في تطور لافت وافقت كوريا الشمالية خلال لقاءات مع حاكم ولاية نيومكسيكو الأمريكية بيل ريتشاردسون علي عودة مفتشي الأممالمتحدة المكلفين بمراقبة برنامجها النووي إلي أراضيها بهدف تهدئة التوتر في شبه الجزيرة الكورية, وفقا لما أفادت شبكة' سي إن إن' للأخبار أمس. وأشارت الشبكة إلي أن الكوريين الشماليين وافقوا علي عودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلي موقع يونبيون النووي.. وأضافت أن كوريا الشمالية وافقت أيضا علي السماح بإرسال قضبان الوقود النووي اللازمة لتخصيب اليورانيوم وعددها12 ألفا تكفي لتصنيع من6 8 أسلحة نووية إلي الخارج, كما أبدت موافقتها علي تشكيل لجنة ووضع خط اتصالات ساخن بين الكوريتين والولايات المتحدة. وكانت كوريا الشمالية قد سحبت كل تجهيزات المراقبة لموقع يونجبيون في أبريل2009 وطلبت من المفتشين مغادرة البلاد. من ناحية أخري, انتهت مناورات المدفعية التي أجرتها كوريا الجنوبية بالذخيرة الحية أمس في جزيرة يونبيونج الحدودية مع كوريا الشمالية بعد ساعة علي بدئها. وكانت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية قد أعلنت رسميا عن البدء في إجراء تدريبات مدفعية بالذخيرة الحية في جزيرة يونبيونج وذلك رغم التهديدات التي أطلقتها كوريا الشمالية من مغبة المضي قدما في هذه المناورات. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبيةإن' المناورات قد بدأت بالفعل' كما أكد شهود عيان سماع دوي قصف مدفعي في الجزيرة. وفي تراجع عن مواقفها المعلنة أعلنت كوريا الشمالية أنها لن ترد علي المناورات بالذخيرة الحية التي أجرتها نظيرتها الجنوبية قبالة سواحل جزيرة يونبيونج المتنازع عليها بين الطرفين.وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) أن كوريا الشمالية أدانت التدريبات العسكرية التي وصفها' بالاستفزازات المقيتة', مشيرة إلي أن قواتها رأت أن تلك التدريبات لا تستحق لأن تقوم برد فعل تجاهها.وكان الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك قد أصدر توجيهاته لكل العاملين بالحكومة بالبقاء في حالة طواريء حيث أجري الجيش تدريبات بالذخيرة الحية علي الحدود الغربية للجزيرة علي الرغم من تهديدات كوريا الشمالية بالرد العسكري. ورفضت متحدثة باسم الرئاسة الرد علي أسئلة حول رد سول في حال قيام كوريا الشمالية باتخاذ إجراءات عسكرية, واكتفت بالقول' لم يتم رصد تقارير فورية عن نشاط غير عادي من قبل كوريا الشمالية عقب بدء التدريبات'.. مضيفة:' لن أجيب علي أسئلة افتراضية'.وفي موسكو وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الوضع في شبه الجزيرة الكورية بأنه' في منتهي التوتر'.. معربا عن أسفه لعدم تمكن مجلس الأمن من إصدار بيان مشترك بهذا الشأن في ختام اجتماع عقد بمبادرة من موسكو أخيرا. وأضاف لافروف- في تصريح للصحفيين أمس أنه لا توجد فرصة للتفاؤل في مثل هذا الوضع, ولذلك فقد اقترحنا عقد اجتماع طاريء لمجلس الأمن خلال يومي السبت والأحد الماضيين, وذلك من أجل إعطاء إشارة إلي الجميع بضبط النفس إلي أقصي حد ممكن, وذلك دون إدانة أي طرف.