استخدمت شرطة هونج كونج مدافع المياه والهراوات في مصادمات مع محتجين مطالبين بالديمقراطية في الساعات الاولي من صباح اليوم الإثنين( أول ديسمبر كانون الأول) حين حاولوا تطويق مقر الحكومة في تحد لأوامر من السلطات بالتراجع بعد مظاهرات علي مدي اكثر من شهرين. وتفجرت حالة من الفوضي حين بدأ مستخدمو وسائل النقل في الذهاب إلي العمل مع تطويق آلاف المحتجين حي أدميرالتي الذي يضم المكاتب ومتاجر البيع بالتجزئة في مواجهة سادها التوتر مع الشرطة. وظلت متاجر كثيرة مغلقة بحلول الضحي. وأدت أحدث مواجهة إلي منع الوصول إلي الطرق الرئيسية وأغلقت المكاتب الحكومية صباح اليوم. وكانت شرطة مكافحة الشغب المزودة بهراوات ورذاذ الفلفل قد هاجمت المحتجين في وقت سابق وأجبرتهم علي الابتعاد عن طريق قريب من المكاتب الحكومية. وكانت الشرطة قد أخلت المنطقة قبل أكثر من شهر خلال بعض من أعنف مشاهد العنف منذ بدء المظاهرات في أواخر سبتمبر. وتمثل حركة الديمقراطية تلك أحد أكبر التهديدات لقيادة الحزب الشيوعي الصيني منذ قمعها الدامي احتجاجات طلابية مطالبة بالديمقراطية في ميدان تيانانمين والمناطق المحيطة به في بكين عام.1989 وشقت أمس حشود تهتف حاصروا مقر الحكومةوافتحوا الطريق طريقها إلي المباني في أدمير التي المجاور للحي التجاري المركزي بهونج كونج ولبعض من أغلي العقارات في العالم. وقال محتج يرتدي قميصا أسود عبر مكبر للصوت انني أطلب من الجميع البقاء هنا حتي الصباح لنواصل تطويق مقر الحكومة. دعونا نحول دون ان تعمل الحكومة غدا. وتعدي عشرات من المحتجين يستخدمون دروعا خشبية ومتاريس معدنية علي الشرطة فيما نبهت الشرطة عليهم بضرورة التقهقر. واستخدمت قوات الشرطة- التي اتهمت باللجوء الي القوة المفرطة- الهراوات ضد المتظاهرين في محاولة لابعادهم. جاءت الاشتباكات بعد أن حثت مجموعتان طلابيتان قادتا حملة العصيان المدني المستمرة منذ شهرين أنصارهما علي التصعيد في مركز الاحتجاجات بحي ادميرالتي الذي يوجد به مقر الحكومة. من جانبه, عبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن اعتقاده بأن القرار الصيني بمنع لجنة برلمانية بريطانية من زيارة هونج كونج خاطئ ولم يؤد إلا إلي زيادة المخاوف بشأن المستعمرة البريطانية السابقة. وقال ريتشارد أوتاواي رئيس لجنة العلاقات الخارجية البريطانية يوم الأحد إن مسؤولين في السفارة الصينية أبلغوه أنه لن يسمح له ولنواب في مجلس العموم البريطاني بدخول هونج كونج في إطار جمع المعلومات لتحقيق بشأن التقدم الذي أحرز نحو الديمقراطية هناك. وانتقد المتحدث باسم كاميرون بحدة القرار الصيني في تصعيد لنزاع دبلوماسي يهدد بالحاق الضرر بالعلاقات بين لندنوبكين في الوقت الذي تتوثق فيه الروابط التجارية والاقتصادية بين البلدين.