في أول رد فعل مصري علي تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي تطاول فيها مجددا علي مصر خلال مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلنت وزارة الخارجية استنكارها الشديد لهذه التصريحات التي تؤكد إصرار الرئيس التركي علي التدخل في الشأن الداخلي المصري. وأشار البيان إلي أنه رغم الظروف وتجاهل التعقيب علي هذه التصريحات الهوجاء فإن الرئيس التركي دأب علي إطلاقها وهو ما يحتم التذكير بما تنطوي عليه من جهل ورعونة وعدم إدراك من جانبه لحقائق الأمور وإصرار علي العيش في أوهام مرتبطة بتغليب مواقفه الشخصية ونظرته الأيديولوجية الضيقة للأمور. وفي غضون ذلك طالب دبلوماسيون بضرورة تجاهل مصر لما وصفوه بالتصريحات الهوجاء التي يطلقها أردوغان من حين لآخر ضد مصر بعد أن تأكد أنه يسعي إلي تحقيق أهداف شخصية من وراء هذه التصريحات. وأكد السفير فتحي الشاذلي سفير مصر سابقا في تركيا والسعودية أن أردوغان شخص لا يستحق الرد عليه, مشيرا إلي أن مصر خفضت العلاقات الدبلوماسية مع تركيا إلي حد ما دون السفير ولابد من إبقاء هذا الوضع إلي أن يفيق من غيبوبته. وأشار إلي أن أردوغان أصبحت لديه عقدة نفسية اسمها السيسي مما يدفعنا إلي التفرقة بين أردوغان وسائر النخبة السياسية في تركيا والشعب التركي. وكان الرئيس التركي قد واصل تطاوله علي مصر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب مباحثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقال فيها: إن الرئيس المنتخب في مصر يقبع حاليا في السجن, بينما الرئيس الحالي جاء بطريقة غير ديمقراطية. وهو ما يعكس إصرار أردوغان تركيا علي تجاهل حقيقة الثورة الشعبية في مصر والتي أسفرت عن خارطة المستقبل وإتمام استحقاق الانتخابات الرئاسية.