تحدثنا في المقال السابق عن المجالس الجامعية في القانون الجديد لتنظيم الجامعات, واليوم نقترح شروطا جديدة لاختيار الهيئة المعاونة في الجامعات المصرية, وفق السؤال المطروح في الاستبيان المقدم من وزارة التعليم العالي, عن شروط اختيار المعيدين والمدرسين المساعدين والحاصل أنه منذ عهود وحكومات متعاقبة, يتم تكليف المعيدين والمعيدات في عدد غير قليل من جامعات مصر الحكومية, أعتمادا علي المادة(731) من القانون, التي تنص علي تعيين المعيدون عن طريق التكليف, من بين خريجي الكلية في العامين الأخيرين الحاصلين علي تقدير جيد جدا علي الأقل, في كل من التقدير العام في الدرجة الجامعية الأولي, وفي تقدير مادة التخصص, وتعطي الأولوية لمن هو أعلي في الدرجات مع مراعاة المادة(136) المتعلقة بمعاييرالمفاضلة ولايفوتني في هذا السياق أن أشير إلي نوعية أعضاء هيئة التدريس والأساتذة المتميزين علما وفكرا واداء وسلوكا, ممن جاءوا عبر التكليف من داخل كلياتهم, ولكن هؤلاء من جيلي والجيل الذي يسبقني, وكانوا في زمن غير الزمن, زمن الوفاء لأساتذتنا, زمن لم يكن فيه تناحرات وصراعات, زمن لم يكن فيه تربيطات وشللية, زمن كانت فيه ثقافة الاختلاف لا ثقافة الخلاف. والحاصل أن بعض الخريجين يأتون إلينا وفق الخطة الخمسية التي تعتمد علي عدد المعيدين والمعيدات وتخصصاتهم, ووفق المادة137, التي تعتمد علي الدرجات فقط, أو التقدير الأعلي, دون تطبيق أي معايير اخري, تكون مكملة للشخصية التي ستكون مستقبلا عضو هيئة تدريس, ولايفوتني في هذا السياق, ومن خبرتي في مجال العمل الجامعي والإداري, ماحدث من شكوي بعض الطالبات من عضو هيئة التدريس, التي كانت ترتدي النقاب الاسود, وهم لايرون وجهها رغم أن التدريس لطالبات فقط, وقد فوجئت أنها ممن جاءت بالتكليف معيدة حيث معيار التفوق فقط, ويترتب علي ماسبق تعيين المدرسين المساعدين من بين المعيدين في ذات الكلية وفق المادة(041). والقاريء لنظام تعيين الهيئة المعاونة في الجامعات الأجنبية وبعض جامعات الدول العربية, والعديد من الجامعات الخاصة يلاحظ أن نظام الإعلان المفتوح وفق معايير موضوعية ينتج شخصيات متكاملة الجوانب العقلية والوجدانية, وكذلك من يمتلك رؤية في مجال تخصصه, ومن له قدرة علي توصيل المعلومة في القطاع الذي يعمل به, وفق شروط تختلف من كلية لأخري فمثلا الطب غير التربية في المهنة, ولكنهما يتفقان علي ان الذي يعين مدرسا مساعدا لابد ان يكون قضي عامين في التدريب في المستشفيات لقطاع الطب, وفي المدارس لقطاع التربية اقترح وفق ماسبق معايير المفاضلة بين المرشحين لوظيفة لمعيد علي النحو التالي: 1- أن يكون حاصلا علي الشهادة الجامعية من جامعة مصرية حكومية أو جامعة أخري معترف بها 2- أن يكون تقديره العام في المرحلة الجامعية جيد جدا علي الأقل 3- أن يكون حاصلا علي تقدير جيد في مادة التخصص 4- أن يجتاز الاختبارات التي تجريها لجنة الاختيار 5-أن يجتاز المقابلة الشخصية التي تجريها اللجنة أقترح معايير المفاضلة بين المرشحين لمدرس مساعد علي النحو التالي: 1- أن يكون حاصلا علي الماجستير أو مايعادلها من جامعة حكومية أو جامعة معترف بها 2- أن يكون تقديره في الماجستير جيد جدا علي الأقل 3-أن يجتاز الاختبارات التي تجريها لجنة الاختيار 4-يفضل من حصل علي دورات تدريبية في مجال التخصص المطلوب إذن تشكيل لجنة دائمة لشئون المعيدين والمدرسين المساعدين, وفق شروط لاختيارها, أهمها أن تتنوع مابين عضوين من القسم المتخصص, وعضوين من خارج الجامعة وعضو قانوني من الجامعة, وذلك بهدف إجراء المقابلة الشخصية, وإجراء الاختبارات التحريرية, والكشف عن الميول الايجابية نحو التخصص, بالأضافة إلي معايير المفاضلة السابق ذكرها وبالتالي تتحقق العدالة في التعيين ويتحقق هدف هام وهو أعداد وتكوين كوادر ستكون نواة لأعضاء هيئة التدريس قادرة علي المشاركة في جودة التعليم العالي والجامعي. أستاذ العلوم التربوية بجامعة عين شمس