرشحين للمنصب. ويأتي موقف علام لاحتواء أية أزمات داخلية خاصة في ظل تبني مجموعة من الاعضاء اسماء جري ترشيحها لمنصب المدرب العام, فهناك عضو رشح طارق يحيي المدير الفني السابق للمصري البورسعيدي وأخر رشح حماده صدقي المدير الفني الحالي لوادي دجلة وثالث رشح أحمد حسام ميدو المدير الفني السابق للزمالك أو هاني رمزي المدير الفني السابق للمنتخب الأوليمبي علي إعتبار إنهما من النجوم الكبار اصحاب التجارب الاحترافية في أوروبا. في الوقت نفسه, تلقي علام مكالمات هاتفية غاضبة من قيام حسن فريد نائب الرئيس بترشيح إسم محمد أبوتريكة نجم الأهلي والمنتخب الوطني المعتزل قبل عام لتولي منصب مدير الكرة رغم الاتفاق المسبق داخل المجلس في وقت سابق علي إلغاء المنصب داخل تشكيلة الجهاز الفني بعد عام من تطبيقه مع أحمد حسن في جهاز شوقي غريب, وأكد علام إنه مع اللجنة الخماسية سيناقشان مدي حاجة المنتخب لتعيين مدير كرة مع الخواجة الجديد ومعرفة رأي المدرب الأجنبي نفسه علي الموافقة من عدمه.