ذكرت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية اليوم الاثنين، أن كوريا الشمالية أعلنت بشكل غير متوقع خلال زيارة يقوم بها بيل ريتشاردسون الدبلوماسي الأمريكي السابق إلى بيونجيانج إنها مستعدة للسماح بعودة المفتشين النوويين الدوليين إلى أراضيها. ونقلت الشبكة الأمريكية عن كوريا الشمالية قولها إنها ستبيع 12 ألفا من قضبان الوقود النووي إلى الخارج ربما إلى كوريا الجنوبية. وكان مقدم برامج بالسي.إن.إن قد توجه إلى كوريا الشمالية برفقة ريتشاردسون السفير الأمريكي السابق لدى الأممالمتحدة. ويمكن أن يستخدم العلماء قضبان الوقود للحصول على بلوتونيوم يمكن استخدامه لإنتاج أسلحة نووية، وكان ريتشاردسون قد قال في وقت سابق للشبكة الإخبارية، إن هناك مخاوف إزاء "تصدير كوريا الشمالية مواد نووية لدول أخرى". وكان ريتشاردسون وهو مرشح رئاسي أمريكي سابق وحاكم ولاية نيو مكسيكو حاليا قد وصل يوم الخميس الماضي إلى بيونجيانج في مهمة خاصة تهدف إلى المصالحة في وقت تصاعدت فيه التوترات بعد أن قصفت كوريا الشمالية جزيرة كورية جنوبية الشهر الماضي مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص. وعرقل هذا الهجوم جهود الصين لإحياء المفاوضات السداسية المتعثرة لإنهاء البرنامج النووي لبيونجيانج. يذكر أن كوريا الشمالية انسحبت من المحادثات في إبريل عام 2009 بعد تمرير جولة جديدة من العقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة ضدها. وطردت أيضا المفتشين النوويين الدوليين من البلاد. وقالت كوريا الشمالية في الأشهر الأخيرة إنها مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات مع جارتها الجنوبية والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا على الرغم من التوترات مع كوريا الجنوبية والتي تصاعدت بشكل كبير في مارس الماضي بعد غرق سفينة حربية كورية جنوبية. وأسفر حادث الغرق عن مقتل 46 بحارا وألقت سول باللوم في ذلك على جارتها الشمالية. ولم يتم بعد التوصل إلى اتفاق ملموس لاستئناف المحادثات. على الجانب الآخر ذكر مسئول بمكتب الرئاسة الكوري الجنوبي اليوم الاثنين أنه يبدو أن كوريا الشمالية تحاول مرة أخرى خداع المجتمع الدولي بالموافقة على السماح بعودة المفتشين الدوليين إلى منشآتها النووية الرئيسية. وقال مسئول مكتب الرئاسة الكوري الجنوبي لوكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء إنه "من المرجح أن تكون هذه أخبار سيئة بدلا من توقع أخبار جديدة بالرغم من أننا نحتاج إلى النظر عن كثب في سياق الاتفاق الذي تم الإعلان عنه". وأضاف "يبدو أن تلك هي خدعة تهدف إلى تبرير برنامجها غير القانوني لتخصيب اليورانيوم".