رغم التحذيرات والقرارات الصارمة التي أصدرها المسئولون بمحافظة سوهاج للتشديد علي خطورة تربية الدواجن بأسطح وأحواش المنازل وبيعها في المحال والأسواق, و لما قد ينتج عنها من آثار سلبية علي المربين والمحيطين بهم. إلا أن تربية الدواجن والطيور وبيعها في المحال والأسواق لاتزال مستمرة, ومعظم الأهالي, وربات البيوت وأصحاب محال بيع الدواجن ضربوا بها عرض الحائط وواصلوا التربية وبيع الدواجن علنا علي مرأي ومسمع من المسئولين. يقول سعدية هاشم ربة منزل أحرص علي تربية الطيور المختلفة في عشة أعلي سطح منزلي, وأقوم علي العناية بها. حيث تعد المصدر الوحيد للبروتين الحيواني لأفراد الأسرة خاصة في ظل ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء. وتضيف سميحة عبدالعليم ربة منزل مهما كانت التحذيرات من خطورة تربية الدواجن بالمنزل بسبب انفلونزا الطيور فتربيتها كلها خير وبركة ولا تكلفنا إلا القليل. حيث تتغذي علي بواقي الطعام والتالف من الحبوب. وتري هيام عبد المجيد مدرسة أن سعركيلو اللحمة تعدي70 جنيها لذلك أصبحت الفراخ بالنسبة لنا هي البديل. وقالت أنا تعودت علي تربية الدواجن في بيتي. حتي في عز ظهور انفلونزا الطيور لم أتوقف عن التربية, وكل أهالي قري سوهاج يربون الطيور في منازلهم ولا أحد يخشي الإصابة بهذا المرض. تقول سامية عبد العال موظفة تعودت علي شراء الدواجن من الأسواق. حيث تفد الفلاحات من قري سوهاج للبيع في الأسواق الأسبوعية وعمري مافكرت في حكاية مرض انفلونزا الطيور بالإضافة إلي أن الدجاجة توفر لي البيض وأيضا اللحوم وتحت يدي في كل وقت, وبعد عودتي من العمل أقوم بالذبح بنفسي وفي عدم وجود طعام بالمنزل أقوم بقلي البيض لتكون وجبة سريعة للأسرة. وتوضح فريدة مسعود ربة منزل أنا مستمرة في تربية الطيور بأنواعها علي سطح منزلي, وأمام حوش المنزل لأنها خير في البيت ولحم طازج, ولا يكلف ربة المنزل شيئا لأن طعامه من إنتاج الأرض الزراعية. وتشير حمدية صلاح ربة منزل إلي إن المنزل الذي يخلو من تربية الدواجن والطيور بشكل عام يخلو أيضا من البركة حيث يعود علينا من تربية هذه الطيور الكثير من النفع فبدلا من اللجوء إلي الغير للحصول علي احتياجاتنا من البيض نجده في بيتنا, وكذلك مع غلو اللحوم والأسماك فالطيور توفر لنا طوال الأسبوع وجبات غذائية, تحتوي علي البروتين.ويوضح حسن علي موظف أن بيوت الفلاحين بسوهاج بدون تربية الطيور تعتبر خيال مآتة. حيث لا نستطيع الغذاء, ولا المعيشة. لأن الفلاحين يقومون ببيع الحمام والبط والوز والفراخ بالأسواق لتوفير احتياجاتهم ومستلزمات أسرهم وأولادهم بالمدارس. ويؤكد رمضان عبد العزيز بائع أنه برغم التحذيرات من خطورة مرض انفلونزا الطيور لاتزال الأسر مستمرة في عملية الشراء بل بالعكس زادت كمية الشراء هذه الأيام حيث كنت خلال الشهر الماضي أقوم ببيع200 فرخة يوميا أما الآن فأقوم ببيع أكثر من400 فرخة مما يؤكد أن عملية البيع زادت. من جانبه اوضح الدكتور أحمد البدري وكيل وزارة الطب البيطري أنه تم تشكيل غرفة عمليات مركزية بالمديرية, وغرف فرعية بالإدارات البيطرية علي مستوي المحافظة لتلقي أي بلاغات بشأن ظهور أعراض مرضية علي الطيور كما تم تشكيل فريق للتوعية المجتمعية من الطب البيطري للتعامل مع الأهالي خاصة ربات المنازل بجميع قري المحافظة بطريقة ودية, وإعطائهن النصائح لتربية الطيور المنزلية. وأكد البدري أنه لا أحد يستطيع منع تربية الطيور في البيوت. فهي تعد مصدر رزق للفلاح الفقير والغني علي السواء وبالتالي لا يمكن الاستغناء عنها. لأن ربة المنزل تقوم ببيع البيض لسد احتياجات الأسرة وخصوصا الأطفال فالتربية المنزلية للطيور مهمة للأسر ولكن فقط نعمل علي توعيتهم بكيفية تفادي الإصابة بالمرض. وأشار البدري إلي وجود حملات يومية مكثفة علي المنازل الريفية والاسواق لفحص الطيور بصفة مستمرة لمنع انتشار انفلونزا الطيور وفي حالة وجود أي اشتباه بالمرض يتم تطهير المنطقة بالكامل لمنع انتشار المرض.